الشرطة البريطانية تتهم عمالقة الانترنت بحماية العناصر المتشددة
آخر تحديث GMT 09:56:30
المغرب اليوم -
أخر الأخبار

الشرطة البريطانية تتهم عمالقة الانترنت بحماية العناصر المتشددة

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - الشرطة البريطانية تتهم عمالقة الانترنت بحماية العناصر المتشددة

مسؤول مكافحة التطرف مارك رولي
لندن - ماريا طبراني

وصف مسؤول مكافحة التطرف مارك رولي، شركات الويب التي تبلغ قيمتها مليارات الجنيهات بكونها "غير مسؤولة" بسبب توفيرها اتصالات آمنة للمتطرفين، وأوضح قائد شرطة سكوتلاند يارد أن بعض الشركات أنشأت برامج عمدا تمنع وصول السلطات إلى المعلومات في حالة طلبها، وترفض شركات أخرى توفير محتوى رسائل المشتبه بهم أو تتعهد بإبلاغ المشتبه فيهم عن اهتمام الدولة بتتبع أنشطتهم.

الشرطة البريطانية تتهم عمالقة الانترنت بحماية العناصر المتشددة

وكشف رولي أن الشرطة فقدت تعقب بعض المشتبه فيهم بسبب "البقع العمياء المتزايدة" التي أنشأتها التكنولوجيا، وتُرك المحققون للتعامل مع معلومات غير مكتملة بسبب الرسائل المشفرة، وأضاف: "مصدر القلق يكمن في قدرة المناطق غير المراقبة من شبكة الإنترنت على توفير موطئ قدم للإرهاب".

وبيّن أن "نقطة الضعف تلك تسمح للمتطرفين بالتواصل سرا مع المتآمرين، وعلاقتنا بشركات الاتصالات ووسائل الإعلام الاجتماعية على مستوى مجزأ ومتغير من حيث درجة التعاون، وتختلف الشركات بين المتعاونين جدا ولؤلئك الذين يتعاونون جزئيا، وهناك من لا يتعاونون، ويرفض البعض مساعدتنا كجزء من إستراتيجيتهم ووفقا للطريقة التي صممت بها برامجهم، وهنا شركات تقوض مهمتنا بسبب تبينهم سياسة إخبار العملاء في حالة تتبع الشرطة لهم".

الشرطة البريطانية تتهم عمالقة الانترنت بحماية العناصر المتشددة

وأفاد بأن "من وجهة نظر الشرطة فإن أي منطقة لا تستطيع الشرطة وأجهزة المخابرات الذهاب إليها بسبب عدم وجود صلاحيات تكنولوجية تعتبر مساحة للإرهابيين والمجرمين للتعامل من خلالها، وهناك نوع كبير من الشك تجاه السلطات منذ التسريبات الضارة لخائن الولايات المتحدة إدوارد سنودن".

 

ويُعرف على نطاق واسع غضب الأجهزة الأمنية من بعض كبار الأسماء في الأعمال التجارية بما في ذلك شركة آبل وفيسبوك وتويتر، وتعتبر آبل مدافعا قويا عن التشفير واستحدثت الشركة أخيرًا التشفير على الهواتف المحمولة ما يجعل من المستحيل للشركة نفسها الوصول إلى معلومات العملاء.

ويوفر الـ"فيسبوك" رسائل مشفرة للمستخدمين الذين يطلبون ذلك، كما يتيح "تويتر" سياسة إخبار العملاء إذا ما طلبت السلطات معلومات عنهم.

وصدر في الأسبوع الماضي حكم بالسجن مدى الحياة على صبي يبلغ من العمر 15 عاما لاتهامه بالتآمر لقطع رأس ضابط شرطة في الاحتفال بيوم Anzac Day في أستراليا، واستخدم الصبي المراهق تطبيق للرسائل المشفرة للمراسلة مع متطرف عمره 18 عامًا في "ملبورن"، كما استخدم الصبي "تويتر" لتبادل الرسائل مع المتطرفين، وعلى الرغم من أن الشركة أغلقت حسابه إلا أنها لم تمرر معلومات حسابه للشرطة.

ولفت رولي إلى استخدام نفس الأساليب من قبل منظمي الجرائم في حالات الاعتداء على الأطفال للتهرب من تحديد الهوية، ووصف شركات الانترنت بكونها غير مسؤولة لأنها تخلق ملاذا آمنا للإرهابيين والمجرمين للعمل فيه.

ويعتقد أن أكثر من 750 بريطانيا سافروا إلى المناطق التي يسيطر عليها "داعش" في سورية والعراق للقتال مع عودة ما يقرب من نصفهم إلى ديارهم، ويقوم فريق متخصص حاليا بمحاولة محو المحتوى المتطرف من الانترنت، ويتم إزالة 2000 مشاركة متطرفة شهريا.

وأشار رولي إلى وجود أدلة متزايدة لاستغلال المتشددين للضعفاء بما في ذلك الشباب والمرضى عقليا، كما يصل إلى الشرطة حوالي 600 شخص كمتطرفين محتملين من قبل المعلمين أو زملاء العمل أو أئمة المساجد شهريا، ولا يوجد ما يدعو للقلق في غالبية الحالات إلا أن حوالي 60 شخصا يتعرضون لنوع من التدخل المباشر من قبل الشرطة والعاملين الصحيين أو السلطات المحلية.

ودعا رئيس "MI5" أندرو باركر، إلى المزيد من المراقبة واعتبر أن الشبكات الاجتماعية عليها مسؤولية الإخبار عن الأنشطة المشبوهة، مشيرا إلى أن شركات الانترنت لا يجب عليها فقط إغلاق الحسابات المشبوهة ولكن يجب عليها إبلاغ السلطات عن ذوى المعتقدات المتشددة، وحذر باركر من أن تشفير المحتوى على الشبكة واستخدام وسائل التكنولوجيا المتقدمة الأخرى يساعد في اختفاء المشتبه بهم.

الشرطة البريطانية تتهم عمالقة الانترنت بحماية العناصر المتشددة

 

 

 

almaghribtoday
almaghribtoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الشرطة البريطانية تتهم عمالقة الانترنت بحماية العناصر المتشددة الشرطة البريطانية تتهم عمالقة الانترنت بحماية العناصر المتشددة



GMT 02:25 2025 الأربعاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

الشرع يدخل البيت الأبيض من الباب الجانبي

GMT 12:02 2025 الإثنين ,10 تشرين الثاني / نوفمبر

اتفاق جديد يثير الجدل بين واشنطن وحماس حول ممر آمن لمقاتلين

GMT 20:39 2025 الخميس ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

إسرائيل تنفق ملايين الدولارات لتحسين صورتها في أميركا

GMT 08:40 2025 الأربعاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

صعوبات دبلوماسية أمام مشروع القوة الدولية في غزة

GMT 18:17 2025 الثلاثاء ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

عائلات فلسطينية تعيش بين القبور في خان يونس هربا من الحرب

أنغام تتألق بفستان أنيق وتلهم عاشقات الأناقة في سهرات الخريف

القاهرة - المغرب اليوم

GMT 01:36 2025 الأربعاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

تصعيد جديد من رئيس كولومبيا ضد الولايات المتحدة
المغرب اليوم - تصعيد جديد من رئيس كولومبيا ضد الولايات المتحدة

GMT 02:56 2025 الأربعاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

دفاع عمرو دياب يطعن بالنقض على حكم الشاب المصفوع
المغرب اليوم - دفاع عمرو دياب يطعن بالنقض على حكم الشاب المصفوع

GMT 02:03 2018 الإثنين ,08 كانون الثاني / يناير

منى أحمد تكشف أن لكل برج ما يناسبه من الأحجار الكريمة

GMT 14:24 2016 الإثنين ,06 حزيران / يونيو

"السياسة العقارية في المغرب " ندوة وطنية في طنجة

GMT 07:52 2012 الجمعة ,22 حزيران / يونيو

موسكو تستضیف منتدي اقتصادی إیراني -روسي مشترك

GMT 05:10 2017 الجمعة ,20 تشرين الأول / أكتوبر

هيئة السوق المالية السعودية تقر لائحة الاندماج المحدثة

GMT 07:31 2016 الإثنين ,05 كانون الأول / ديسمبر

طرح علاج جديد للوقاية من سرطان الثدي للنساء فوق الـ50 عامًا

GMT 23:39 2012 الخميس ,22 تشرين الثاني / نوفمبر

مصر: تزويد المدارس بالإنترنت فائق السرعة العام المقبل
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
RUE MOHAMED SMIHA ETG 6 APPT 602 ANG DE TOURS CASABLANCA MOROCCO
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib