واشنطن - المغرب اليوم
يترأس الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، يوم الأربعاء، "اجتماعاً موسعاً" بشأن غزة في البيت الأبيض بحسب ما قال المبعوث الأمريكي الخاص ستيف ويتكوف، مضيفاً أن واشنطن تتوقع تسوية الحرب الإسرائيلية في الأراضي الفلسطينية بحلول نهاية العام. وكان ترامب قد وعد بإنهاء سريع للحرب في غزة خلال حملته الانتخابية عام 2024، ولكن بعد توليه منصبه في يناير/ كانون الثاني لا يزال هذا الهدف بعيد المنال.
ويأتي هذا الاجتماع الموسع برئاسة ترامب تزامناً مع اجتماع بين وزير الخارجية الأمريكي ماركو روبيو ونظيره الإسرائيلي جدعون ساعر في واشنطن يوم الأربعاء، وفق ما ذكرت وزارة الخارجية الأمريكية.
وعندما سُئل في مقابلة مع قناة فوكس نيوز عما إذا كانت هناك خطة لمرحلة ما بعد الحرب في غزة، قال ويتكوف "نعم، لدينا اجتماع موسّع في البيت الأبيض غداً (الأربعاء) سيقوده الرئيس، وهناك خطة شاملة للغاية نعدّها فيما يتعلق باليوم التالي".
وعند سؤاله "هل ينبغي لإسرائيل اتخاذ أي إجراء مختلف لإنهاء الحرب وإعادة الرهائن إلى ديارهم؟"، أجاب ويتكوف "نعتقد أننا سنُسوّي هذا الأمر بطريقة أو بأخرى، وبالتأكيد قبل نهاية هذا العام".
وأكد ويتكوف أن إسرائيل منفتحة على مواصلة المباحثات مع حركة حماس. وأوضح أيضاً أن الحركة أشارت إلى استعدادها للتوصل إلى تسوية.
وكشفت القناة الـ13 الإسرائيلية أن إسرائيل لا تعتزم الرد على المقترح الذي وافقت عليه حركة حماس بشأن صفقة جزئية، وأبلغت الوسطاء بأنها مستعدة فقط لمناقشة اتفاق شامل وكامل ينهي الحرب وفق شروطها.
ونقلت القناة عن مصادر مطلعة أن رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو يدرس خيار "السيطرة على مدينة غزة"، ويريد استباق أي رد لحماس على تطور من هذا النوع.
جاء ذلك بعد أيام من إعلان حماس قبولها مقترحاً جديداً للوسطاء لوقف إطلاق النار، من شأنه إطلاق سراح الرهائن على مراحل خلال فترة أولية مدتها 60 يوماً، مقابل إطلاق سراح السجناء الفلسطينيين المحتجزين لدى إسرائيل.
وتحتجز حماس حتى الآن 49 رهينة في غزة، مات 27 منهم بحسب الجيش الإسرائيلي.
أغلق متظاهرون إسرائيليون يحملون أعلاماً ولافتاتٍ وصوراً للرهائن، طريقاً رئيسياً في تل أبيب، الثلاثاء، مطالبين بإعادة الرهائن المحتجزين في غزة وإنهاء الحرب في القطاع الفلسطيني.
ولوح مئات المتظاهرين بالأعلام الإسرائيلية والرايات الصفراء التي ترمز إلى التضامن مع الرهائن، بينما قرع آخرون الطبول ورددوا شعارات، وأُجبِرت السيارات على التوقف أمام الحشد.
وكانت عائلات المحتجزين قد أعلنت تنظيم يوم احتجاجي، للضغط على الحكومة لقبول مقترح اتفاق وقف إطلاق النار، ونظموا صباح الثلاثاء وقفة أمام السفارة الأميركية في تل أبيب.
وأفادت وسائل إعلام إسرائيلية بتجمع آخرين أمام منازل وزراء مختلفين في أنحاء البلاد.
وجاءت المظاهرات بالتزامن مع اجتماع المجلس الوزاري المصغر للشؤون السياسية والأمنية الإسرائيلي "الكابينت" مساء الثلاثاء.
وعقب الاجتماع، أدلى رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو بتصريحات فضفاضة لم يكشف فيها عن مخرجات الاجتماع الأمني الذي أفادت وسائل إعلام إسرائيلية بأنه لم يأت بأيّ نتيجة تُذكر.
وقال نتنياهو "خرجنا للتوّ من اجتماع الكابينت. ليس في وسعي أن أستفيض في الكلام".
وأضاف: "لكنّني سأقول أمراً واحداً: كانت البداية في غزة وستكون النهاية في غزة. نحن لن نترك هؤلاء الوحوش هناك".
قد يهمك أيضــــــــــــــــًا :
تحركات غير تقليدية من الرئيس الأميركي تثير مخاوف المستثمرين