الرئيسية » أخبار الثقافة والفنون
الملك محمد السادس

الرباط _ المغرب اليوم

تتعدّد القراءات التأويلية للاتفاق المغربي الإسرائيلي بخصوص استئناف الاتصالات الدبلوماسية، فإلى جانب الأبعاد الاقتصادية والسياسية التي يَحملها القرار الأخير، هناك من يرى أن الاتفاق يُكرّس مفاهيم التعايش المشترك وحوار الأديان. وخصّصت المجلة البريطانية “ذي سْبِيكتاتور” حيزا كبيراً للحديث عن دلالات عودة العلاقات السياسية بين تل أبيب والرباط، معتبرةً أن الإسلام السنّي في المنطقة العربية ينبغي عليه أن يعتمد على النموذج المغربي، نظراً للخصوصية التي تطبعه على مستوى ضمان روح التسامح والتعددية الدينية. وانطلقت المجلة الإنجليزية في مقاربتها للموضوع من بدء المملكة المغربية في تدريس التاريخ اليهودي بالمدارس العمومية، وتضمينه في المناهج الدراسية الرسمية، اعتباراً لإقامة كثيرٍ من اليهود في بعض المدن منذ سنين كثيرة،

رغم أن العدد الكلّي قد انخفض على مدار العقود الماضية. ومن شأن الاتفاق الجديد أن يرسّخ التعايش الديني في المنطقة، تضيف المجلة الإعلامية، التي أكدت أن الملك محمد السادس حرصَ على صون التراث اليهودي بالمملكة، موردة المثال بالزيارة الملكية التي شملت المعبد اليهودي ومتحف “بيت الذاكرة” بالصويرة، والتزامه بترميم مواقع التراث اليهودي. وأشار المصدر الإعلامي إلى أن العناية الملكية بالتراث اليهودي ليست وليدة اللحظة، بل تعود إلى عهد سلاطين مغاربة، أبرزهم السلطان محمد بن عبد الله الذي أسس الصويرة، حيث أنشأ مجموعة من الكنائس اليهودية، لأن المدينة كانت تضمّ أعداداً كبيرة من المواطنين اليهود. كما استقبل المغرب “اليهود الإيبيريين” الفارّين من شبه الجزيرة الإيبيرية عام 1492، فانضافوا بذلك إلى اليهود الأصليين

بالمملكة، ليستقروا في مدن متعددة، ومُنحت لهم الاستقلالية القانونية حول أماكن العبادة الدينية، وهو ما يعد مصدر غنى ديني للمغرب من وجهة نظر المجلة البريطانية. وفي مقابل ذلك، يوجد “عداء” لليهود متوارث في الروايات الشفهية الشعبية المتداولة بمنطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا منذ عقود، مرده إلى نقْل “الاضطهاد النازي” خلال الحرب العالمية الثانية إلى تلك البلدان، ما أدى إلى هجرات جماعية لليهود بعدما وضعت الحرب أوزارها. ومع ذلك، توجد حالات استثنائية لحماية اليهود في المنطقة، بينها القرار السلطاني الصادر عن الملك محمد الخامس بشأن رعاية اليهود بالمغرب، وحمايتهم من مضايقات “حكومة فيشي”، مثلما تُبرز الصحيفة، التي أوردت قصصاً أخرى لرؤساء دول عملوا على صدّ الانتهاكات، مثل تونس وتركيا وإيران خلال مرحلة زمنية معينة. ولفتت القصاصة ذاتها الانتباه إلى أن إدراج التراث اليهودي ضمن المقررات الدراسية بالمنطقة العربية سيُسهم في القضاء على العصبية الدينية، ومحاربة نظريات المؤامرة المنتشرة لدى البعض، فضلا عن غرس قيم التسامح الديني لدى الناشئة، تخلص إلى ذلك المجلة البريطانية.

قد يهمك ايضا

الملك محمد السادس يعزي عائلة الإعلامي المغربي الراحل نور الدين الصايل

ترحيب بمبادرات السلام التي أطلقها الملك محمد السادس من باريس

View on Almaghribtoday.net

أخبار ذات صلة

قصور الثقافة تكرم الشاعر محمد عبد القادر ببورسعيد
الساحة الرضوانية في ضيافة وزارة الثقافة المصرية بقبة الغوري
أولويات ميزانية الثقافة والتواصل تثمين سجلماسة ومعرضان للألعاب والإعلام
ماستر كلاس للمخرج أشرف فايق بمركز الثقافة السينمائية الأربعاء…
24 مدينة مغربية تتدارس عطاء الأديب والناقد برادة

اخر الاخبار

حماس تحمل نتنياهو مسؤوليه مصير الأسرى وتؤكد معاملتهم بانسانيه
جونسون يصل إلى إسرائيل فى اول زياره منذ توليه…
ترامب يؤكد أن ما يحدث في غزة كارثي وعلى…
قوات الأمن السورية تستعيد السيطرة على مناطق عدّة فى…

فن وموسيقى

أصالة تعلن موعد زيارتها الأولى إلى سوريا بعد غياب…
رحيل الفنان لطفي لبيب عقب مسيرة فنية حافلة بالعطاء…
محمد فراج يعود بمسلسل كتالوج في تجربة إنسانية عميقة…
أنغام تنفي إصابتها بسرطان الثدي وتطمئن جمهورها قبل طرح…

أخبار النجوم

أحمد السقا يواجه غرامة بسبب اتهام سب طليقته مها…
راغب علامة يعلن انتهاء أزمته في مصر ويصفها بأنها…
أمير كرارة يعبّر عن سعادته بالعمل مع النجمة هنا…
سامو زين يعود للإخراج بعد غياب 15 عاماً

رياضة

اتحاد جدة يحسم قضية التعاقد مع فينيسيوس
محمد صلاح يحافظ على مكانه ضمن قائمة الأعلى أجراً…
القبض على رمضان صبحي في مطار القاهرة أثناء العودة…
يوفنتوس يسعى لضم المغربي سفيان أمرابط من فنربخشة التركي…

صحة وتغذية

المشروبات الغازية الدايت قد تُزيد من خطر الإصابة بمرض…
أطعمة مخمرة تُعيد التوازن إلى جهازك الهضمي وتشفي الأمعاء…
8 مشروبات صباحية تُوازن سكر الدم بشكل طبيعي
وزير الصحة المغربي يُعلن إطلاق المجموعات الصحية الترابية للارتقاء…

الأخبار الأكثر قراءة

دراسة تدمير اثار الملكة حتشبسوت لم يكن بسبب كونها…