إئتلاف مغربي يحذر من مخاطر الإستثمار على البيئة
آخر تحديث GMT 04:32:49
المغرب اليوم -

إئتلاف مغربي يحذر من مخاطر الإستثمار على البيئة

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - إئتلاف مغربي يحذر من مخاطر الإستثمار على البيئة

الائتلاف المغربي من أجل المناخ والتنمية المستدامة
الرباط-المغرب اليوم

حذر الائتلاف المغربي من أجل المناخ والتنمية المستدامة مما أسماها “العواقب الاقتصادية والبيئية والاجتماعية للتراخيص والاستثناءات التي تمنح لاستثمارات تهدد المواقع البيئية المصنفة والطبيعية الهشة النادرة، الساحلية والغابوية والرطبة، في غياب مخططات جهوية للساحل ودراسة الأثر والتقييم البيئي”.وذكر الائتلاف، الذي يضم جمعيات تشتغل في المجال البيئي والتنمية المستدامة، في بيان صحافي توصلت به هسبريس، أن هذه المواقع الطبيعية النادرة والهشة لا تتحمل أي أنشطة بشرية قد تؤدي إلى إتلافها واختفائها إلى الأبد.ونوهت الجمعيات المشكلة للائتلاف بـ”دينامية المراكز الجهوية للاستثمار بعد الإصلاح الذي يسعى لعدة أهداف حيوية لتعزيز وتشجيع الاستثمار باعتباره مُنتجاً للثروة ومُحدثاً لفرص الشغل بمختلف أنحاء المملكة، على طول 5600 كيلومتر من السواحل، وعلى مساحات 750 ألف كلم مربع من اليابسة وما يزيد عن مليون كيلومتر مُربع من المحيطات”.

وأكد الائتلاف دعمه لتوجه المراكز الجهوية للاستثمار لتسريع وتيرة الترخيص للاستثمارات التي لا تتنافى مع مبادئ التنمية المستدامة وتراعي البعد البيئي، وطالب في المقابل بـ”عدم الترخيص للاستثمارات غير المستدامة والمهددة لتوازنات اجتماعية وإيكولوجية هشة، في مناطق لم تُغَط بعد بوثائق التعمير والمخططات الجهوية للساحل ولم تخضع لدراسة الأثر والتقييم البيئي”.وأورد الائتلاف أن مجموعة من التراخيص أُعطيت أو يتم التداول حولها تهم مناطق هشة، من بينها محمية النعيلة الطبيعية بالمنتزه الوطني خنيفيس، وساحل الجديدة، وعلى هوامش ميناء الداخلة الأطلسي، وساحل جماعة لمسيد ببوجدور، ومحميات أركان، وشدد على أن “هذه التراخيص لا تحترم التوجهات الاستراتيجية للمملكة في مجالات التنمية المستدامة والتنمية البشرية ومحاربة التغيرات المناخية”.

وطالب البيان بـ”عدم التسرع في الترخيص للمشاريع المقترحة بالمناطق الهشة الساحلية أو المناطق المحمية الحساسة لقلة من المقاولين الخواص الذين لا يرغبون في الاستثمار في المناطق المفتوحة بكل ربوع المملكة والمغطاة بوثائق التعمير، واختاروا تقديم ملفات الاستثمار بمناطق حيوية لم تُغط بعد بوثائق التعمير والمخططات الجهوية للساحل، ولم تخضع لدراسة الأثر والتقييم البيئي، مما قد يجعل عددا من مشاريعهم غير مسؤولة ولا مستدامة”.وقال الائتلاف إن سعيه هو “إعطاء مزيد من الشفافية لتفادي تكرار أخطاء كبيرة عرفت انحراف آلية الاستثناء في التعمير عن أهدافها بسبب استثمارات ومستثمرين تسببوا في اختلالات تعميرية أدت إلى اختفاء مناطق مسقية استثمرت فيها الدولة الكثير، واختفاء أراضي مساحات خضراء أضعفت قدرة المدن على الصمود أمام الفيضانات”.

ورفع الائتلاف مطالب عدة في هذا الصدد، من بينها تقوية التوجه نحو تحسين الإدارة ومناخ الاستثمار، وتشجيع المسؤولين على اعتماد المخططات الجهوية للساحل التي تمت بلورتها بشكل تشاركي بتعاون مع البنك الدولي، وتسريع وتيرة البلورة التشاركية للمخططات الجهوية للساحل بالجهات السبع المتبقية قبل إعطاء أي ترخيص، حتى تضمن الدولة بشكل علمي وشفاف أفضل توزيع للأنشطة الاقتصادية الأكثر إحداثا لمناصب الشغل والأكثر مردودية للمستثمرين وللبلاد، دون استنفاد الموارد واختلال المنظومات البيئية والتوازنات المجتمعية.وطالب الجمعيات المنضوية ضمن الائتلاف أيضا بإشراك المجتمع المدني البيئي إلى جانب القطاع الخاص في كل المشاورات حول أفضل الطرق للاستثمار في المناطق الطبيعية من أجل الحصول على أفضل قيمة مضافة، وفقاً للمعايير الوطنية والدولية والتوجهات العامة للمملكة، وتماشيا مع التوجهات الكبرى للنموذج التنموي الجديد الذي دعا إليه الملك محمد السادس.

قد يهمك أيضا:

أغاني الحيتان يمكن أن تكشف عن أسرار عميقة تحت المحيطات

 جمعيات طاطا تراسل العثماني لمنع زراعة "البطيخ" تفاديا لأزمة العطش

almaghribtoday
almaghribtoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

إئتلاف مغربي يحذر من مخاطر الإستثمار على البيئة إئتلاف مغربي يحذر من مخاطر الإستثمار على البيئة



أنغام تتألق بفستان أنيق وتلهم عاشقات الأناقة في سهرات الخريف

القاهرة - المغرب اليوم

GMT 01:36 2025 الأربعاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

تصعيد جديد من رئيس كولومبيا ضد الولايات المتحدة
المغرب اليوم - تصعيد جديد من رئيس كولومبيا ضد الولايات المتحدة

GMT 01:12 2025 الأربعاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

ماكرون وعباس يعلنان تشكيل لجنة لصياغة دستور فلسطين
المغرب اليوم - ماكرون وعباس يعلنان تشكيل لجنة لصياغة دستور فلسطين

GMT 02:56 2025 الأربعاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

دفاع عمرو دياب يطعن بالنقض على حكم الشاب المصفوع
المغرب اليوم - دفاع عمرو دياب يطعن بالنقض على حكم الشاب المصفوع

GMT 02:06 2025 الأربعاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

الرئيس الإيراني يؤكد لا يمكن الحكم والشعب جائع
المغرب اليوم - الرئيس الإيراني يؤكد لا يمكن الحكم والشعب جائع

GMT 02:03 2018 الإثنين ,08 كانون الثاني / يناير

منى أحمد تكشف أن لكل برج ما يناسبه من الأحجار الكريمة

GMT 14:24 2016 الإثنين ,06 حزيران / يونيو

"السياسة العقارية في المغرب " ندوة وطنية في طنجة

GMT 07:52 2012 الجمعة ,22 حزيران / يونيو

موسكو تستضیف منتدي اقتصادی إیراني -روسي مشترك

GMT 05:10 2017 الجمعة ,20 تشرين الأول / أكتوبر

هيئة السوق المالية السعودية تقر لائحة الاندماج المحدثة

GMT 07:31 2016 الإثنين ,05 كانون الأول / ديسمبر

طرح علاج جديد للوقاية من سرطان الثدي للنساء فوق الـ50 عامًا

GMT 23:39 2012 الخميس ,22 تشرين الثاني / نوفمبر

مصر: تزويد المدارس بالإنترنت فائق السرعة العام المقبل

GMT 08:26 2017 الأربعاء ,08 تشرين الثاني / نوفمبر

ماذا قدمتم لتصبحوا صحفيين وناشطين؟

GMT 00:26 2017 الإثنين ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

وفاة المنشط الإذاعي نور الدين كرم إثر أزمة قلبية

GMT 02:33 2014 الأربعاء ,17 كانون الأول / ديسمبر

"رينود" يتسبب في تشنج الأوعية الدموية لأصابع اليدين

GMT 00:25 2017 الأربعاء ,07 حزيران / يونيو

مي عمر تؤكّد أهمية تجربة عملها مع عادل إمام

GMT 09:51 2016 السبت ,10 كانون الأول / ديسمبر

بشرى شاكر تشارك في مشروع طاقي في ابن جرير
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
RUE MOHAMED SMIHA ETG 6 APPT 602 ANG DE TOURS CASABLANCA MOROCCO
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib