الخيول الأصيلة في سورية تجارة أنهكتها الحرب وكبدتها خسائر بالملايين
آخر تحديث GMT 08:03:49
المغرب اليوم -

تأثرت سلبًا بسيطرة التنظيمات المتطرفة على مناطق واسعة من البلاد

الخيول الأصيلة في سورية تجارة أنهكتها الحرب وكبدتها خسائر بالملايين

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - الخيول الأصيلة في سورية تجارة أنهكتها الحرب وكبدتها خسائر بالملايين

الخيول العربية الأصيلة
دمشق - المغرب اليوم

على مقربة من خطوط التماس في ريف حماة الشمالي بسورية، استعادت بعض مزارع الخيول السورية الأصيلة ألقها واهتمامها برعاية سلالات صافية وبإنشاء جيل جديد من الفرسان، موجهة اهتمامها في ذلك إلى الأطفال السوريين، حيث تعد الخيول السورية الأصيلة إحدى ضحايا الحرب في سورية، ورغم عدم الاهتمام بالخسارات الكبيرة التي تعرض لها هذا القطاع، إلا أن التوقعات تشير إلى خسائر هائلة فسعر الخيل الواحد يصل إلى عشرات ملايين الليرات، ناهيك عن فقدان بعض السلالات بشكل كامل.

خلال سنوات الحرب، تأثرت تربية الخيول العربية الأصيلة وخاصة مع سيطرة التنظيمات الإرهابية مناطق واسعة من البلاد وسرقتها لآلاف رؤوس السلالات الأصيلة من المزارع الخاصة والعامة في أرياف حماة ودمشق وحلب، حيث قام الإرهابيون بتهريب أعدادا كبيرة جداً من أفضل وأثمن أنواع الخيل، عبر الحدود، وباعوها بأثمان بخسة في تركيا ودول الجوار، وخسرت البلاد خلال سنوات الحرب نحو خمسة آلاف رأس من الخيول الأصيلة، وبعد الانتصارات التي حققها الجيش السوري، وعودة الأمان إلى معظم مناطق البلاد، بدأت مزارع الخيول الأصيلة تستعيد نشاطها بشكل تدريجي حتى في المناطق المتاخمة لسيطرة فصائل تنظيم القاعدة كما في ريف حماة.

وقال الدكتور مهند عبد الرحمن مالك مزرعة، إن عدد الخيول العربية الأصيلة في سوريا انخفض خلال سنوات الحرب بشكل حاد، ومع هذا تنتشر اليوم في الأرياف مزارع عديدة تهتم بتربية الخيل، حيث يتم العمل حاليا، وبعد تحسن الوضع الأمني بمعظم المناطق على إعادة النشاط لرياضات الخيول، التي تحظى باهتمام كبير من الجمعية السورية للخيول العربية الأصيلة، من خلال تنظيم عدة مسابقات داخلية يشارك فيها عدد كبير من الخيول، بالإضافة إلى التركيز على تدريب الأطفال والعمل على تخريج دفعات جديدة من الفرسان خلال السنوات القادمة، مشيراً إلى أن مزرعته عملت على تربية عدة رؤوس من "الخيول القزمة" لاستخدامها في تدريب الأطفال الصغار على الفروسية.

وأضاف الدكتور عبد الرحمن أن تربية الخيول تأثرت  خلال سنوات الحرب من خلال تهريب عدد كبير من الخيول العربية الأصيلة إلى مناطق سيطرة المسلحين في ادلب، ومنها تم تهريبها إلى تركيا وتم بيعها بأسعار رخيصة جداً، لافتًا إلى أن الخيول السورية هي خيول عربية أصيلة من سلالات صافية بسبب نشأتها في البادية السورية محافظة على أصالتها القديمة.
وكشف أنه خلال سنوات الحرب تعرضت بلدة قمحانة لمئات القذائف التي أطلقتها التنظيمات الإرهابية، ما أدى إلى إصابة بعض الخيول، ودفع أصحاب المزارع إلى نقل خيولهم إلى مناطق آمنة في الداخل، "واليوم يوجد في محافظة حماة عدد من المزارع التي تهتم بتربية الخيول العربية الأصيلة التي يقدر عددها حالياً بمئات الرؤوس"، حيث تشتهر سورية تاريخيا بتربية أنواع نفيسة من الخيول مثل الفرس الصقلاوية والشويمية "نسبة للشام أو لوجود شامات على وجهها"، والمعنقية "ذات العنق الطويل"، والكحلية "ذات العيون الواسعة التي تبدو وكأنها مكحلة"، والدهمة "ذات اللون الأسود وذكرها الأدهم") إضافة إلى أنواع أخرى.

وخلال العقود الأخيرة شهدت سوريا نشاطا كبيرا في مجال تربية الخيول تكامل فيه الاهتمام الشعبي مع الجهد المؤسسي والرسمي الذي تجسده الجمعية السورية للخيول الأصيلة التي تولي اهتماما كبيرا لتربية الخيل في سوريا بهدف تأصيل النسل وتنقيته من الشوائب، وبهدف الحفاظ على الإرث الفروسي السوري الممتد إلى آلاف السنين.
ويراوح سعر الحصان أو الفرس في سوريا بين 5 و20 مليون ليرة، إلا أن بعض السلالات السورية لا يمكن بيعها حتى ولو وصل سعرها إلى مئات الملايين، وذلك لندرتها ولعدم وجود أكثر من زوج خيل من كل نوع منها "ذكر وأنثى" على امتداد الجغرافيا السورية حيث يتم العمل حاليا على "تكاثرها" لتضفي مزيدا من الجمال والغنى في ميادين الخيل السورية.

قد يهمك أيضا : 

بلجيكا تستضيف الإثنين النّسخة الـ25 لكأس رئيس الدولة للخيول العربية

 الحريسة الملكية في بوزنيقة تُحرز لقب البطولة الوطنية لتربية الخيول

almaghribtoday
almaghribtoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الخيول الأصيلة في سورية تجارة أنهكتها الحرب وكبدتها خسائر بالملايين الخيول الأصيلة في سورية تجارة أنهكتها الحرب وكبدتها خسائر بالملايين



النجمات العرب يتألقن بإطلالات أنيقة توحّدت تحت راية الأسود الكلاسيكي

القاهرة - المغرب اليوم

GMT 15:23 2021 الجمعة ,03 كانون الأول / ديسمبر

صندوق النقد الدولي يحذر من انهيار اقتصادي

GMT 15:55 2018 الإثنين ,31 كانون الأول / ديسمبر

سويسرا تُعلن عن تفاصيل جديدة بشأن جريمة "شمهروش"

GMT 11:54 2018 الجمعة ,05 كانون الثاني / يناير

هجهوج يعود إلى الدوري الإماراتي على سبيل الإعارة

GMT 17:38 2015 الأحد ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

عبدالفتاح الجريني يحضر لديو غنائي مع العالمي مساري

GMT 10:40 2015 الأربعاء ,14 تشرين الأول / أكتوبر

الفنانة انتصار تتهم منتقديها بمشاهدة الأفلام الإباحية

GMT 07:16 2017 الجمعة ,10 تشرين الثاني / نوفمبر

دنيا سمير غانم تصرح بمجموعة من أسرارها الفنية لإسعاد يونس

GMT 11:23 2023 الأربعاء ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

إطلالات للنجمات مستوحاة من التراث الفلسطيني

GMT 15:56 2023 الأربعاء ,29 آذار/ مارس

محكمة سويدية تُدين امرأة بجرائم حرب في سوريا

GMT 17:15 2022 السبت ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

السودان يرفع أسعار البنزين والديزل
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib