رايس يدافع عن الإصلاحات التي تتجه تونس لتنفيذها
آخر تحديث GMT 19:33:00
المغرب اليوم -
أخر الأخبار

كشف أنه لا يدعم سياسة التقشف المتبعة داخل المدن

رايس يدافع عن الإصلاحات التي تتجه تونس لتنفيذها

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - رايس يدافع عن الإصلاحات التي تتجه تونس لتنفيذها

المتحدث باسم صندوق النقد الدولي جيري رايس
تونس - المغرب اليوم

دافع صندوق النقد الدولي عن الإصلاحات التي تسعى السلطات التونسية إلى تنفيذها خلال السنة المالية الجديدة؛ مما خلف احتجاجات اجتماعية عارمة في عدد كبير من المدن التونسية، وأكد أنه لا يدعم سياسة التقشف في تونس ولم يفرض عليها الإصلاحات التي شرعت في تنفيذها خلال الفترة الأخيرة، لكنه في المقابل يدعم البرنامج الذي أعدته للخروج من أزمتها الاقتصادية والاجتماعية.

وأكد جيري رايس، المتحدث باسم صندوق النقد الدولي، أن الصندوق يتفهم "إحساس الشعب التونسي بخيبة الأمل والإحباط"، موضحاً أنه يدعم الحكومة في برنامجها الاقتصادي، وهو في نهاية الأمر برنامج الحكومة وليس برنامج الصندوق.

وأضاف أن الصندوق حرص على المحافظة على دعم المواد الأساسية والترفيع في الضرائب على المواد التي يستهلكها الأغنياء، والترفيع في الاعتمادات المرصودة لشبكات الأمان الاجتماعي والصحة، والتقليص من نفقات القطاع العمومي، في برنامج إصلاحات تبنته الحكومة للخروج من العجز المتنامي على مستوى ميزانية الدولة.

وبخصوص الاتهامات الموجهة للصندوق بفرض سياسة تقشف على الحكومة التونسية وفرض إصلاحات هيكلية موجعة بما أضر بالطبقات الفقيرة، اعتبر رايس أن هذه الاتهامات مبنية على نظرة قديمة للصندوق، مؤكداً أن الصندوق حاول إرساء حلول عميقة وطويلة المدى، وسعى إلى إصلاحات ملائمة ويتم تنفيذها بالشكل المطلوب، كما حرص على الأخذ بعين الاعتبار البعد الاجتماعي في تونس من خلال تحقيق التوازن الاجتماعي.

وخلال بداية السنة الجارية، ومع انطلاق تنفيذ قانون المالية الجديد، عارض عدد من الأحزاب السياسية والمنظمات الاجتماعية خيارات حكومة يوسف الشاهد، وأشاروا إلى أنها ستؤدي إلى ارتفاع تكلفة المعيشة وزيادات مهمة على مستوى الأسعار، مشيرين بأصابع الاتهام إلى التعليمات التي أصدرها صندوق النقد الدولي وتبنتها الحكومة، بسبب أقساط القروض التي تحصّل عليها والتي هي في حاجة ماسة إليها، بالتضييق على التونسيين والتسبب في تلك الاحتجاجات.

ويعاني الاقتصاد التونسي من نسب نمو منخفضة (2.2 في المائة سنة 2017 و1 في المائة 2016) وبطالة مرتفعة، نحو 628 ألف عاطل عن العمل، وتطور مستوى المديونية، نحو 70 في المائة من الناتج الإجمالي المحلي، وتوسع القطاع العمومي وارتفاع مستويات التضخم، 6.4 في المائة خلال شهر ديسمبر (كانون الأول) الماضي.

وأوصت البعثات المتتالية من الصندوق التي زارت تونس منذ شهر أبريل (نيسان) 2016 بتنفيذ مجموعة من الإصلاحات التي ترقى إلى مستوى الشروط الضرورية للحصول على قروض مقسطة تمنح كلما تقدمت الحكومة في تنفيذ تلك الإصلاحات التي من بينها الحد من الفساد، وتشجيع المنافسة العادلة من خلال التجارة القانونية، وتحسين فرص الحصول على التمويل حتى تزدهر الشركات الصغيرة والناشئة.

وأكدت أنه لا وجود لخيار أمام كثير من البلدان سوى تحقيق موازنات متوازنة، وأنه لا يمكن الاستمرار في تراكم الدين العام لتمويل نفقات غالباً ما تكون غير منتجة. وبينت أن الصندوق يسعى إلى مراعاة الظروف الاجتماعية والسياسية في تونس من خلال تخفيض المالية العامة.

وأبرمت تونس اتفاقية مع صندوق النقد الدولي للحصول على قرض إجمالي مقدر بنحو 2.9 مليار دولار أميركي يصرف على أقساط كلما تقدمت السلطات في تنفيذ إصلاحات اقتصادية هيكلية تشمل عدداً من القطاعات الاقتصادية والاجتماعية، من بينها صندوق الدعم والجهاز البنكي وكتلة الأجور وعدد العاملين في القطاع العام. وحصلت حتى الآن على قسطين في انتظار القسط الثالث الذي أجل صندوق النقد الدولي الإفراج عنه في انتظار الموافقة النهائية من قبل مجلس إدارته والاطلاع على نتائج الزيارة التي أدتها بعثة من الصندوق إلى تونس خلال شهر ديسمبر (كانون الأول) الماضي.

almaghribtoday
almaghribtoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

رايس يدافع عن الإصلاحات التي تتجه تونس لتنفيذها رايس يدافع عن الإصلاحات التي تتجه تونس لتنفيذها



GMT 02:29 2017 الأحد ,24 كانون الأول / ديسمبر

أويحيى يعلن أنّ الجزائر تفتح الشراكة مع القطاع الخاص

GMT 04:27 2017 الخميس ,30 تشرين الثاني / نوفمبر

يلين تكشف خطة "الفيدرالي الأميركي" لتنمية الاقتصاد

GMT 05:21 2017 السبت ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

رضا السعيدي يكشف عن زيادات مقبلة في البنزين

أنغام تتألق بفستان أنيق وتلهم عاشقات الأناقة في سهرات الخريف

القاهرة - المغرب اليوم

GMT 17:49 2025 الإثنين ,10 تشرين الثاني / نوفمبر

المتحف المصري الكبير يجذب 19 ألف زائر يوميا
المغرب اليوم - المتحف المصري الكبير يجذب 19 ألف زائر يوميا

GMT 13:37 2025 الإثنين ,10 تشرين الثاني / نوفمبر

ساركوزي يخرج من السجن بعد 20 يوماً بإشراف قضائي
المغرب اليوم - ساركوزي يخرج من السجن بعد 20 يوماً بإشراف قضائي

GMT 15:44 2025 الأحد ,09 تشرين الثاني / نوفمبر

علماء يكتشفون مفتاح إطالة عمر الإنسان عبر الحمض النووي
المغرب اليوم - علماء يكتشفون مفتاح إطالة عمر الإنسان عبر الحمض النووي

GMT 17:46 2025 الإثنين ,10 تشرين الثاني / نوفمبر

مي كساب تكشف تفاصيل بدايتها وإبتعادها عن الفن لأربع سنوات
المغرب اليوم - مي كساب تكشف تفاصيل بدايتها وإبتعادها عن الفن لأربع سنوات

GMT 07:17 2018 الإثنين ,15 كانون الثاني / يناير

حالة الطقس المتوقعة اليوم الإثنين

GMT 14:12 2017 الثلاثاء ,12 أيلول / سبتمبر

لبنى عسل تطل عبر قناة on live ببرنامج جديد

GMT 15:10 2019 الثلاثاء ,08 تشرين الأول / أكتوبر

اختاري وجهة سفر مميزة تناسب شهر العسل

GMT 18:58 2019 الإثنين ,09 أيلول / سبتمبر

دراسة تكشف تدهورالغابات المطيرة حول العالم

GMT 05:44 2018 الإثنين ,22 تشرين الأول / أكتوبر

سامسونج تطلق جهازها اللوحي "Galaxy Book 2"

GMT 15:17 2018 الخميس ,11 تشرين الأول / أكتوبر

زيادة عدد السياح حول العالم بنسبة 6 % في الربع الأول من 2018

GMT 14:02 2017 الخميس ,14 أيلول / سبتمبر

العثور على ريشة طير نادر جدا في استراليا

GMT 17:14 2022 الأحد ,16 تشرين الأول / أكتوبر

وكالة الطاقة الدولية تحذر من تداعيات قرار أوبك+

GMT 16:31 2021 الأربعاء ,27 تشرين الأول / أكتوبر

رسميا إيقاف بوغبا لعدة مباريات بعد طرده أمام ليفربول
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
RUE MOHAMED SMIHA ETG 6 APPT 602 ANG DE TOURS CASABLANCA MOROCCO
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib