رانغو - أ.ف.ب
تعرض فندق كبير في رانغون عاصمة بورما سابقا، الى اعتداء بقنبلة مساء الاثنين اسفر عن جرح مواطنة اميركية وفق الشرطة التي تستجوب الثلاثاء عدة اشخاص يشتبه في تورطهم في سلسلة تفجيرات وقعت خلال الايام الاخيرة.
وفي حين تولت بورما مؤخرا رئاسة رابطة دول جنوب شرق آسيا (آسيان) اعربت السلطات عن تخوفاتها من ان تكون الانفجارات تهدف الى نسف عملية الاصلاحات التي بادرت بها الحكومة منذ حل النظام العسكري في 2001.واعلنت الشرطة ان اميركية كانت تقيم في فندق ترايدرز الفخم بوسط المدينة الذي يتردد عليه سياح اجانب ورجال اعمال، اصيبت في يديها وفخذها اثر الانفجار الذي وقع في غرفتها وان حالتها في تحسن.واكد مسؤول في الشرطة انتقل ليلا الى مكان الانفجار في فندق ترايدرز حيث انتشر جنود وكلاب مدربة على البحث عن متفجرات، لوكالة فرانس برس طالبا عدم ذكر اسمه "انها قنبلة موقوتة كان موصولة بمنبه".واعتقل رجل (27 سنة) كان من قبل في الغرفة المستهدفة في الفندق في وقت مبكر الثلاثاء في ولاية مون (جنوب شرق).وافاد مصدر امني ان "تحقيقا فتح بحقه لتهمتين، انتهاك القانون حول المتفجرات والتسبب في جروح خطيرة".ودعت زعيمة المعارضة اونغ سان سو تشي الى عدم الانسياق الى الذعر مؤكدة ان "هذه الاعمال تستهدف الشعب عمدا ويجب علينا ان لا نسقط في فخها".ووقع انفجار فندق ترايدرز الذي تملكه مجموعة شانغري-لا، وسط اجواء من القلق بعد سلسلة انفجارات لم يتبين من وراءها.واعتقل شخصان اخران في اطار التحقيق حول تلك الانفجارات وفق مصدر امني.وقد قتل رجل وامرأة وجرح شخص اخر الجمعة في انفجار عبوة يدوية الصنع في دار ضيافة في مدينة تانغو على مسافة 65 كلم من العاصمة نايبياداو وفق ما اعلنت الشرطة.وانفجرت عبوتان الاحد في رانغون واحدة في محطة حافلات والثانية تحت شاحنة اسفرت عن اصابة شابين، وفق السلطات.وعثر ايضا على عبوتين يدويتي الصنع الاثنين في رانغون ومندلاي وفق الجنرال مين اونغ من دائرة الاستخبارات والامن في الشرطة الوطنية.ووقع انفجاران اخران في وقت مبكر من صباح الثلاثاء في مطعم قرب معبد في منطقة ساغاينغ وفق ما اعلن مين اونغ اللفتنانت كولونيل في الشرطة الوطنية مشيرا الى ان السلطات اعتبرت انها ايضا ناجمة عن عبوات يدوية الصنع.وكرر الثلاثاء ان "من السابق لاوانه القول من المسؤول عن هذه الاعمال".وقال يو هتوت الناطق باسم الرئيس ثين سين ان الانفجارات الاخيرة تهدف الى "ترهيب السكان".وصرح لاذاعة "فري آجيا" "اظن ان الانفجارات برمجت لتتزامن مع تولي بورما رئاسة آسيان وتستعد لاحتضان العاب دول جنوب شرق آسيا لايهام المجتمع الدولي بانعدام السلام والاستقرار في بورما".وكانت الانفجارات امرا عاديا نسبيا في عهد النظام العسكري الذي كان ينسبها الى المجموعات المسلحة والاقليات الاتنية.وانفجرت ثلاث قنابل في حديقة في رانغون في نيسان/ابريل 2010 خلال الاحتفالات بالسنة البوذية الجديدة مخلفة عشرة قتلى وعشرات الجرحى.لكن هذه الانفجارات اصبحت نادرة بعد حل النظام العسكري في 2011 ومبادرة الحكومة الجديدة باصلاحات كبيرة وتوقيعها على اتفاقات سلام تمهيدية مع اكبر حركات التمرد.واعتبر انطوني دافيس المستشار في "اي اتش اس جينز" ان العبوات المستعملة خلال الايام الاخيرة ضعيفة تقنيا ولا تهدف الى قتل الكثير من الناس.واضاف "بصراحة من الصعب القول ان مجموعة ارهابية اجنبية او متمردين محليين (...) يستفيدون من هذه الامور البسيطة".لكن البلاد التي يدين معظم سكانها بالبوذية شهدت منذ 2012 عدة موجات من اعمال العنف بين بوذيين ومسلمين اسفرت عن سقوط نحو 250 قتيلا فيما نزح اكثر من 140 الف شخص معظمهم من المسلمي


أرسل تعليقك
تعليقك كزائر