بيروت - المغرب اليوم
شنّت الطائرات الحربية الإسرائيلية، فجر السبت، سلسلة من الغارات الجوية استهدفت مناطق عدة في قضاء صيدا جنوب لبنان، في تصعيد جديد يُنذر بمزيد من التوتر على الجبهة الجنوبية. ووفقًا لتقارير إعلامية، فقد طالت الضربات الجوية الإسرائيلية المنطقة الواقعة بين المصيلح والنجارية، حيث استهدفت بشكل مباشر معرضاً للجرافات والحفارات، ما أسفر عن تدمير عدد كبير من الآليات الثقيلة واحتراقها بالكامل.
ووفقاً للمعلومات الأولية التي تم الحصول عليها من مصادر طبية وأمنية محلية، أدت هذه الغارات إلى مقتل شخص واحد على الأقل وإصابة خمسة آخرين بجروح، نُقلوا على إثرها إلى المستشفيات لتلقي العلاج. كما تسببت الانفجارات الناتجة عن القصف في تدمير عدد من أعمدة الكهرباء، ما أدى إلى انقطاع التيار الكهربائي عن عدد من القرى والبلدات المحيطة بمنطقة الاستهداف.
يأتي هذا التصعيد في وقت لا تزال فيه هدنة وقف إطلاق النار، التي أُعلن عنها في نوفمبر من العام الماضي بين إسرائيل وحزب الله، قائمة من الناحية الرسمية، غير أن القوات الإسرائيلية تواصل تنفيذ غارات محددة في مناطق الجنوب اللبناني والبقاع، مبررةً عملياتها باستهداف مواقع تابعة لحزب الله أو تحركات يُشتبه بانتمائها إليه.
وتجدر الإشارة إلى أن التوتر لم يقتصر على قضاء صيدا، إذ كانت طائرة مسيّرة إسرائيلية قد نفّذت قبل أيام عملية استهدفت سيارة في منطقة زبدين بالنبطية جنوب لبنان، كما شهدت منطقة البقاع ثلاث غارات جوية إسرائيلية متفرقة. وتبقى هذه العمليات جزءاً من سلسلة مواجهات غير معلنة، تتصاعد وتيرتها بشكل متقطع رغم الإعلان عن اتفاق لوقف النار.
في المقابل، كانت الحكومة اللبنانية قد أعلنت في أغسطس الماضي عن خطة رسمية لنزع سلاح حزب الله في الجنوب، وكلفت الجيش اللبناني بوضع تفاصيل الخطة وتنفيذها، وهو ما بدأ فعليًا في عدد من المناطق. غير أن القيادة العسكرية اللبنانية تشير إلى أن استمرار الغارات الإسرائيلية، إلى جانب بقاء قوات الاحتلال في خمس تلال استراتيجية داخل الأراضي اللبنانية، يعيق الانتشار الكامل للجيش ويعرقل تنفيذ الخطة بشكل فعّال.
الحدث الأخير يعكس هشاشة الوضع الأمني في الجنوب اللبناني، ويثير المخاوف من انزلاق الأمور نحو جولة جديدة من المواجهات في حال استمرار التصعيد العسكري من أي من الطرفين.
قد يهمك أيضــــــــــــــا
الاحتلال الإسرائيلي يشن غارة بطائرة مسيرة في جنوب لبنان تسفر عن شهيد