دبي ـ المغرب اليوم
تدخل الإمارات بفرصتَي الفوز أو التعادل أمام مضيفتها قطر، للتأهل إلى كأس العالم لكرة القدم للمرة الثانية في تاريخها، الثلاثاء في الجولة الثالثة الأخيرة من الدور الرابع لتصفيات آسيا المؤهلة لمونديال 2026.
وسبق للإمارات أن تأهلت إلى كأس العالم 1990 في إيطاليا، عندما خرجت من الدور الأول، وقطر إلى نسخة 2022 كدولة مضيفة عندما مُنيت بثلاث خسائر في دور المجموعات.
وتتصدر الإمارات ترتيب المجموعة الأولى برصيد ثلاث نقاط بعدما قلبت تأخرها أمام عمان إلى فوز متأخر 2-1، متفوقة بفارق نقطتين على قطر الثانية وعمان الثالثة اللتين تملكان نقطة واحدة بعد تعادلهما من دون أهداف.
ويتأهل صاحب المركز الأول في كل مجموعة مباشرة إلى المونديال، في حين يلعب صاحبا المركز الثاني مباراتَي ذهاب وإياب، يومَي 13 و18 نوفمبر (تشرين الثاني) 2025، لبلوغ الملحق العالمي.
ويعرف المنتخبان بعضهما جيداً بعدما سبق لهما أن التقيا في الدور الثالث من التصفيات الحالية وفازت الإمارات ذهاباً في الدوحة 3-1 وإياباً في أبوظبي 5-0. لكن حارس مرمى الإمارات المخضرم خالد عيسى (36 عاماً) الحائز جائزة أفضل لاعب في مباراة عمان، حذّر من قوة قطر «لا سيما أن المباراة ستكون على أرضها وبين جماهيرها».
وتابع: «رغم صدارتنا لم نحقق شيئاً بعد، ومباراة قطر هي ما ستحدد إذا كنا سنحقق حلمنا بالصعود إلى كأس العالم».
وضمنت الإمارات على الأقل خوض الملحق الآسيوي المصغر في مواجهة العراق أو السعودية اللذين يلتقيان أيضاً في مباراة حاسمة الثلاثاء، بعد خروج إندونيسيا من الحسابات بخسارة ثانية أمام «أسود الرافدين» 0-1 بعد الأولى أمام السعودية 2-3.
وستدخل الإمارات المباراة منتشية بفوزها على عمان بهدفين سجلهما ماركوس ميلوني وكايو لوكاس، بعدما كانت متأخرة حتى الدقيقة 76 بهدف مدافعها كوامي أوتون بالخطأ في مرماه.
وقال الروماني كوزمين أولاريو مدرب الإمارات الذي دفع في التشكيلة الأساسية لمباراة عمان بسبعة لاعبين مجنسين: «لدينا لاعبون متمرسون، وكان عليهم أن يتعاملوا مع الضغط. مثل هذه المباريات تظهر قوة الشخصية والجانب الذهني لدى اللاعبين، ومن يحسن إدارة ذلك تكون له الأفضلية».
وأكد أنه «لا يوجد لدينا سوى أقل من 48 ساعة بين مباراتَي عمان وقطر، والأهم أن يتمكن اللاعبون من استرداد الجاهزية ذهنياً وبدنياً من أجل خوض المباراة المصيرية».
وتابع: «سيلعب الفريق بثقة أكبر، خصوصاً مع الدعم الجماهيري الكبير الذي حظينا به في المباراة الأولى، ونأمل أن ننجح في تحقيق الحلم وتحويله إلى حقيقة».
من جهتها، يتوجب على قطر أن تكون أكثر فاعلية من الناحية الهجومية، بعدما عجزت عن تشكيل خطورة واضحة أمام عمان، رغم محاولات أكرم عفيف أفضل لاعب في آسيا عامَي 2019 و2023.
وسيعود المعز علي، هداف التصفيات برصيد 12 هدفاً، للمشاركة أساسياً، بعدما دفع به المدرب الإسباني جولن لوبيتيغي في الشوط الثاني أمام عمان بسبب معاناته من الإصابة قبل انطلاق الدور الرابع من التصفيات، وهي عودة ضرورية لصاحب الأرض.
وتمسك لوبيتيغي بحظوظ قطر قائلاً: «نتيجة التعادل أمام عمان ستفرض علينا البحث عن الانتصار في المباراة الأخيرة أمام الإمارات من أجل التأهل المباشر».
وتابع المدرب السابق لإسبانيا وريال مدريد: «ما زلت على ثقة كبيرة في اللاعبين وفي قدرتهم على تحقيق الفوز وتحقيق حلم التأهل إلى المونديال. طوينا صفحة مباراة عمان، وبدأنا بالتحضير للمواجهة التي باتت مصيرية ولا بد من الانتصار فيها».
وسيتسلح المنتخب القطري بدعم جماهيري منتظر في ظل تعليمات تمنح المستضيف نسبة 92 في المائة من سعة استاد جاسم بن حمد البالغة قرابة 14 ألفاً، مقابل 8 في المائة للضيوف.
قد يهمك أيضــــــــــــــا
إسبانيا تسعى لمواصلة الانتصارات واقتراب التأهل إلى كأس العالم 2026 في مواجهة بلغاريا الضعيفة
منتخب إنجلترا يحل ضيفاً ثقيلاً على لاتفيا لحسم بطاقة التأهل لكأس العالم 2026