تستأنف المحكمة العسكرية في مقر قيادة الجيش الثاني الميداني في معسكر الجلاء في الإسماعيلية، الأربعاء، محاكمة الصحافي محمد صبري، الذي اتهمته النيابة العسكرية في العريش بتصوير مواقع عسكرية في منطقة رفح الحدودية . وقال محامي محمد صبري، محمد حنفي، إن المتهم يواجه تهم التواجد في منطقة عسكرية محظور على المدنيين التواجد فيها دون تراخيص من السلطات العسكرية، والقيام بتصوير مواقع وأماكن يحظر الاقتراب منها، مضيفا أنه تم ضبطه عند العلامة الدولية رقم 6 شمالي معبر رفح. وأضاف أنه سيتم الدفع أمام المحكمة بحسن النية، حيث أكد صبري أنه لم يكن يعلم أن هذه المنطقة عسكرية لعدم وجود أي علامات أو إشارات تدل على ذلك، مشيرا إلى أن التهم الموجهة لصبري تتراوح عقوبتها بين غرامة 500 جنيه، إلى الحبس لمدة عام، وأنه سيطالب ببراءته أو الحكم عليه بالغرامة. وكانت قوات حرس الحدود قد ألقت القبض علي محمد صبري، وهو يعمل مصور صحافي متعاون مع عدد من وكالات الأنباء والصحف، أثناء تواجده في منطقة الماسورة المتاخمة للشريط الحدودي في رفح، على مسافة 100 متر من خط الحدود الدولية أثناء قيامه بتصوير نقاط حرس الحدود. وقررت النيابة العسكرية في العريش، حبس صبري 4 أيام على ذمة التحقيق، حيث أكدت أنه بفحص متعلقاته تبين قيامه بتصوير عدد من النقاط الأمنية والمركبات التابعة لقوات حرس الحدود ومناطق تمركز أفراد الخدمة وأبراج الحراسة المتواجدة في منطقة كرم أبو سالم باستخدام كاميرا تصوير رقمية، فيما قال المتهم إنه كان يجري تحقيقا صحافيا بخصوص قرار وزير الدفاع بشأن تمليك أراضي سيناء. ودعا عدد كبير من النشطاء وأعضاء مجموعة "لا للمحاكمات العسكرية"، في الإسماعيلية بالتظاهر أمام مقر المحكمة، الخميس، تضامنا مع صبري والمطالبة بالإفراج عنه.