قصيدة النثر والتفات النوع معالجة فى مفهوم الشعر
آخر تحديث GMT 18:34:25
المغرب اليوم -

"قصيدة النثر والتفات النوع" معالجة فى مفهوم الشعر

المغرب اليوم -

المغرب اليوم -

قصيدة النثر والتفات النوع"
القاهرة _ المغرب اليوم

يطرح الناقد الكبير د.علاء عبد الهادى رؤيته النظرية حول الشعر فى كتابه "قصيدة النثر، والتفات النوع: دراسة فى النوع الشعرى" الصادر فى طبعته الثانية فى دار نشر أفكار البحرينية.عالج عبد الهادى فى هذا الكتاب مفهوم الشعر من خلال علاقات الشعر بأضلاع أربعة هي: "النثر، والسرد، والمعنى، واللعب"، وامتنع فى هذا الكتاب عن معالجة مفهوم الشعر من خلال حدوده، ذلك لأن الحدّ فى الشعر تاريخي كما يقول، ويقوم على الاتفاق الاجتماعي، ولا يوجد ما يمنع أن يتغير هذا الاتفاق حول مفهومه إلى اتفاق غيره، إذا ما دعم ذلك واقع موضوعي إبداعى جديد.

 
يقول "علاء" فى مقدمة كتابه، يتوافر فى واقعنا الثقافى في العقود الثلاثة الأخيرة عددا مؤثرا من النصوص النقدية الصغرى المتداولة حول قصيدة النثر، فى شكل قوالب "كليشيهات" تحمل في طياتها أحكامًا، التصقت بموضوعات أدبية، وبقضايا شعرية مهمة يتداولها مجموعة من المثقفين والنقاد "على السماع" - كما يقول الموسيقيون - دون تمحيص، أو مساءلة، تبدو كأنها حقائق، تتداولها الألسنة، في المقاهي والصحف، وفي منتدياتنا الأدبية، وتجمعاتنا الثقافية، وقد خلق شيوع هذه القوالب، وتحولها إلى فلكلور نقدي، لو صحت التسمية، حالة من الاحتراب القائم على سطحية الفهم، والنفي المزدوج بين المتخاصمين.
 
و ينطلق الكتاب من دراسة الشعر من خلال ثلاث علاقات: العلاقة الأولى هى علاقة الشعر بالنثر، تناولها في الفصل الأول من خلال مبحثين الأول هو "علاقة الشعر بالنثر"، والثانى هو "الشعر فى النثر".
 
ويقدم المؤلف رؤيته فى الفصل الثانى حول علاقة الشعر بالسرد، ومفهومه عن الكتلة النصية، كما يقدم تنظيره الخاص عن "النص التشعبي" مقدما تنظيرا جديدا عن المصطلح البلاغي العربى "الالتفات"، بعد اشتغاله على النوع وانتقاله من مستوى جزئى إلى آخر كلى، كما قدم قراءة متأملة عن سمات ما بعد الحداثة الشعرية.
 
وفي الفصل الثالث يقدم الدكتور علاء عبد الهادى، دراسة مستفيضة حول الشعر والمعنى، مشتبكا مع قصيدة الهايكو اليابانية، ومع نظرية النظم لعبد القاهر الجرجانى، فى مبحث يفترض بالتطبيق على قصيدة لا يملك المتلقى العام موقفا نقديا حاسما تجاهها وهى قصيدة الهايكو اليابانية أن هناك مشيرا شعريا يرتبط بالمعنى في كل نص شعرى ولا يرتبط بشكل اللغة والإيقاع فحسب، وهذا ما يتعلق بقدرة المتلقى على البحث عن هذا المعنى بصفته مشيرا إلى النوع الشعرى، وفى الفصل الأخير يعالج الفن واللعب، ومعالجا على المستوى الفلسفى علاقة اللعب بالشعر.
 
في نهاية كتابه يشير المؤلف إلى نوعان من الشعراء، نوع يضنيه اهتمامه باصطياد حركة لا تتوقف، وآخر منشغل بالتقاط الجميل في سكونه، تتسم معظم القصائد المكتوبة في شعرنا العربي المعاصر بما تتسم به جماليات زهرة ساقطة، انقطعت عن حياتها، الزهور الساقطة فحسب هي التي قالت كلمتها الأخيرة، أما الزهور الموصولة، المتروكة لأيدي الهواء، لجدلها مع الريح، لمصادفة ميلها الأخاذ، ولحريتها في الانحناء، فتتكتم كلمتها الأخيرة دائمًا، على الضفة الأخرى من النهر قلة من أدباء بنَّائين، يهتمون بخلق تربة تعيش فيها نصوصهم، يكتبون في بنية مفتوحة، هجينة، محملة بالتفاتاتها، ترنو إلى التجدد، من خلال اللعب، يصعب استهلاكها، والتخلص منها - بعد ذلك - لأنها تظل جديدة دائمًا، تنتظر شريكها الإيجابي الفاعل "متلقى النص".

almaghribtoday
almaghribtoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

قصيدة النثر والتفات النوع معالجة فى مفهوم الشعر قصيدة النثر والتفات النوع معالجة فى مفهوم الشعر



رحمة رياض تتألق بإطلالات متنوعة تجمع بين الأناقة والجرأة

الرياض - المغرب اليوم

GMT 19:13 2025 الأربعاء ,29 تشرين الأول / أكتوبر

ملف الصحراء المغربية يعود للواجهة ومؤشرات حسم دولية قريبة
المغرب اليوم - ملف الصحراء المغربية يعود للواجهة ومؤشرات حسم دولية قريبة

GMT 17:49 2025 الأربعاء ,29 تشرين الأول / أكتوبر

بحضور النجوم إليسا تحتفل بعيد ميلادها
المغرب اليوم - بحضور النجوم إليسا تحتفل بعيد ميلادها

GMT 13:39 2025 الخميس ,30 تشرين الأول / أكتوبر

حميدتي يعترف بانتهاكات قوات الدعم السريع في الفاشر
المغرب اليوم - حميدتي يعترف بانتهاكات قوات الدعم السريع في الفاشر

GMT 19:34 2025 الأربعاء ,29 تشرين الأول / أكتوبر

الشيخة حسينة تتحدث لأول مرة منذ الهروب
المغرب اليوم - الشيخة حسينة تتحدث لأول مرة منذ الهروب

GMT 12:40 2020 السبت ,26 أيلول / سبتمبر

حظك اليوم برج الأسد السبت 26-9-2020

GMT 15:46 2020 الجمعة ,10 إبريل / نيسان

يحمل هذا اليوم آفاقاً واسعة من الحب والأزدهار

GMT 21:39 2019 الإثنين ,01 تموز / يوليو

تنتظرك أجواء حذرة خلال هذا الشهر

GMT 02:05 2015 الثلاثاء ,08 كانون الأول / ديسمبر

فوكسهول ميريفا تلاءم الكثير من الناس في مساحة صغيرة نسبيًا

GMT 01:17 2016 الإثنين ,04 كانون الثاني / يناير

بوسي سكر تُبين أنّ التصاميم العربية تُزين مجموعة شتاء 2016

GMT 02:00 2017 السبت ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

طريقة اعداد الكعكة الاسبانية بالمقادير

GMT 07:18 2021 الأربعاء ,03 تشرين الثاني / نوفمبر

المغربي سفيان رحيمي يقود العين إلى تعزيز صدارة دوري الإمارات

GMT 09:50 2019 الثلاثاء ,07 أيار / مايو

17 فائدة غذائية تجعلك تتناول قمر الدين يوميًا

GMT 19:28 2019 الجمعة ,19 إبريل / نيسان

مفاجأة في قائمة روما لمواجهة إنتر ميلان

GMT 00:55 2017 الأربعاء ,12 إبريل / نيسان

بوحدوز ضمن تشكيلة الأسبوع في البوندسليغا

GMT 17:18 2024 الخميس ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

حسم مستقبل نيمار مع الهلال السعودى قبل نهاية عقده فى 2025
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
RUE MOHAMED SMIHA ETG 6 APPT 602 ANG DE TOURS CASABLANCA MOROCCO
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib