الضفة الغربية - المغرب اليوم
بدأت القوات الإسرائيلية عملية عسكرية واسعة في شمال الضفة الغربية، بعد أن كثفت انتشارها داخل المحافظة ودفعـت تعزيزات كبيرة شملت آليات عسكرية وجرافات، وسط فرض إغلاق كامل على مداخل المناطق المستهدفة وإقامة حواجز وسواتر ترابية تعيق حركة السكان. وشهدت بعض المواقع إطلاق نار من مروحيات عسكرية على أهداف لم تُكشف طبيعتها حتى الآن، فيما فُرض حظر للتجول في عدد من القرى.
وأفادت مصادر مطلعة أن العملية انطلقت خلال ساعات الليل بهدف تنفيذ ما وصفته إسرائيل بإجراءات "إحباط نشاطات مسلحة"، وتشمل القرى الواقعة ضمن ما يُعرف بـ"مجموعة القرى الخمس"، بما فيها طمون وطوباس وعقابا، على أن تستمر عدة أيام يتم خلالها تنفيذ عمليات تفتيش واعتقالات استناداً إلى معلومات استخباراتية.
وتأتي هذه العملية في ظل سلسلة من الاقتحامات المتكررة التي نفذتها القوات الإسرائيلية خلال الأشهر الماضية في الضفة الغربية، تزامناً مع تصاعد هجمات المستوطنين المسلحين ضد المدنيين الفلسطينيين. وتشير تقارير أممية إلى تسجيل أكثر من مئتين وستين هجوماً نفذه مستوطنون خلال شهر واحد، وهو العدد الأكبر منذ بدء توثيق هذه الحوادث عام 2006.
ويقطن الضفة الغربية نحو 2.7 مليون فلسطيني، مقابل أكثر من نصف مليون مستوطن يعيشون في تجمعات استيطانية توسعت خلال السنوات الأخيرة بشكل متسارع، الأمر الذي أدى إلى تقطيع أوصال العديد من المناطق الفلسطينية. ويؤكد المجتمع الدولي أن هذه المستوطنات غير قانونية بموجب القانون الدولي وتشكل عقبة أساسية أمام أي مسار يهدف إلى إقامة دولة فلسطينية مستقبلية.
قد يهمك أيضــــــــــــــا
الاحتلال يعتقل 6 فلسطينيين بينهم طفل من الخليل جنوبي الضفة