الرئيسية » إختراعات علوم وتكنولوجيا
خريطة جينية للشعر الأحمر في إنكلترا وأيرلندا

لندن ـ سامر شهاب

أكدت دراسة علمية حديثة، أن "الجينات الحمراء تطورت بعد ترك البشر أفريقيا، وانتقالهم إلى المناخات الباردة، حيث ظهرت البشرة الفاتحة والشعر الأحمر للمرة الأولى في الشعوب التي استقرت في أوروبا منذ 50 ألف عامًا، وما يزال الجين المهيمن في جنوب أوروبا حتى اليوم، وإن كان من الممكن حصول بعضهم على اللون البرونزي". والجين المعروف باسم "V6OL allele"، جعل لون الجلد أفتح بعد حصول البشر على كميات أقل من فيتامين D))؛ لعدم تعرضهم للشمس الأفريقية القاسية، ولكن كان لتلك التغيرات مخاطرها الصحية، حيث ترافقها عادة مرض "melanoma"، وهو الشكل الأكثر شراسة من أشكال سرطان الجلد .


واكتشف الباحثون هذه الحقائق، أثناء فحص العمليات التطورية لجينات ألف شخص من أسبانيا، حيث قالت رئيسة الدراسة، الدكتورة سايوا لوبيز، "نتيجة لهذه الصبغة، كانت هناك أضرار على الصحة، وإذا افترضنا أن سرطان الجلد هو مرض وراثي، بالتالي ينبغي أن يكون له أثر يذكر على الجيل المقبل".
وجاءت نتائج الدراسة، والتي نشرت الشهر الماضي، "أن أكثر من 20 مليون شخص في المملكة المتحدة وأيرلندا وجدت لديهم جينات، يمكن أن تتسبب في نمو الشعر الأحمر" .
ووضع الباحثون خريطة للمرة الأولى بالتفصيل؛ لتوزيع الجينات الحمراء عبر البلدين، والتي تبين بالضبط، "أين تتركز النسبة الأكبر من أصحاب الشعر الأحمر، حيث توجد النسبة الأكبر من بريطانيا وأيرلندا في الجنوب الشرقي من أسكتلندا، مع أدنبره باعتبارها مركز رئيسي، حيث يحمل 40% من السكان، واحدة من ثلاثة جينات متغيرات، لاسيما في الشعر الأحمر".
ولكن المفاجأة الكبرى التي كشفت عنها البحوث، هي أن "ما يزيد على 34% من سكان أجزاء من شمال إنكلترا، يحملون الجينات ذاتها، مما يجعل يوركشاير وهامبرسايد، مثل أيرلندا في عدد الأشخاص من ذوات الشعر الأحمر".
واستندت الدراسة، على بيانات 2.343 شخصًا، خضعوا لاختبارات الحمض النووي؛ لمعرفة المزيد عن أسلافهم، ونظر الباحثون في ثلاثة أنواع مختلفة من جين "MC1R"، والذي يسبب الشعر الأحمر، ووفقًا لتحاليل الحمض النووي الخاصة بالبريطانيين، ترجع أصول جينات الشعر الأحمر للأشخاص الذين يحملون (151-Cysteine-red ) إلى 70 ألف سنة في غرب آسيا.


أما الذين يحملون (160Tryptophan-red )؛ فهم من نسل شخص، ربما عاش أيضًا في غرب آسيا، قبل 70 ألف سنة، وأخيرًا يعتبر الأشخاص الذين يحملون (294Histidine-reds )، المجموعة الأصغر، وهم من الأوروبيين، الذين عاشوا منذ حوالي 30 ألف سنة .
ويولد الأطفال ذوات الشعر الأحمر من آباء حاملين واحد من هذه الجينات المتغيرة الخاصة بالشعر الأحمر، لكن حتى ذلك الحين لا يوجد سوى 25% من المتوقع أن يولدوا بهذا الجين، ونحو 6% من الأسكتلنديين لديهم شعر أحمر، أو حوالي 300 ألف شخص، ومن الإنكليز، يوجد حوالي 4%، أو 2.1 من ذوات الشعر الأحمر.

View on Almaghribtoday.net

أخبار ذات صلة

إيلون ماسك يدخل السوق اللبنانية عبر ستارلينك وسط جدل…
الذكاء الاصطناعي يدخل المشهد الانتخابي المغربي وسط مخاوف من…
خبراء يدعون المغرب إلى الاستفادة من التجربة اليابانية في…
معالج افتراضي بالذكاء الاصطناعي يفتح آفاقا جديدة للعلاج النفسي
غوغل في مأزق بعد تسريب بيانات 2 5 مليار…

اخر الاخبار

الجيش الاسرائيلي يعلن مقتل عنصر من حزب الله في…
شومر يحذّر ترامب من مسار نحو الديكتاتورية بعد ضغوطه…
البرتغال تعلن الاعتراف الرسمي بالدولة الفلسطينية
جلسة طارئة لمجلس الأمن بعد خرق روسي لأجواء إستونيا

فن وموسيقى

أمينة خليل تتألق في حفل "الموريكس دور" وتفوز بجائزة…
مي عمر تدخل التاريخ كأول مصرية ضمن قائمة "أجمل…
نيكول سابا تكشف أسرار دورها في مسلسل "وتقابل حبيب"وتوضح…
في أول ظهور إعلامي كارول سماحة تبكي رحيل زوجها…

أخبار النجوم

تامر عاشور يتألق في الموريكس دور 2025 ويحصد جائزة…
شيرين عبد الوهاب تنفي وجود حفل مع فضل شاكر…
دينا الشربيني تكشف عن تفاصيل مثيرة حول تعاونها الأول…
درة تهدي تكريمها بالدورة الأولى من مهرجان بورسعيد إلى…

رياضة

الإعلان عن الفائز بالكرة الذهبية 2025 الليلة وسط ترقب…
اسحاق ناظر يتوج بذهبية سباق 1500 متر
النصر السعودي يضع براهيم دياز في دائرة اهتمامه لتعزيز…
سفيان البقالي فضية طوكيو انتصار للتضحية والروح الرياضية

صحة وتغذية

إكليل الجبل عشبة منزلية ذات فوائد مذهلة لصحة الجسم…
دواء جديد يغير حياة النساء بعد انقطاع الطمث
تقليل استهلاك الكافيين قد يجعلك ترى أحلاماً أكثر وضوحاً
وزير الصحة المغربي يتفقد الوضع الصحي بمكناس ويطلع على…

الأخبار الأكثر قراءة

المنتخب السعودي للذكاء الاصطناعي يحصد أربع ميداليات في أول…
الشرق الاوسط يتجه لانفاق تقني ضخم يصل الى 169…
أقصر يوم في التاريخ يُسجَّل اليوم وتحذيرات من تداعيات…
علماء كوريون يطوّرون دواء لعلاج كورونا يؤخذ عن طريق…
نقاش أوروبي حول استخدام الأطفال لوسائل التواصل الاجتماعي