دراسة حديثة تؤكد مكوثَ قرد بجوار شريكته المتوفية فترةً
آخر تحديث GMT 14:10:22
المغرب اليوم -

عُدَّ المثال الأول للحزن في البرية

دراسة حديثة تؤكد مكوثَ قرد بجوار شريكته المتوفية فترةً

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - دراسة حديثة تؤكد مكوثَ قرد بجوار شريكته المتوفية فترةً

القرد الذكر جالسًا في المكان الذي توفيت فيه شريكته
بكين - مازن الأسدي

رصد باحثون كانوا يدرسون قرد أفطس الأنف في الصين ظل جالسا في المكان الذي توفيت فيه شريكته، فقد قضى بجانبها أكثر من ساعة ماسكا يدها بلطف في لحظاتها الأخيرة، واعتبر الباحثون الحادث المثال الأول للحزن في البرية، وأفاد الباحثون أن هذه الملاحظة غير العادية تعد مثالا على التعاطف والرحمة في مواجهة الموت، وتردد منذ فترة طويلة أن البشر ربما لا يكونون النوع الوحيد الذي يفهم معنى الموت، وفي ورقة بحثية جديدة نشرت في Current Biology أشار الباحثون إلى أن بعض الحيوانات قد يكونون قادرين على الحزن، فقد رصد الباحثون سلسلة من الأحداث المفجعة خلال فحص 150 من القرود ذات الأنف الأفطس في محمية تشوتشي الطبيعية الوطنية في مقاطعة شنشي في الصين.
 

دراسة حديثة تؤكد مكوثَ قرد بجوار شريكته المتوفية فترةً
ولاحظ الباحثون ضمن مجموعة فرعية قردة أنثى ضعيفة ومعزولة عن بقية العالم وبدأت تنزف من الأنف، وتكونت المجموعة من 3 قردة من الإناث البالغات واثنين من الأحداث واثنين من الأطفال بجانب ذكر واحد اسمه (ZBD) ، وفي نحو الساعة الواحدة مساء اقترب الذكر(ZBD) من الأنثى (DM) ولمس يدها وأصدر أصوات تحذيرية للآخرين ليبقوا بعيدا، وصعد الاثنان إلى الشجرة بعد 30 دقيقة وجلسا على فرع شجرة على بعد 25 م عن الأرض فقد اعتني القرد (ZBD) بشريكته وظل محدقا إليها، وبعد نصب ساعة وقعت الأنثى وصدمت رأسها بصخرة.

دراسة حديثة تؤكد مكوثَ قرد بجوار شريكته المتوفية فترةً 
وأوضح الباحثون خلال الجدول الزمني لتفاصيل الأحداث بعد السقوط كيف اهتم القردة لموت رفيقتهم، فقد اعتني القرد الذكر وغيره من الإناث بالقردة التي سقطت بلا حركة، وعندما تراجع الآخرون ظل الذكر القائد للمجموعة بجوارها، وعندما حاول القردة الأطفال الاقتراب من القردة المتوفية أصدر الذكر أصوات تحذيرية جعلتهم يغادرون، ورصد الباحثون الذكر وهو يحتضن الأنثى المصابة مع إصدار نداءات للتنبيه، وفي الساعة 3:35 مساء وقفت الأنثى (DM) لمتابعة المجموعة لكنها سقطت متوفية، وظل الذكر بجانبها لمدة 5 دقائق أخرى بعد سقوطها ثم غادر للانضمام إلى بقية المجموعة بجانب النهر على بعد 50 م، وبين الباحثون أن القرد (ZBD) جلس بالقرب من النهر لمدة 5 دقائق ثم نظر نحو الموقع الذي سقطت فيه شريكته.
 
ودفن الباحثون بعدها جثة القردة وبعدها بيوم واحد عادت مجموعة القردة إلى الموقع الذي ماتت فيه رفيقتهم، وشوهد القرد (ZBD) جالسا لمدة دقيقتين على الأقل وهو يبحث عن شريكته قبل التحرك، وانضمت القردة الأنثى للمجموعة قبل 3 سنوات، وأفاد الباحثون أن وفاتها كان له تأثير على الذكر القائد للمجموعة، وبيّن جيمس أندرسون من جامعة كيوتو في اليابان " تعد هذه الحالة بالغة الأهمية نظرا لطبيعة التفاعل والمعاملة الخاصة التي أبداها الذكور لموت الأنثى، وتشير الواقعة إلى أنه في حالة الأفراد المستعبدين على الأقل تظهر القردة سلوك من التعاطف مع من يموت أو يمرض من الأفراد"، ورصدت سلوكيات مماثلة في حيوانات أخرى بما في ذلك القردة الضخمة، ولفت الباحثون إلى أن التعاطف والرحمة تجاه الموت تتجاوز البشر وأقرب أقربائهم التطوريين.

 

almaghribtoday
almaghribtoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

دراسة حديثة تؤكد مكوثَ قرد بجوار شريكته المتوفية فترةً دراسة حديثة تؤكد مكوثَ قرد بجوار شريكته المتوفية فترةً



النجمات العرب يتألقن بإطلالات أنيقة توحّدت تحت راية الأسود الكلاسيكي

القاهرة - المغرب اليوم

GMT 12:24 2020 السبت ,26 أيلول / سبتمبر

حظك اليوم برج الحمل السبت26-9-2020

GMT 07:07 2020 الإثنين ,02 آذار/ مارس

شائعة تبعد "مقالب رامز" عن بركان في الفلبين

GMT 19:46 2019 الأربعاء ,11 كانون الأول / ديسمبر

البرلمان المغربي يصادق على مشروع قانون المالية لسنة 2020

GMT 12:54 2019 الجمعة ,06 كانون الأول / ديسمبر

تعرف على مواصفات برج القوس ووضعه في حركة الكواكب

GMT 11:02 2019 الثلاثاء ,15 تشرين الأول / أكتوبر

غاريدو يحمل فتحي جمال مسؤولية مغادرته للرجاء

GMT 00:38 2019 الثلاثاء ,03 أيلول / سبتمبر

سيدة ميتة دماغيًا منذ أربعة أشهر تنجب طفلة سليمة

GMT 00:01 2019 الإثنين ,29 إبريل / نيسان

فان دايك يتوج بجائزة أفضل لاعب في إنجلترا

GMT 00:16 2019 الأحد ,07 إبريل / نيسان

أمل الفتح يتوج بطلا ويحقق الصعود

GMT 01:30 2019 الخميس ,24 كانون الثاني / يناير

بيع أوّل نسخة في العالم من "تويوتا سوبرا GR"

GMT 01:30 2019 الإثنين ,21 كانون الثاني / يناير

تعرفي على أفكار لحديقة الزهور ولمسة من الجمال
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib