اكتشاف 6 أطفال ظلوا 8 أسابيع أسفل حطام منزل تعرض للقصف في حلب
آخر تحديث GMT 20:26:21
المغرب اليوم -

اكتشاف 6 أطفال ظلوا 8 أسابيع أسفل حطام منزل تعرض للقصف في حلب

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - اكتشاف 6 أطفال ظلوا 8 أسابيع أسفل حطام منزل تعرض للقصف في حلب

الأطفال الذين ظلوا على قيد الحياة بمفردهم في حلب
لندن - كاتيا حداد

نجا ستة أطفال، بينهم رضيعًا عمره 9 أشهر، بعد تعرض منزلهم للقصف، في مدينة حلب السورية، وظل الأطفال بمفردهم طيلة 8 أسابيع، وتحمل الأطفال واحدة من أعنف الغارات الجوية منذ بدء الحرب التي استمرت لمدة 6 أعوام في سورية، حيث أخرجت القوات الحكومية السورية، التي تدعمها الغارات الجوية الروسية المتمردين من المدينة، وعاش الأطفال على قطعة من الخبز يوميا، مستخدمين قصاصات الأوراق من أكوام القمامة، في مسح الجزء السفلي من جسد شقيقهم الرضيع، بينما شرب الشقيق الأكبر محمد، الذي يبلغ 12 عامًا، العطر لاستخدام الكحول الذي يحتويه كمخدر للألم في ظل حياتهم المعدمة.
اكتشاف 6 أطفال ظلوا 8 أسابيع أسفل حطام منزل تعرض للقصف في حلب

وأجبر الأطفال وهم: هنادي البالغة 10 أعوام، وإبراهيم، 9 أعوام، وضحى التي عمرها 6 أعوام، وزكريا، 5 أعوام، ويامن، 9 أشهر، على الدفاع عن أنفسهم بعد اختفاء والدهم المقاتل المتمرد والقبض على والدتهم كشريكة، ويقول محمد الشقيق الأكبر الذي اتخذ مكانه على رأسه الأسرة رغم صغر سنه: "لست خائفا من العيش هنا، تم تدمير منزلنا ولا أعرف لماذا اعتًقلت والدتي، الآن أنا أعتني بالجميع".

ويعيش الصغار الآن، في أمان نسبيًا داخل دار أيتام سورية، لا يمكن الكشف عن مكانها، وتم إنقاذ الأطفال بواسطة العاملين لدى منظمة "Caritas"، بدعم من المنظمة الخيرية الكاثوليكية للتنمية الدولية، في المملكة المتحدة في 2 فبراير/ شباط، وعثر رجال الإنقاذ على الأطفال يعيشون في ظروف يرثى لها، مجتمعين أسفل البطانيات المتسخة في غرفة صغيرة في الطابق الأول، من منبى نصف مدمر، وأفاد العاملون في الجمعية الخيرية أن رائحة البول والبراز ملأت الغرفة وكان الدرج شبه مسدود من قطع الأسمنت التي سقطت من السقف الذي مزقته الغارات، وكان الحي نفسه في حلب خاليًا من الكهرباء والتدفئة والمياه والغذاء والعمل فضلا عن عدم وجود مستشفى أو مدرسة واحدة مستمرة في العمل.
اكتشاف 6 أطفال ظلوا 8 أسابيع أسفل حطام منزل تعرض للقصف في حلب

وأظهرت صور مروعة الأطفال يحيطون بمباني عليها آثار الرصاص والفوارغ، فضلا عن الشوارع المتربة، وكان الأطفال يبحثون في حطام المباني عن قطع النحاس لتجارتها من أجل الغذاء والمياه النظيفة، من التجار الذين يتطلعون للاستفادة من هذا الوضع البائس، ويضيف محمد: "كنا نأكل مرة واحدة في اليوم في الصباح وعادة تكون خبزًا فقط وأحيانا نحصل على الطعام من الجمعيات الخيرية"، وتوضح هنادي الفتاة الوحيدة في المجموعة، " قبل الحرب كنا نذهب أنا ومحمد إلى المدرسة أما الآخرين فلم يذهبوا للمدرسة من قبل، الوضع مخيف ليلا هنا، ذات مرة جاء رجل وسرق طعامنا وحاولنا إغلاق الباب".

وكانوا يعيشون بمفردهم في هذا المبنى بعد أن دمر منزلهم في القصف أثناء وجودهم بداخله حيث كانوا تحت الأنقاض، ويقول محمد الذي تم سحبه وأشقائه من تحت الأنقاض بواسطة جرافة: "كنا في المنزل عندما قصفته قنبلة، سمعنا دويا قويا وكنا خائفين للغاية وكان هناك الكثير من الأنقاض والدخان ورائحة مثل الكلور، وأنقذنا الجيران وأحضرونا إلى هنا".

وتنقل عمال الإنقاذ من منزل إلى آخر في مدينة حلب الشرقية، باحثين عن المحتاجين حيث صادفوا محمدًا يمشي في الشوارع حافي القدمين وشعره مملوء بالتراب، واصطحبهم إلى الغرفة التي يعيش فيها شقيقه الرضيع يامن، برفقة الأشقاء الأكبر والذين لخت بشرتهم بالتراب، ويقول باتريك نيكلسون مدير الاتصالات لدى Caritas International " الرائحة كانت مروعة مثل النفايات البشرية، يمكنك تخيل طفل دون حفاض لمدة شهرين، كل الأطفال غطاهم التراب وكانوا يعيشون في غرفة واحدة وكان هناك غرفة أخرى مملوءة بالقمامة".
اكتشاف 6 أطفال ظلوا 8 أسابيع أسفل حطام منزل تعرض للقصف في حلب

وكشف عامل سوري، في المنظمة الخيرية، أن تعبيرات الأطفال ظلت فارغة تماما جراء الصدمة، مضيفا "لم أره يبتسم أبدًا، لا أعتقد أنه رأى ابتسامه مطلقا لتقليديها"،  ولاحظ العاملون محمد يخفي زجاجة عطر كان يشرب منها سرا عندما أوشك الأطفال على مغادرة المنزل، وأوضح نيكلسون "كان يشرب منها من أجل الكحول، إنه أمر مزعج للغاية، وقال الجيران، إن والديه كانوا يفعلون ذلك أيضا، لذلك ربما كان يفعل ذلك لتخدير الألم، كان شجاعًا بشكل لا يصدق، استطاع قضاء شهرين مع أشقاءه على قيد الحياة ما يدل على أنه وإخوته لديهم براعة كبيرة للبقاء على قيد الحياة دون حماية".

ولا يعرف أحد، ما حدث لوالدي الأطفال كما غادرت بقية العائلة إلى تركيا، وظل مكان وجود الوالد وهو مقاتل في الجيش السوري الحر غير معروف، ولم يعرف عمال الإنقاذ في أي سجن توجد والدة الأطفال.

almaghribtoday
almaghribtoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

اكتشاف 6 أطفال ظلوا 8 أسابيع أسفل حطام منزل تعرض للقصف في حلب اكتشاف 6 أطفال ظلوا 8 أسابيع أسفل حطام منزل تعرض للقصف في حلب



أنغام تتألق بفستان أنيق وتلهم عاشقات الأناقة في سهرات الخريف

القاهرة - المغرب اليوم

GMT 02:57 2025 الجمعة ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

الأمم المتحدة الحرب جعلت سلوك أطفال غزة أكثر عدوانية
المغرب اليوم - الأمم المتحدة الحرب جعلت سلوك أطفال غزة أكثر عدوانية

GMT 16:48 2020 الإثنين ,01 حزيران / يونيو

يتناغم الجميع معك في بداية هذا الشهر

GMT 20:49 2019 الإثنين ,01 تموز / يوليو

تنتظرك نجاحات مميزة خلال هذا الشهر

GMT 11:47 2017 الثلاثاء ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

نهضة الزمامرة يرتقي إلى الرتبة الثالثة في القسم الممتاز هواة

GMT 05:02 2022 الجمعة ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

إبراهيموفيتش يحصد جائزة أفضل مسيرة رياضية في العالم

GMT 07:43 2018 الثلاثاء ,24 إبريل / نيسان

سيدتان تحصدان جائزة "غولدمان لنساء جنوب أفريقيا"

GMT 13:50 2015 الأربعاء ,23 كانون الأول / ديسمبر

حاتم بن عرفة ينفي الرحيل عن نيس الفرنسي

GMT 11:04 2016 الجمعة ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

تعليم الباحة يعتمد حركة توجيه المعلمات المعينات حديثًا

GMT 23:26 2020 الأربعاء ,29 كانون الثاني / يناير

مدرب المغرب للصالات تعمدت مواجهة ليبيا بإيقاع سريع

GMT 21:35 2019 الإثنين ,01 تموز / يوليو

تنتظرك ظروف جيدة خلال هذا الشهر

GMT 07:39 2012 الأحد ,14 تشرين الأول / أكتوبر

عصام سلطان يزعم وجود محاولة لإعادة مبارك إلى الحكم

GMT 00:28 2017 الأربعاء ,22 تشرين الثاني / نوفمبر

السجن ثلاثة اعوام لرئيس تحرير موقع صحيفة "جمهورييت" التركية

GMT 01:52 2016 الثلاثاء ,14 حزيران / يونيو

علاج ديدان البطن بالأعشاب
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
RUE MOHAMED SMIHA ETG 6 APPT 602 ANG DE TOURS CASABLANCA MOROCCO
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib