البنك الدولي يشجع استفادة الاقتصاد من التدبير الجيد للهجرة في المغرب
آخر تحديث GMT 21:49:01
المغرب اليوم -

البنك الدولي يشجع استفادة الاقتصاد من التدبير الجيد للهجرة في المغرب

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - البنك الدولي يشجع استفادة الاقتصاد من التدبير الجيد للهجرة في المغرب

البنك الدولي
لندن - سليم كرم

دعا تقرير صادر عن البنك الدولي إلى تدبير الهجرة بشكل جيد من طرف الدول المستقبلة من أجل تحقيق الاستفادة الاقتصادية وبلوغ التنمية المستدامة، بالنظر إلى كون الهجرة أصبحت عاملا أساسيا في تقدم البلدان.جاء ذلك في تقرير “التنمية الدولية 2023: المهاجرون واللاجئون والمجتمعات”، الذي عُرضت مضامينه ضمن ندوة تفاعلية نظمت بشراكة مع وزارة الاقتصاد والمالية وجامعة عبد المالك السعدي في طنجة كحدث تحضيري للاجتماعات السنوية لمجموعة البنك الدولي وصندوق النقد الدولي في مراكش شهر أكتوبر المقبل.

بوشتة المومني، رئيس جامعة عبد المالك السعدي، قال في كلمة ضمن الندوة، الأربعاء، إن “المغرب يواصل التطبيق الفعال للقيم المرتبطة بالهجرة باعتباره أحد بلدان المقصد والعبور نحو الدول الأوروبية”.وأضاف المومني أن “الأشخاص الذين يهجرون بلدهم يقومون بذلك لأسباب عدة، من بينها المناخ والاقتصاد”، ودعا في هذا الصدد إلى مواصلة العمل من أجل وضع رؤية شاملة وواضحة لتحسين وضعية المهاجرين وجعلها مليئة بالفرص.

وأكد رئيس جامعة عبد المالك السعدي أن “أغلب المجتمعات المتقدمة تطورت بفضل حركة المهاجرين، مثل الولايات المتحدة الأميركية وأستراليا والاتحاد الأوروبي، وهي بلدان وعت بأهمية المهاجرين ودورهم في المضي قدما بالاقتصاد إذا قدمت لهم الفرص المناسبة”.كوي توان دو، كبير الاقتصاديين في البنك الدولي مؤلف مشارك للتقرير، قال ضمن عرض له إن المهاجرين واللاجئين يقدرون بنحو 184 مليون شخص عبر العالم، مما يجعلهم يمثلون حوالي 2.3 في المائة من الساكنة العالمية.

وذكر توان دو أن “عددا من الدول المُصدرة للهجرة ليست بالضرورة فقيرة، وهي أيضا وجهة للمهاجرين، مثل المملكة المتحدة وتركيا ونيجيريا”، وأرجع الأسباب وراء الهجرة إلى “ضعف فرص الاقتصادية، وانعدام الأمن في البلدان الأصلية”.ودعا الخبير الاقتصادي إلى النظر إلى ظاهرة الهجرة ببعد سوسيو اقتصادي لتلبية احتياجات السوق من خلال حسن دمج المهاجرين، إضافة إلى اعتماد مقاربة لحماية المهاجرين، وهي مسؤولية تقع على جميع الدول.

وأكد المتحدث أن “الهجرة ضرورية لجميع البلدان باختلاف مستويات الدخل”، وأشار إلى أن “الدول التي تستقبل المهاجرين لا يجب أن تترك الخلافات الاجتماعية والثقافية تطغى على الإيجابيات الاقتصادية للهجرة، وعليها أن تُدبر بشكل جيد الهجرة من أجل تحقيق التنمية”.ومن أجل تدبير جيد للهجرة، دعا معد التقرير إلى “عمل الأمور بشكل مختلف من خلال تقوية التعاون الدولي والثنائي لتحسين الملاءمة لفائدة المهاجرين بغية الاستجابة للحركات الهجروية التي يسودها الخوف”.

شادية أعراب، جغرافية باحثة في المركز الوطني للبحث العلمي، قالت إن “الهجرة الدولية هي من بين التحديات الديمغرافية والاقتصادية والبيئية التي تواجه العالم، والمغرب بحكم موقعه الاستراتيجية يوجد وسط هذه التحديات”.من جهته، نبه إدريس اليزمي، رئيس مجلس الجالية المغربية في الخارج، إلى تأثير ظاهرة هجرة الأدمغة على المغرب، موردا أن هذه المهارات لا تعود إلى بلدها بالنظر إلى غياب سياسات جذب كما في عدد من الدول مثل فرنسا وبريطانيا وبلجيكا.وذكر اليزمي أن “العالم اليوم يتنافس من أجل جذب الطلبة، والمغرب لديه حوالي 45 ألف طالب يدرسون في الخارج لا يعودون في الغالب بعد نهاية تكوينهم”، وأكد أن “الرهان هو الاستجابة لمتطلباتهم وإعادة التفكير في طريقة التحاور معهم بنهج ثقافي فعال”.

ارتفاع نسبة المسنين
أشار تقرير البنك الدولي إلى ارتفاع نسبة المسنين بين سكان مختلف بلدان العالم بوتيرة غير مسبوقة، مما يزيد من اعتماد العديد من البلدان على الهجرة حتى تتمكن من تحقيق نمو طويل الأجل.وقال البنك الدولي إن هذا الاتجاه يمثل فرصة فريدة لتحسين دور الهجرة في خدمة الاقتصادات والناس، حيث تتناقص أعداد السكان في البلدان الغنية، وكذلك في عدد متزايد من البلدان متوسطة الدخل التي تُعد تقليديا من بين المصادر الرئيسية للمهاجرين، مما يزيد من حدة التنافس العالمي على العمالة والمواهب.

واعتبر التقرير أن “الهجرة يمكن أن تصبح قوة دافعة لتحقيق الرخاء والتنمية إذا ما أُديرت بشكل سليم، وتعود بالفائدة على الجميع في البلدان الأصلية وبلدان المقصد”.ويتوقع في العقود القادمة أن تنخفض نسبة البالغين سن العمل انخفاضا حادا في العديد من البلدان، ففي إسبانيا يُتوقع أن ينكمش عدد السكان، الذي يبلغ 47 مليون نسمة، بأكثر من الثلث بحلول عام 2100 مع زيادة نسبة من هم فوق سن 65 عاما من 20% إلى 39% من السكان. وقد تحتاج بلدان، مثل المكسيك وتايلند وتونس وتركيا، قريبا إلى استقدام المزيد من العمال الأجانب نظرا لتوقف النمو السكاني بها.

قد يهمك أيضــــــــــــــــًا :

أوكرانيا تُعلن تلقيها قرضا بقيمة 190 مليون يورو من البنك الدولي لسداد رواتب الموظفين

الجامعة العربية والبنك الدولي يستعرضان برنامج التكامل الإقليمي لأفريقيا والشرق الأوسط

almaghribtoday
almaghribtoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

البنك الدولي يشجع استفادة الاقتصاد من التدبير الجيد للهجرة في المغرب البنك الدولي يشجع استفادة الاقتصاد من التدبير الجيد للهجرة في المغرب



أنغام تتألق بفستان أنيق وتلهم عاشقات الأناقة في سهرات الخريف

القاهرة - المغرب اليوم

GMT 16:24 2025 الأربعاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

أربع دول عربية ضمن 16 بؤرة جوع في العالم
المغرب اليوم - أربع دول عربية ضمن 16 بؤرة جوع في العالم

GMT 18:29 2025 الأربعاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

مبابي يتعهد بتكريم ضحايا هجمات باريس خلال مواجهة أوكرانيا
المغرب اليوم - مبابي يتعهد بتكريم ضحايا هجمات باريس خلال مواجهة أوكرانيا

GMT 19:10 2025 الأربعاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

دراسة تكشف فحصًا جديدًا أدق لتشخيص أمراض الكلى
المغرب اليوم - دراسة تكشف فحصًا جديدًا أدق لتشخيص أمراض الكلى

GMT 19:30 2025 الأربعاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

الفنانة زينة تعلّق على صعوبات مسلسلها "ورد وشوكولاتة"
المغرب اليوم - الفنانة زينة تعلّق على صعوبات مسلسلها

GMT 02:06 2025 الأربعاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

الرئيس الإيراني يؤكد لا يمكن الحكم والشعب جائع
المغرب اليوم - الرئيس الإيراني يؤكد لا يمكن الحكم والشعب جائع

GMT 13:43 2021 الخميس ,22 تموز / يوليو

بريشة : سعيد الفرماوي

GMT 18:39 2020 الثلاثاء ,08 كانون الأول / ديسمبر

يبشّر هذا اليوم بفترة مليئة بالمستجدات

GMT 07:49 2020 الثلاثاء ,06 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم برج السرطان الجمعة 30 تشرين الثاني / أكتوبر 2020

GMT 14:51 2020 الأربعاء ,22 إبريل / نيسان

صلاة التراويح في رمضان في المنازل في المغرب

GMT 02:52 2019 الثلاثاء ,02 تموز / يوليو

ابنة أصالة تُعطي دروسًا للفتيات لوضع المكياج

GMT 06:34 2018 الجمعة ,01 حزيران / يونيو

أودي تكشف عن سياراتها 2.0Q2 TFSIبخدمات مميزة

GMT 03:34 2016 الثلاثاء ,11 تشرين الأول / أكتوبر

العلماء يجدون نوعين من المخلوقات الغريبة التي تشبه الزواحف

GMT 09:28 2023 الإثنين ,31 تموز / يوليو

أداء الأسبوع يرتفع في بورصة البيضاء

GMT 06:57 2022 الإثنين ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

مكاسب أسبوعية لأسعار النفط في الأسواق العالمية

GMT 05:08 2022 الإثنين ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

مجمعات تكنوبارك تتوسع غي المغرب و تشمل ثلاث مدن جديدة

GMT 11:22 2020 الأربعاء ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

أداة جديدة تساعد في التنبؤ بنتائج فيروس "كورونا" تعرف عليها

GMT 00:15 2019 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

احتفال السفارة المغربية في هولندا بذكرى المسيرة الخضراء
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
RUE MOHAMED SMIHA ETG 6 APPT 602 ANG DE TOURS CASABLANCA MOROCCO
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib