الرئيسية » أخبار الثقافة والفنون

القاهرة-رضوى عاشور

التقى جمهور المقهى الثقافيّ في معرض الكتاب مع الكاتب العراقيّ جبار ياسين في لقاء مفتوح أداره النّاقد مدحت الجيّار الّذي أكّد في تقدمته للكاتب العراقيّ أنّنا إزاء كاتب استثنائيّ يمثّل إضافة كبيرة للمشهد الأدبيّ العراقيّ، اختلط منذ بداياته الأولى أسلوبُه المميّز في الكتابة شديد التفرُّد والخصوصيَّة، ساعده على ذلك نشأته في بيئة خصبة للثّقافة والإبداع.ورغم  أن ياسين ضاق ذرعًا بالعراق وخرج إلى فرنسا منذ فترة شبابه الأولى إلا أنّه شديد الالتصاق بها، تقرأ لياسين فتشمّ رائحة بغداد في كتاباته كأنّه يحملها معه أينما رحل نصوصه تمتاز بالصدق يكتب عن معايشة بحميميّة ويتحاشى التقريرية، ورغم أنّه بحكم التأنّي في العطاء كان مقلًّا إلا أنه يعتني بالنّوع كثيرًا فيما يكتب وهذه  خصلة جيّدة جدًا، فالبعض يعتقد أن الإبداع يُقاس بالكمّ فتخرج الكتابة متعجّلة تفتقد عمق الخبرة الإنسانيّة والروحية. وآثر الكاتب جبار ياسين أن يستمع إلى مداخلات وأسئلة الحضور، ففي مداخلة للكاتبة هالة البدري سجّلت ملاحظتها بأن أغلب أدباء العراق موجودين الآن في المهجر، ووجَّهت إليه سؤالًا عمّا إذا كانت هناك خصائص معيّنة أصبحت تميّز ظاهرة أدب المهجر العراقيّ أسوّة بما يسمّى أدب المهجر اللبناني.أجاب ياسين بأنّ العراقي لم يعتد الرحيل عن بلاده ولكن في العقود الثلاثة الأخيرة  بدأت ظاهرة الهجرة من العراق إلى العالم الواسع وهي  ظاهرة نتجت عن ظروف سياسيّة ابتدأت بعدما سمّي ثورة تموز في 1958، كثير من مناصري النظام القديم هاجروا إلى اﻷردن ومصر وأوروبا لكنها كانت محدودة، إلى أن جاء المنعطف الأخطر بعد الانقلاب الدمويّ الذي مهَّد للحكم الأوّل لنظام البعث فانتشرت ظاهرة الهجرة بعد إحكام السلطة  سيطرتها على الوضع السياسي والأمني والتحكم في الحالة النفسية للمجتمع. وأضاف: غادرت العراق في العشرينيات من عمري وكثير من الأدباء مثلي ولدت أعمالهم الأدبية الأولى في المنفى، هذا الجيل يختلف كلّيًّا عن السابق  رغم أنه يتناول أزمنة وأمكنة عراقية إلا أن لغة الكتابة تختلف، فهناك الكثير من الحنين وإعادة تشكيل للمكان بصورة مختلفة، أعتقد أن المنفى الخارجيّ للعراقيين ساهم في تشكيل منفى داخلي يجعل ما يكتبونه محمّل دائمًا بالحنين إلى العراق القديم  بثورة البحث عن مكان مفقود حتى الذين يكتبون في داخل العراق يتحدثون عن مكان لم يبق منه شيء غير اﻷطلال وصورة باهتة المعالم.

View on Almaghribtoday.net

أخبار ذات صلة

الأميرة للا حسناء وزوجة ماكرون تدشنان المسرح الملكي بالرباط…
نغمات ماريمبا نسمة عبد العزيز وفيولينة محمود عثمان بالمسرح…
قصور الثقافة تكرم الشاعر محمد عبد القادر ببورسعيد
الساحة الرضوانية في ضيافة وزارة الثقافة المصرية بقبة الغوري
أولويات ميزانية الثقافة والتواصل تثمين سجلماسة ومعرضان للألعاب والإعلام

اخر الاخبار

واشنطن تضع شرطين أساسيين قبل بدء إعادة إعمار غزة
واشنطن تبلغ باريس برفضها لأي اعتراف أحادي بالدولة الفلسطينية
هجوم بسيارة مفخخة يستهدف معسكرا تابعا لقوات الدبيبة في…
ترامب يعبر عن استيائه من بوتين ويتعهد بالتحرك لإنقاذ…

فن وموسيقى

منى واصف تتوج بلقب سفيرة السلام في العالم تقديراً…
مي عز الدين تكشف العديد من أسرار حياتها الشخصية…
الكشف عن حقيقة الوضع الصحي لأنغام وتطوراتها الأخيرة
إليسا ضحية عملية احتيال بملايين الدولارات ورجل أعمال يفر…

أخبار النجوم

شيرين عبدالوهاب تتراجع عن مهاجمة محاميها وتؤكد أنه يخاف…
نيكول سابا تتحدث عن الأمومة وسبب عدم إنجابها طفلاً…
درة تخوض منافسات عالمية جديدة بفيلمها "وين صرنا"
عمرو يوسف يتحدث عن كواليس فيلم درويش والأكشن الذي…

رياضة

مورينيو يؤكد تلقيه عرضًا من الأهلي المصري ويُعلن رفضه
إنفانتينو يؤكد أن المغرب قوة كروية وتتويجه الثالث بالشان…
محمد صلاح يشيد بآرسنال ويؤكد استمرار صراع اللقب مع…
وليد الركراكي يُوجه الدعوة ل 27 لاعباً مغربياً لمباراتي…

صحة وتغذية

رائحة الفم الكريهة مؤشر مبكر لمضاعفات السكري وأمراض اللثة
زراعة القلب الجزئية تمنح الأمل لأطفال يعانون من اضطراب…
الأطعمة فائقة المعالجة تسبب زيادة الوزن وتدهور الخصوبة
علاج للإمساك قد يفتح الباب أمام أمل جديد لمرضى…

الأخبار الأكثر قراءة

دراسة تدمير اثار الملكة حتشبسوت لم يكن بسبب كونها…