”أدين بكل شيء للنسيان” تحاكي التحولات السياسية في الجزائر ما بعد الاستقلال
آخر تحديث GMT 17:22:11
المغرب اليوم -

”أدين بكل شيء للنسيان” تحاكي التحولات السياسية في الجزائر ما بعد الاستقلال

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - ”أدين بكل شيء للنسيان” تحاكي التحولات السياسية في الجزائر ما بعد الاستقلال

الجزائر ـ وكالات

تعكف مليكة مقدم، في هذه الرواية التي أصدرتها بالفرنسية وقام الدكتور السعيد بوطاجين، بترجمتها للعربية، على ذاكرتها تستمطر غيث الأيام الماضية، الجزائر زمن بومدين،  فتحيلنا إلى سبعينيات القرن المنصرم في عمل جريء يتحدث عن زنى المحارم وقتل الأطفال. تتناول الرواية التي صدرت منذ فترة قليلة في ترجمتها العربية عن الدار العربية للعلوم ناشرون، ببيروت ومنشورات الاختلاف بالعاصمة، في مضمونها ظواهر مجتمعية سلبية رافقت مرحلة التحولات السياسية لفترة ما بعد الاستقلال في الجزائر، كان من أبرزها ظاهرة الأطفال غير الشرعيين. كان التأثير الأكبر فيها على المرأة التي باتت قاتلة وضحية في آن واحد، بين مشهد الأم التي تخنق الرضيع، واستغاثة عيني الخالة زهية، لم تكن سلمى البنت الصغيرة تعرف شيئا عن الموت، أو لماذا أعلنت الأم فجأة ”مات الرضيع”، تتذكر سلمى هذه الجملة بعد أن أصبحت طبيبة وهي تواجه شناعة مماثلة تكون الضحية فيها امرأة توفيت فجأة أثناء النوم لم تستطع إنقاذها ولا اكتشاف اللغز وراء موتها، وبين الماضي والحاضر تنهار حياة سلمى في ومضة واحدة للذاكرة وتنقسم ما بين القبل والبعد، عندئذ بدا لها قتل الرضيع فجأة في معناه المزدوج، الفعل الأكثر حقارة الذي دفعت إليه عادات وتقاليد المجتمع، والطريقة السيئة في تدمير الأمهات بقتل جزء منهن بإرغامهن على الإهمال أو على قتل لقطاء القبيلة، ”سيقتلن إن رفضن ذلك أو يهجرن بأعجوبة، وإن رضخن سيغدون مجرد أشباح خاضعات لكل أنواع الإهانات والمساومات، هذا القصاص يستحق فعلا سجونا أخرى”، وهكذا استطاعت الروائية توظيف ذاكرة البطلة سلمى بوعي وإدراك للعمل الفني فتحولت إلى رمز انتقادي للواقع الاجتماعي في الجزائر، وإرهاصات مرحلة السبعينيات، والظلم الذي لحق بمختلف شرائح المجتمع، تقول الروائية على لسان بطلتها ”لن تنج الجزائر إلا عندما تتجهز بقوانين عادلة وبعلمانية. عندما تبعد ظلامية البلد،عندما لن تكون مدارس الجمهورية أماكن يغرق فيها الأطفال في الظلام، ولكن كيف نثق بكفاية ديمقراطية حقيقية، بتعليم نوعي يطور العقل النقدي، بالحريات والمسؤوليات التي تُنتج عن هذا للقضاء على مصدر الظلامية في الناس؟ حدث عنف كبير هنا دون أن تقتنص العدالة، صدمات نفسية كثيرة ما تزال خبيئة، ما تزال مخفية...”. وأخيرا تتساءل مليكة مقدم، هل الحضارات الكبيرة معفاة من الجانب المظلم الذي يلبد الأعماق البشرية.

almaghribtoday
almaghribtoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

”أدين بكل شيء للنسيان” تحاكي التحولات السياسية في الجزائر ما بعد الاستقلال ”أدين بكل شيء للنسيان” تحاكي التحولات السياسية في الجزائر ما بعد الاستقلال



أمينة خليل تتألق في الأبيض بإطلالات عصرية ولمسات أنثوية

القاهرة - المغرب اليوم

GMT 21:14 2025 الأربعاء ,09 إبريل / نيسان

"غوغل" تطلق وحش الذكاء الاصطناعي السريع Gemini 2.5 Flash

GMT 12:31 2020 السبت ,26 أيلول / سبتمبر

حظك اليوم برج الجوزاء السبت26-9-2020

GMT 19:53 2019 الجمعة ,03 أيار / مايو

تمتع بالهدوء وقوة التحمل لتخطي المصاعب

GMT 21:07 2025 الأربعاء ,09 إبريل / نيسان

"إنستغرام" تختبر خاصية "الريلز" المقفلة

GMT 21:01 2025 الأربعاء ,09 إبريل / نيسان

"غوغل" تكشف عن أحدث شريحة تسريع الذكاء الاصطناعي

GMT 20:59 2025 الأربعاء ,09 إبريل / نيسان

أوروبا تكشف عن خطة لتصبح قارة الذكاء الاصطناعي
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib