أسطنبول - أ.ش.أ
افتتح مؤخرا في مدينة اسطنبول التركية، أول وأكبر نفق لسكة حديد تحت البوسفور يربط بين آسيا وأوربا.
واستغرق إعداد النفق تسع سنوات طوله 14 كيلومترا وجزء منه تحت الماء بنحو ألف و400 متر ويربط بين شاطئ خليج البوسفور ويطلق عليه اسم نفق "لومارماراى".
وبلغت تكلفته أكثر من 3 مليارات دولار أي حوالى2.17 مليار يورو ومولت جزءً كبيرًا منه وكالة التعاون الدولية اليابانية وهذا ليس هو مشروع القرن وإنما هو حلم القرون القادمة.
كان المهندس الفرنسى "سيمون - بريولت" تخيل هذا المشروع تحت البحر في عام 1860 وقدم المشروع وقتذاك إلى السلطان عبد الحميد الثانى ولكن لم ينجح في تحقيقه.
والخط الحديدى "لوماراماراى" يحتاج إلى اربعة دقائق للمرور من أوربا إلى آسيا بعد عبور البوسفور وساعة 30 دقيقة ليعبر اسطنبول وينقل 75 ألف مسافر كل ساعة في كل الاتجاهات بواقع قطار كل دقيقتين وذلك في ساعات الزروه مما يخفض مشاكل النقل في المدينة التي يصل تعدادها 15 مليون مواطن والذين يستخدمون السيارات.
والمشروع الثانى هو انشاء نفق للسيارات ينتهى في 2015 لشبكة المترو التي تمتد على شاطئين اسطنبول وكذلك شبكة القطار السريع الذي يصل إلى العاصمة انقرة مما يدفع عليه النقل من 4% إلى 28%.
وكان المشروع بدأ في 2004 وطبيعة العمل فيه كانت تقتضى 61 متر عمق والمشكلة الاولى هي أن النفق كان يقع على بعد اقل من 20 كيلومتر من منطقة الزلازل في شمال الاناضولا.
ورأى العلماء أن هذه المنطقة يصل فيها قوة الزلازال إلى 7 ريختر خلال الثلاثين عاما القادمة وهى بحاجة إلى نوع معين من التصميم المضاد للزلازل لذلك تولى تنفيذ هذا المشروع الشركة اليابانية "تايسيا".
وكان من المفترض أن ينتهى العمل في هذا المشروع بعد اربعة سنوات ولكن جاء التأخير بسبب العثور على منطقة "ينكابى" إحدى الشواطئ الأوربية التي يقام عليها إحدى المحطات الارضية للقطار على مجموعة من الآثار مدفونه في الارض تكشف عن تاريخ هذه المدينة وهى تخص الميناء البيزنطى.
وكذلك اجزاء لنحو 35 باخره ترجع للفترة من القرن الخامس إلى القرن الثامن مما يشير إلى وجود طريق تجارى في هذه المنطقة كذلك قرية ومقبرة كبيرة في عام 2007 تشير إلى تاريخ اسطنبول منذ أكثر من 6 آلاف و500 سنه قبل الميلاد وكل هذه الاشياء تم جمعها لعرضها في بلدية مدينة اسطنبول كل ذلك كان وراء تأخير تنفيذ المشروع.
ومن المشاريع الاخرى المنتظره انشاء مطار قدرته على استيعاب 150 مليون مسافر على الشاطئ الأوربي وسوف يطون أكبر مطار في العالم وانشاء جامع يتسع لنحو 15 ألف مصلى وقناه لتضاعف البوسفور.


أرسل تعليقك
تعليقك كزائر