أعلنت إسرائيل أنها تسلمت، عبر اللجنة الدولية للصليب الأحمر، رفاتاً قالت حركة حماس إنه يعود للضابط الإسرائيلي هدار غولدن الذي قُتل في قطاع غزة خلال حرب عام 2014.
وأكد مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في بيان أن "إسرائيل تسلمت نعش رهينة مقتول من قطاع غزة، تم نقله إلى قوات الجيش وجهاز الشاباك"، موضحاً أن الفحوص الجنائية ستُجرى لتأكيد هوية الرفات. وإذا ثبت أنها تعود لغولدن، فسيكون هذا هو الجثمان الرابع والعشرون الذي تعيده حماس منذ بدء تنفيذ اتفاق وقف إطلاق النار في العاشر من أكتوبر/تشرين الأول الماضي.
وكانت كتائب القسام، الجناح العسكري لحركة حماس، قد أعلنت في بيان الأحد أنها ستسلم رفات غولدن "في إطار صفقة طوفان الأقصى لتبادل الأسرى"، مشيرة إلى أن الجثة عُثر عليها داخل نفق في مخيم يبنا بمدينة رفح جنوب قطاع غزة.
وقال والد الضابط القتيل، سيمتشا غولدن، في بيان مقتضب: "النصر الحقيقي يعني إعادة الرهائن وجنودنا إلى إسرائيل"، في إشارة إلى استمرار الجهود لاستعادة رفات الجنود والمفقودين في غزة.
وتفيد تقارير إعلامية إسرائيلية بأن عملية التسليم تمت بعد تنسيق بين حماس والصليب الأحمر، وسمحت إسرائيل بإجراء بحث في منطقة خاضعة لسيطرتها داخل القطاع، رغم أن أيّاً من الجانبين لم يؤكد ذلك رسمياً.
قُتل هدار غولدن في الأول من أغسطس/آب عام 2014، وكان حينها ضابط استطلاع في لواء غفعاتي يبلغ من العمر 23 عاماً، ضمن وحدة مكلفة برصد الأنفاق في رفح. ووفق بيان الجيش الإسرائيلي، تعرّضت وحدته لهجوم بعد وقت قصير من إعلان وقف لإطلاق النار، ما أدى إلى مقتله وأخذ جثمانه من قبل مقاتلي حماس.
وخلال اجتماع مجلس الوزراء الإسرائيلي الأحد، قال نتنياهو إن "الملازم هدار غولدن سقط في معركة بطولية خلال عملية الجرف الصامد، واختُطف جثمانه على يد حماس التي رفضت طوال أحد عشر عاماً إعادته".
وكان غولدن قد قُتل مع جندي آخر هو أورون شاؤول، الذي أُعيد جثمانه إلى إسرائيل مطلع هذا العام، بعد محاولات فاشلة دامت سنوات لإتمام صفقة تبادل تشمل استعادة رفات الجنديين.
وذكرت صحيفة جيروزاليم بوست أن الحكومات الإسرائيلية المتعاقبة امتنعت عن عقد صفقات واسعة مع حماس لتجنب تكرار سيناريو صفقة تبادل الجندي جلعاد شاليط عام 2011، التي أُطلق بموجبها سراح مئات الأسرى الفلسطينيين، من بينهم زعيم حماس يحيى السنوار.
ويُدرج اسم هدار غولدن ضمن قائمة الرهائن الموتى الذين تسعى إسرائيل إلى استعادة رفاتهم بموجب اتفاق وقف إطلاق النار الذي رعته الولايات المتحدة لإنهاء الحرب في غزة. وكانت حماس تحتجز، مع بداية الهدنة، عشرين رهينة أحياء و28 جثة، وأفرجت منذ ذلك الحين عن جميع الأحياء وأعادت معظم الجثامين، مقابل إطلاق إسرائيل سراح نحو ألفي أسير فلسطيني وإعادة جثامين مئات الفلسطينيين إلى القطاع.
وفي حال تأكيد أن الرفات تعود لغولدن، يبقى في غزة أربع جثث لرهائن آخرين — ثلاثة إسرائيليين وتايلاندي واحد — من المقرر إعادتهم لاحقاً ضمن مراحل تنفيذ الاتفاق.
قد يهمك أيضــــــــــــــا
اتفاق جديد يثير الجدل بين واشنطن وحماس حول ممر آمن لمقاتلين
إسرائيل تستعيد جثمان الضابط هدار غولدن بعد أكثر من 11 عاماً في قطاع غزة ضمن صفقة تبادل مع حماس
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر