اعتمدت لجنة حماية الحياة الفطرية في الجمعية الكويتية لحماية البيئة خطتها البيئية التربوية والتوعوية للعام الحالي والتي تتسق مع برنامج الاحتفالات العالمية بالحياة البرية فضلا عن سعيها لتنظيم زيارات حقلية للعديد من المحميات الطبيعية الاقليمية. وقالت مقرر اللجنة في الجمعية نوف الحشاش في تصريح صحافي اليوم ان الامم المتحدة اقرت يوم الثالث من شهر مارس يوما عالميا للاحتفال بالحياة البرية مبينة ان هذا الامر يتوافق تماما مع خطة اللجنة البرامجية للعام الحالي. واوضحت ان الخطة تتضمن سلسلة من المحاضرات والمعارض الميدانية التربوية والتوعوية وندوات اكاديمية وتخصصية لابراز الثروات النباتية والحيوانية واسهاماتها وخدمات عديدة بيئية واجتماعية وترفيهية وتربوية وطبية واقتصادية فضلا عن توضيح المخاطر الناتجة عن الاتجار بها. وافادت بأن الكويت تذخر بتنوعها الاحيائي الغني بالنظم البيئية الصحراوية رغم محدودية الانواع الحية من نباتات وحشرات وحيوانات مشددة على ضرورة الاهتمام بالحياة البرية في البلاد التي باتت مهددة بخطر الانقراض لاسباب عدة منها الضغوط البشرية من رعي وصيد جائر وتخييم غير مستدام. وحذرت الحشاش من خطورة الاتجار ببعض الحيوانات النادرة وتراخي تطبيق القانون تجاه ذلك مبينة ان البلاد تنعم هذه الايام بربيع زاخر يستوجب المحافظة عليه بنظم مستدامة اضافة الى نشر الوعي تجاه اهمية الكائنات البرية النباتية والحيوانية. وذكرت ان اللجنة تحرص على ملاءمة برامجها وفعالياتها مع التوجهات العالمية في مجال حماية عناصر الحياة البرية مبينة انها اطلقت مسابقتها هذا العام (صور نباتات صحراء الكويت) فضلا عن تنظيم سلسلة محاضرات للحشرات الصحراوية في البلاد. واشارت الى ان هذه المسابقة تهدف الى تشجيع المصورين المحترفين والهواة على تصوير وتوثيق النباتات البرية في صحراء البلاد مبينة ان المسابقة تمتد من الفترة ما بين ال28 من يناير الماضي حتى ال31 من الشهر الحالي مع رصد جوائز مالية للفائزين وتكريم المشاركين في المسابقة. وبينت ان المسابقة هي العاشرة لصور الحياة الفطرية في البلاد لافتة الى انه سيتم عرض الصور الفائزة والمتميزة في معرض يقام في ال22 من شهر مايو المقبل تزامنا مع اليوم العالمي للتنوع البيولوجي.