أوديسا الأوكرانية لؤلؤة البحر الأسود
آخر تحديث GMT 02:26:20
المغرب اليوم -

رغم الحرب مازالت تحتفظ بجمالها

أوديسا الأوكرانية لؤلؤة البحر الأسود

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - أوديسا الأوكرانية لؤلؤة البحر الأسود

مدينة أوديسا على الساحل الجنوبي الأوكراني
 

  كييف ـ نبيل منصور تقع مدينة أوديسا على الساحل الجنوبي الأوكراني المطل على البحر الأسود، و قد وضعت القيصر كاثرين العظمى حجر الأساس لبنائها عام 1794، بهدف إقامة   موقع تجاري و ميناء لأسطولها الحربي، و لكي تكون لديها عاصمة ساحلية فريدة من نوعها، تكون لؤلؤة المدن على ساحل البحر الأسود. وبالفعل، قام فريق المهندسين بالبدء في بناء هذه المدينة الساحلية الساحرة، لتكون نموذجًا فريدًا للتنوع المعماري. فأشجار الليمون و السنط و الكستناء و الأشجار من مختلف الأنواع تجعل اللون الأخضر هو السائد في المدينة، وتجعل من الشوارع أماكن غنية بالظلال. و في الحرب العالمية الثانية، تم قُصف المدينة بأكملها، إلا أن مبنى الأوديسا ظل صامدًا، برغم الإهمال الذي جعل بريقه يأفل، و ضاع ما كان يتمتع به من بهاء و جمال، إلا أنه تمكن من الحفاظ على سحره حتى تم تجديده، ليستعيد مجده القديم بعد عمليات الترميم والتجديد. كما يوجد في المدينة مبنى آخر يكسوه اللون الوردي، و هو فندق بريستول، و هو المبنى الذي يشبه إلى حدٍ كبير المنازل في أفلام الفانتازيا الخيالية، حيث تنتشر رؤوس الأٍود في كل مكان في المبنى، و تماثيل لنساء أشباه عاريات، و الأعمدة المبنية على الطراز القديم، المليئة بالحلي الإضافية في الأعلى و الأسفل. و في المدينة أيضًا على بعد أمتار قليلة من مبنى الأوديسا و فندق بريستول يقع مبنى الأوبرا، و مسرح الباليه بالشكل البيضاوي القديم، و هو المبنى الذي تأسس في أواخر القرن التاسع العشر، و الذي يغلب عليه اللون السكري، و الحافل بأعمال نحتية مستوحاة من الأساطير. و بالداخل تماثيل تجسد إيزادورا دنكان، و آنا بافلوفان، أشهر الراقصات اللاتي وطأت أقدامهن مسرح الأوديسا. و لمحبي النزهات الخلوية، يمكنهم الذهاب إلى متنزه بريموسريكي المفتوح المواز للبحر، و الذي يمكنهم فيه التقاط الصور للطواويس، وسط الخضرة و الأشجار المورقة، و الجلوس على الأرائك الخشبية التي يوفرها المتنزه لرواده. وفيها أيضًا مدرج بوتيميكين، التي صُورت عليه المعارك في فيلم باتلشيب بوتيميكين، و التي جسدت دخول الجنود الروس إلى المدينة عام 1905، بينما صُور الفيلم عام 1925، حيث وثق الفيلم مذبحة بوتيميكينح. وبرغم أن هذه المذبحة لم تحدث على الإطلاق على هذا المدرج، إلا أن الفيلم خلق نوعًا من التلازم بينها وبين هذا المكان. و من أعلى الدرج، يمكننا رؤية أكبر موانيء أوكرانيا على الإطلاق، التي كانت ميناء حرة في عهد الملكة كاثرين، تستقبل المهاجرين من جميع أنحاء أوروبا، للاستقرار في أوكرانيا، و تكوين أسر هناك. فقد أسهم الأتراك و الألبانيون و البلغاريون و الأرمينيون و البولنديون بالإضافة إلى فرنسيين وإيطاليين في بناء هذه المدينة، التي تعلو التماثيل أسطحها، و كأنها مدينة الأحلام، لتتبوأ هذه المدينة مكانة متميزة في أوروبا، و تكون أجمل مدن القارة، و أكثرها إشراقًا.

almaghribtoday
almaghribtoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

أوديسا الأوكرانية لؤلؤة البحر الأسود أوديسا الأوكرانية لؤلؤة البحر الأسود



GMT 10:46 2025 الثلاثاء ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

أفضل الوجهات العربية لقضاء خريف معتدل ومليء بالتجارب الساحرة

GMT 16:43 2025 الثلاثاء ,28 تشرين الأول / أكتوبر

منع دخول مغاربة إلى تونس يثير موجة شكاوى واستياء

نجمات مصريات يجسّدن سحر الجمال الفرعوني في افتتاح المتحف المصري

القاهرة - المغرب اليوم

GMT 10:46 2025 الثلاثاء ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

أفضل الوجهات العربية لقضاء خريف معتدل ومليء بالتجارب الساحرة
المغرب اليوم - أفضل الوجهات العربية لقضاء خريف معتدل ومليء بالتجارب الساحرة

GMT 00:22 2025 الأربعاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

بوتين يؤكد صاروخ بوريفيستنيك يضمن أمن روسيا لعقود
المغرب اليوم - بوتين يؤكد صاروخ بوريفيستنيك يضمن أمن روسيا لعقود

GMT 18:26 2025 الثلاثاء ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

بوريس جونسون يهاجم بي بي سي ويتهمها بالتزوير
المغرب اليوم - بوريس جونسون يهاجم بي بي سي ويتهمها بالتزوير

GMT 21:54 2025 الثلاثاء ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

تفاصيل خطة تشكيل القوة الدولية لحفظ الأمن في غزة
المغرب اليوم - تفاصيل خطة تشكيل القوة الدولية لحفظ الأمن في غزة

GMT 13:31 2025 الثلاثاء ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

طرق ذكية لتعليق اللوحات دون إتلاف الحائط
المغرب اليوم - طرق ذكية لتعليق اللوحات دون إتلاف الحائط

GMT 20:20 2019 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

4 أصوات تشير إلى أعطال في محركات السيارات

GMT 06:27 2018 الثلاثاء ,05 حزيران / يونيو

دراسة تؤكّد تأثير حجم المخ على التحكّم في النفس

GMT 21:07 2018 الأربعاء ,04 إبريل / نيسان

"سباق الدراجات" يدعم ترشح المغرب للمونديال

GMT 01:40 2018 السبت ,10 آذار/ مارس

رجل يشكو زوجته لسوء سلوكها في طنجة

GMT 05:32 2017 الأربعاء ,03 أيار / مايو

محمود عباس فى البيت الأبيض.. من دون فلسطين!
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
RUE MOHAMED SMIHA ETG 6 APPT 602 ANG DE TOURS CASABLANCA MOROCCO
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib