بروكسل تستقبل مهرجان الحريات
آخر تحديث GMT 12:15:32
المغرب اليوم -

بروكسل تستقبل مهرجان الحريات

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - بروكسل تستقبل مهرجان الحريات

بروكسل ـ وكالات

برودة الطقس هذه الأيام، لم تمنع هبوب نسيم الحرية الدافئ على بروكسل باستقبالها مهرجان الحريات من 18 إلى 27 أكتوبر/تشرين الأول, الذي خصص هذه السنة لموضوع الأزمة وكيفية مواجهتها. ماراثون ثقافي يبدأ يوميا بعد الظهر لينتهي في ساعة متأخرة من الليل حيث تتوالى الندوات الفكرية والأفلام الوثائقية والعروض المسرحية والحفلات الموسيقية بهدف الاطلاع على أكبر عدد من الأفكار الإبداعية التي يمكن أن تجعل هذا العالم أفضل حرية وتضامنا ومساواة. وكما يفسر ماتيو بييتلو أحد المشاركين في المهرجان للجزيرة نت 'فالموضوع يستكشف الأزمة الحالية من جميع وجوهها السياسية والاقتصادية والبيئية وحتى الهوياتية, وكذلك مشاعر الذعر والتوتر التي تخلقها هذه الأزمة بين الناس'. وتابع 'نحن نعتقد، من خلال تنظيمنا لهذا المهرجان، بأن الأزمة تشكل فرصة لإقامة نظام آخر, فنحن نريد أن نعرف ماذا تخفي هذه الأزمة؟ وماذا تريد أن تتركه ظاهرا للعيان؟ ومدى ارتباط كل هذا بالدفاع عن الحريات والديمقراطية؟'. وقد اختار هذا المهرجان، حتى لا يظل مرتادوه من المثقفين فقط أو من الناشطين ضد العولمة، تنويع برامجه فيما يتعلق بالموسيقى والمسرح والسينما وذلك للوصول إلى أكبر عدد ممكن من المواطنين العاديين, مضيفا 'نستعمل الثقافة كوسيلة لتوسيع قاعدة جمهورنا بعد أن تأكدنا من خلال التجربة أن الناس الذين يحضرون لقاء يعودون لمتابعة أنشطة أخرى في المهرجان'. وقد شكلت الأفلام الوثائقية سندا للمهرجان في محاولته لإبراز مدى تداخل الملفات في أزمة عالمية تؤثر على كل ساكني الكرة الأرضية تقريبا, فقد تم عرض فيلم تسجيلي بعنوان 'فخ دبلن' يسعى من خلال قصة طالب لجوء أفغاني، تمكن بفضل دعم محام بلجيكي من دفع المحكمة الأوروبية لحقوق الإنسان إلى إصدار قرار تاريخي، إلى تسليط الضوء من جديد على نتائج سياسات الهجرة في بلد يعاني من الأزمة المالية والاقتصادية هو اليونان. ويسائل 'فخ دبلن' الساسة والمثقفين والمهاجرين وحتى المتطرفين لفهم كيف تمكنت تدابير تقشفية، جنبا إلى جنب مع موجة غير مسبوقة من الهجرات وسياسات إعادة المهاجرين إلى أوطانهم عبر نظام أوروبي يعرف باسم دبلن، من تفجير مجموعة من التوترات العرقية والقومية وأزمة إنسانية على الحدود الخارجية لأوروبا. كما تم عرض فيلم 'التجربة الأرجنتينية' للمخرج اليوناني يورغوس أفغيروبولوس، الذي عاد بعد عشر سنوات إلى بلد كان يعيش ذروة أزمة اقتصادية حادة ليطلع على الوضع الاقتصادي والاجتماعي والسياسي للأرجنتين, ويصور حكومة أصبحت ذات سيادة فعلية وشعبا تمكن من خلال التضامن من إعادة الحياة إلى بلد كانت قد حكمت عليه المؤسسات المالية الدولية بالموت, متسائلا هل يمكن تطبيق الوصفة الأرجنتينية في اليونان وهل تمت الاستفادة من دروس الأزمة؟ وبالإضافة إلى اللقاءات الفكرية التي تستقبل فلاسفة ومفكرين من مختلف التخصصات, تتوالى على خشبات المراكز التي ينظم فيها مهرجان الحريات عروض متعددة التخصصات تجمع بين المسرح والرقص والموسيقى, فقد تم عرض مسرحية 'نور' التي تتطرق إلى أزمة الهوية بين المهاجرين الشباب, حيث يتفاعل الممثلون بطريقتهم الخاصة، بالرقص والغناء والنقاش وبشكل مباشر، مع مقابلات حقيقية مع المواطنين تعرض على الشاشة الكبيرة. ويقول أرنو، الذي يحضر المهرجان كل عام، للجزيرة نت 'يعجبني كثيرا هذا المهرجان لأن التنويع في العروض مسألة مريحة خاصة وأن الوتيرة الماراثونية للمهرجان متعبة', مضيفا 'يشكل هذا المهرجان عصارة ما شهده العالم من أحداث فكرية وفنية خلال عام. فقد كان فرصة، العام الماضي مثلا، للتعرف على الربيع العربي عن قرب. ولا نعرف ماذا يخبئ لنا للسنوات المقبلة'.

almaghribtoday
almaghribtoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

بروكسل تستقبل مهرجان الحريات بروكسل تستقبل مهرجان الحريات



النجمات العربيات يجسّدن القوة والأنوثة في أبهى صورها

أبوظبي - المغرب اليوم

GMT 11:40 2025 الثلاثاء ,28 تشرين الأول / أكتوبر

تصميمات رخامية تُعيد إحياء الحمّامات الرومانية في قلب بيروت
المغرب اليوم - تصميمات رخامية تُعيد إحياء الحمّامات الرومانية في قلب بيروت

GMT 03:21 2018 الثلاثاء ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

السلطات الإثيوبية تنشئ مخيمات إجبارية لإعادة تأهيل الشباب

GMT 11:59 2021 الإثنين ,02 آب / أغسطس

حميد شباط يعلن مغادرة حزب الإستقلال

GMT 13:09 2021 الجمعة ,22 كانون الثاني / يناير

من هم اصدقاء برج الجدي والابراج الذين يتفق معهم

GMT 01:44 2020 الثلاثاء ,13 تشرين الأول / أكتوبر

«ثندر سنو».. أول جواد يحقق كأس دبي العالمي مرتين توالياً

GMT 03:33 2020 الثلاثاء ,30 حزيران / يونيو

أحذية نابضة بالألوان لتتألقي في صيف 2020

GMT 04:02 2019 الأربعاء ,18 كانون الأول / ديسمبر

السجن مدى الحياة لسائق تاكسي اغتصب أكثر من 100 امرأة

GMT 01:08 2019 الخميس ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

خالد سليم يكشف تفاصيل طرحه 3 أغنيات جديدة

GMT 05:17 2019 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

أحمد شعبان يكشف عن أنواع الطاقات وأخطرهم على صحة الإنسان
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
RUE MOHAMED SMIHA ETG 6 APPT 602 ANG DE TOURS CASABLANCA MOROCCO
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib