«اتفاق باريس للمناخ» يفرض الاستعانة بتقنيات الهندسة الجيولوجية
آخر تحديث GMT 03:33:56
المغرب اليوم -

«اتفاق باريس للمناخ» يفرض الاستعانة بتقنيات الهندسة الجيولوجية

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - «اتفاق باريس للمناخ» يفرض الاستعانة بتقنيات الهندسة الجيولوجية

عواصف مدارية
برلين ـ المغرب اليوم

يجتمع خبراء المناخ خلال الأسبوع الجاري في برلين، لمناقشة السبل التي تتيحها الهندسة الجيولوجية للتعويض جزئياً عن العجز في خفض الغازات المسببة لمفعول الدفيئة المسؤولة عن التغير المناخي، بمعدلات كافية. وفي نهاية عام 2015، التزمت 195 دولة احتواء ارتفاع الحرارة «دون درجتين مئويتين» وحتى 1,5 درجة مئوية إن أمكن، مقارنة بالمستويات التي كانت سائدة ما قبل الثورة الصناعية. ولكن «اتفاق باريس» لا يوضح كيف ومتى يجب تحقيق هذه الأهداف.
 
وارتفعت الحرارة حتى الآن درجة مئوية واحدة، ما تسبب بعواصف مدارية وموجات حر قاتلة وحرائق، وهذه التداعيات المأساوية «هي خير مؤشر إلى أن الوقت ليس لصالحنا، وإلى أن مروحة الحلول المتاحة باتت تضيق»، كما يقول المتخصص في الغلاف الجوي في جامعة «ويست إنديز يونيفرستي» مايكل تايلور، الذي شدد على «أهمية التحرك بعد الإعصارين من الدرجة الخامسة اللذين ضربا أخيراً منطقة الكاريبي». وقال: «المناخ في المنطقة سيتغير جذرياً لدرجة أنه لن يكون غير اعتيادي فحسب، بل أيضاً غير مسبوق».
 
وقالت عالمة المناخ في جامعة «إيست أنغليا» البريطانية ناومي فوغان أمام العلماء المجتمعين في سياق الدورة الثانية من «مؤتمر الهندسة المناخية»: «بات من الواضح أن التوصل إلى درجتين مئويتين، و1,5 درجة، سيكون رهن قدرتنا على سحب كميات كبيرة من ثاني أوكسيد الكربون من الغلاف الجوي». وتسلط الهيئة الحكومية الدولية المعنية بتغير المناخ الضوء في دراساتها المناخية على الدور المحوري لهذه «الانبعاثات السلبية»، أي سحب ثاني أوكسيد الكربون من الغلاف الجوي، إذا ما أردنا حصر الاحترار بدرجتين مئويتين.
 
ومن الأفكار المعروضة لاحتباس ثاني أوكسيد الكربون، تعرية الصخر، وهي ظاهرة تمتص ثاني أوكسيد الكربون، وإنتاج الفحم الخشبي من النفايات العضوية بكميات كبيرة واستعادة ثاني أوكسيد الكربون الصادر عن إحراق الوقود الأحفوري وحتى شفط ثاني أوكسيد الكربون من الغلاف الجوي.
 
ويشكل زرع الأشجار التي تمتص هذا النوع من الغازات، أحد الحلول الفعالة المقترحة لخفض ثاني أوكسيد الكربون، في حال تطبيقه على نطاق واسع. ومن المشاريع الأخرى المطروحة على طاولة النقاش لكن المثيرة للجدل، التحكم بالإشعاع الشمسي القاضي برد ما يكفي من الأشعة الشمسية إلى الفضاء لخفض الحرارة على الأرض درجة أو درجتين. وتقوم هذا التقنية على ضخ في الستراتوسفير بلايين الجزيئات العاكسة للضوء أو زيادة بريق الغيوم بعمليات كيماوية.
 
ولفت رئيس «مجلس الطاقة والبيئة والمياه» في نيودلهي أرونابها غوش إلى أنها «المرة الأولى منذ تطوير السلاح النووي التي تتاح فيها سلسلة من التقنيات القادرة على التأثير في نظام الأرض والمجتمع البشري». وقد يؤدي التلاعب بالإشعاع الشمسي خصوصاً، إلى زعزعة التساقطات، ما يؤثر بدوره في القطاع الزراعي. كما قد تولّد الآثار الجانبية لهذه التقنية، فعلية كانت أم مفترضة، نزاعات، خصوصاً في أوساط الدول التي تضربها موجات جفاف، وفقاً لمدير فريق البحوث حول المناخ في «جامعة أكسفورد» مايلز آلن. وفي حال طورت هذه التكنولوجيات أحادياً في بلد معين أو شركة معينة، لا بد من تحديد قواعد استخدامها. وقال غوش: «لا بد من بلورة اتفاقات حكومية لم نشهد لها مثيلاً»، مشدداً على ضرورة مواصلة البحوث في انتظار بلوغ هذه المرحلة.

almaghribtoday
almaghribtoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

«اتفاق باريس للمناخ» يفرض الاستعانة بتقنيات الهندسة الجيولوجية «اتفاق باريس للمناخ» يفرض الاستعانة بتقنيات الهندسة الجيولوجية



البدلة النسائية أناقة انتقالية بتوقيع النجمات

بيروت - المغرب اليوم

GMT 18:52 2025 الأحد ,21 أيلول / سبتمبر

دواء جديد يغير حياة النساء بعد انقطاع الطمث
المغرب اليوم - دواء جديد يغير حياة النساء بعد انقطاع الطمث

GMT 13:58 2024 الثلاثاء ,30 إبريل / نيسان

نادين لبكي بإطلالات أنيقة وراقية باللون الأسود

GMT 20:54 2020 الخميس ,24 كانون الأول / ديسمبر

فوز صنز وجاز في مستهل مشواريهما في دوري السلة الأميركي

GMT 02:28 2020 الخميس ,09 تموز / يوليو

بيولي يكسر عقدة يوفنتوس بفوز تاريخي

GMT 03:07 2020 الأحد ,28 حزيران / يونيو

المرايا في "ديكورات" 3 غرف نوم نجمات عالميات

GMT 02:31 2020 الأحد ,28 حزيران / يونيو

ريال مدريد يفجر مفاجأة بشأن رحيل حكيمي

GMT 09:27 2020 الثلاثاء ,11 شباط / فبراير

أفضل الزيوت لمكافحة الشيخوخة

GMT 05:54 2019 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

كيم كاردشيان تخطف الأضواء لصالح مجلة شهيرة

GMT 23:16 2019 الإثنين ,28 تشرين الأول / أكتوبر

أفضل العطور النسائيه الجديده لنفحات عذبة

GMT 22:26 2019 الإثنين ,14 تشرين الأول / أكتوبر

السفر إلي المكسيك والأستمتاع علي شواطئ تولوم

GMT 16:46 2019 الثلاثاء ,08 تشرين الأول / أكتوبر

وجهات ساحلية اقتصادية لشهر العسل

GMT 18:38 2019 الخميس ,26 أيلول / سبتمبر

ديربي فاس في الخميسات بدون جمهور
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
RUE MOHAMED SMIHA ETG 6 APPT 602 ANG DE TOURS CASABLANCA MOROCCO
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib