أكد كبير مفاوضي «حماس» خليل الحيّة أن الحركة مصممة على استكمال اتفاق وقف إطلاق النار، مضيفاً أن هناك صعوبة بالغة في استخراج باقي جثامين الرهائن الإسرائيليين.
وقال الحية، في مقابلة مع قناة «القاهرة الإخبارية» بثّت فجر اليوم (الثلاثاء): «نحن مصمّمون على المضيّ في الاتفاق إلى نهايته، وفيما يخصّ ملفّ الجثامين، نحن جادّون لاستخراج وتسليم كلّ الجثامين كما ورد في الاتفاق». وأضاف: «نحن نجد صعوبة بالغة (في استخراج الجثامين) لأنّه مع تغيّر طبيعة الأرض بسبب الدمار الكبير في القطاع، فإنّ استخراجها يحتاج إلى وقت، ويحتاج إلى معدّات كبيرة، ولكن بالتصميم والإرادة سنصل إن شاء الله إلى إنهاء هذا الملف كاملاً».
يأتي ذلك بعدما توعد الرئيس الأميركي دونالد ترمب «حماس» بـ«القضاء» عليها في حال لم تحترم الاتفاق المبرم مع إسرائيل، بينما وصل نائبه جاي دي فانس اليوم (الثلاثاء) إلى إسرائيل دعماً لوقف إطلاق النار في قطاع غزة بعد ضربات عنيفة هددت بسقوطه.
وقال ترمب للصحافيين في البيت الأبيض: «توصّلنا إلى اتفاق مع (حماس) يضمن أن يكون سلوكهم جيّداً جداً، وإن لم يفعلوا، سنقضي عليهم. إذا اضطررنا لذلك، فسيتم القضاء عليهم». لكنه أضاف أنه يريد أن يمنح «فرصة صغيرة» لاتفاق وقف إطلاق النار الذي توسط فيه.
ومن جهته، أكد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو عبر «إكس»: «لن نقوم بأي تنازلات بهذا الخصوص، ولن ندخر جهداً حتى استعادة كل الرهائن المتوفين دونما استثناء».
ويلتقي نتنياهو نائب الرئيس الأميركي بعدما أجرى مباحثات أمس (الاثنين) مع المبعوثين الأميركيين ستيف ويتكوف، وجاريد كوشنر.
وأكد نتنياهو أنه سيبحث معه «التحديات الأمنية التي نواجهها، والفرص الدبلوماسية المتاحة أمامنا»، مضيفاً: «سنتغلب على التحديات، ونغتنم الفرص» من دون أن يحدد موعد اللقاء مع جاي دي فانس.
الرفات الـ13
وتكثف إدارة ترمب الجهود الدبلوماسية بعد الضربات التي طالت القطاع الفلسطيني المدمر، وكانت الأعنف منذ دخول اتفاق وقف إطلاق النار حيز التنفيذ في العاشر من أكتوبر (تشرين الأول)، والذي سمح بالإفراج عن 20 رهينة على قيد الحياة كانوا محتجزين منذ هجوم «طوفان الأقصى».
وكان ينبغي على «حماس» بحلول 13 أكتوبر إعادة جثامين 28 رهينة من المتوفين، لكنها تؤكد أنها بحاجة إلى معدات لرفع الأنقاض للوصول إليهم. وقد سلمت الحركة الفلسطينية الاثنين رفات رهينة إلى الصليب الأحمر ليرتفع إلى 13 عدد الجثامين المعادة. وأعلنت السلطات الإسرائيلية اليوم (الثلاثاء) أن الجثة عائدة إلى العسكري تل حاييمي.
وينص الاتفاق الذي رعاه دونالد ترمب على إدخال المساعدات إلى قطاع غزة الذي يعاني من أزمة إنسانية كارثية، حيث أعلنت الأمم المتحدة في وقت سابق انتشار المجاعة في مناطق منه.
وأمس قال الدفاع المدني في غزة إن أربعة أشخاص قتلوا في قصف إسرائيلي شرق مدينة غزة، حيث قال الجيش الإسرائيلي إنه استهدف مهاجمين كانوا يقتربون من خط إعادة انتشاره في القطاع المُحدد بموجب اتفاق وقف إطلاق النار.
وفي مخيم النصيرات، قال النازح عماد ناهض عيسى وسط بكاء أقارب ضحايا قتلوا بضربات الأحد: «لا أعلم لمَ في ظل وقف الحرب على غزة، تمّ استئنافها».
«153 طناً من القنابل»
وأعلن الجيش الإسرائيلي مقتل جنديين في رفح في جنوب قطاع غزة الأحد. وقال إن ضرباته أتت رداً على هجمات نفذتها «حماس»، وهو ما نفته الحركة.
وقال نتنياهو إن إسرائيل «ألقت 153 طناً من القنابل» على القطاع الأحد. وقتل 45 فلسطينياً الأحد في الضربات الإسرائيلية بحسب الدفاع المدني في غزة.
والاثنين أجرى وفد من «حماس» محادثات في القاهرة مع الوسطاء المصريين والقطريين بشأن وقف إطلاق النار، وحوار فلسطيني في المستقبل.
وتنصّ خطة ترمب في مرحلة لاحقة على آلية لحكم غزة بعد انتهاء الحرب تشمل تشكيل لجنة من التكنوقراط لتسيير شؤون القطاع اليومية بإشراف «مجلس سلام» يرأسه ترمب شخصياً، وعلى انتشار قوة استقرار دولية فيه على ألا يكون لـ«حماس» أيّ دور في حكم غزة.
وأسفرت الحرب الإسرائيلية على مدى سنتين في غزة عن مقتل ما لا يقلّ عن 68216 فلسطينياً، وفق وزارة الصحة التابعة لـ«حماس» في القطاع.
قد يهمك أيضــــــــــــــا
خليل الحية يؤكد أن اتفاق غزة سيصمد والوسطاء والدعم الدولي ضمانة لإنهائه
استياء بعد توقيع الحية على قائمة الإفراج عن أسرى المؤبد
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر