قصبة أغادير أوفلا تلاحقها جميع أنواع الخراب
آخر تحديث GMT 12:25:21
المغرب اليوم -

قصبة "أغادير أوفلا" تلاحقها جميع أنواع الخراب

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - قصبة

قصبة أغادير
أغادير– محمد بحراني

تعتبر قصبة  أغادير أوفلا، واحدة من المعالم الأثرية التاريخية في المدينة، وتعد اليوم قبلة سياحية مفضلة لعدد من زوار المدينة الأجانب منهم والمغاربة على حد سواء، الراغبين في إلقاء نظرة شاملة على مدينة أغادير الممتدة على أرض سوس.

القصبة أو القلعة وهو ذاك البناء الأثري، أما  "أكادير أوفلا "  فهو مركب من كلمتين أمازيغيتين تعنيان  المخزن العلوي، أو أغادير العليا، ولم تكن التسمية لتطلق جزافا، لكنها كانت اسمًا على مسمى بالنظر إلى المكان الذي يبعد عن سطح البحر بأكثر من 230 مترًا، وقد بناها السلطان محمد الشيخ السعدي سنة 1540.

تستقبل القلعة يوميًا أفواجًا كثيرة من هواة الإستمتاع بجمالية القلعة التاريخية، والباحثين عن الهدوء بعيدًا عن صخب المدينة ودروبها الضيقة، لاسيما أنَّ فضاء القلعة يوفر لزائريه حرية أكثر في الوقوف على مدينة أغادير السياحية من مختلف جهاتها.

في المقابل، يفد على الموقع السياحي المذكور زوار من نوع خاص، سكارى وهواة مقارعة الخمور و النرجيلة وأصناف كثيرة من المخدرات، كما يعد فضاء المعلمة التاريخية ملاذًا آمنًا للراغبين في إفراغ مكبوتاتهم الجنسية، إذ لا يجد كثير من العشاق حرجًا في ممارسة الجنس بطرق شبه عادية هناك، لاسيما في السيارات والعربات التي تفد تباعًا على أعلى الجبل مع حلول كل ليلة.

ويشتكي عدد من رواد القلعة بكون الأخيرة لم تعد تلعب دورها السياحي على أحسن وجه، وعلى النقيض من ذلك فهي تؤدي خدمات لزبناء آخرين أغلبهم الباحثون عن اللذة والفارون من رقابة الأمن والساكنة في وسط المدينة.

كما تحولت أركانها اليوم إلى مرتع للقاذورات، وبقايا المواد الغذائية والقازورات وغيرها، وأصبحت رائحة البول تفوح من جدرانها التي كانت شاهدة ذات يوم على عدد من البطولات ضد الإستعمار، أهمها قصف المنشآت البرتغالية بالمدافع  سنة 1541 م، وتحرير الحصن البرتغالي المسمى "سانتاكروز".

ومن مظاهر البؤس التي تلاحق المعلمة، اعتبارها مكانًا استراتيجيًا لعدد من شركات الإتصالات من أجل تثبيت لاقطاتها الهوائية، إذ تكدست فوق قمة الجبل هناك دون احترام معايير معينة، حتى أصبحت بحسب الكثيرين تثير الناظرين أكثر ما تثيرهم القلعة في حد ذاتها.

almaghribtoday
almaghribtoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

قصبة أغادير أوفلا تلاحقها جميع أنواع الخراب قصبة أغادير أوفلا تلاحقها جميع أنواع الخراب



سيرين عبد النور تتألق بمجوهرات فاخرة وأزياء أنيقة في مختلف المناسبات

بيروت ـ المغرب اليوم

GMT 07:17 2015 الأحد ,06 كانون الأول / ديسمبر

البرغل بديلا عن حمض الفوليك

GMT 11:35 2016 الإثنين ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

مسؤولون في إقليم الدريوش يحذرون من اجتثاث نبتة "إكليل الجبل"

GMT 13:04 2015 السبت ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

تراجع معدلات استهلاك الأسمنت في المغرب خلال الشهر الماضي

GMT 11:10 2023 السبت ,23 كانون الأول / ديسمبر

متحور كورونا الجديد "جيه.إن.1" الأكثر انتشار في أميركا

GMT 20:11 2023 الثلاثاء ,10 كانون الثاني / يناير

حاكم مصرف لبنان رياض سلامة يطلب ضمانات بعدم توقيفه
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
RUE MOHAMED SMIHA ETG 6 APPT 602 ANG DE TOURS CASABLANCA MOROCCO
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib