الزخامي يؤكد أن أطباء تونس لا يتهرّبون من الضرائب
آخر تحديث GMT 22:54:20
المغرب اليوم -

صرّح لـ"المغرب اليوم" أن القطاع تأثر بالأزمة في ليبيا

الزخامي يؤكد أن أطباء تونس لا يتهرّبون من الضرائب

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - الزخامي يؤكد أن أطباء تونس لا يتهرّبون من الضرائب

رئيس جامعة المصحات الخاصة أبوبكر زخامة
تونس - حياة الغانمي

أعلن رئيس جامعة المصحات الخاصة أبوبكر زخامة أن الواجب الجبائي لا جدال فيه وأن على كل التونسيين بمن فيهم الأطباء التضحية من أجل إنقاذ تونس، لكنه يرى أن الإشكال الوحيد هو شعورهم بأنهم قطاع مستهدف، مفندا المغالطات التي تصورهم كمتهربين من أداء الواجب الجبائي. وأوضح زخامة أن المؤسسات الصحية الخاصة لا يمكن لها أن تتهرب من دفع الضرائب، فكل مؤسسة قائمة على طريقة قانونية وبنظام تسيير مالي وإداري يصعب خلاله ارتكاب جرم التهرب من الضرائب.

و قال رئيس جامعة الصحة أبو بكر زخامة في تصريح إلى "المغرب اليوم" إن المؤسسات الصحية الخاصة تعتبر مكسبا وطنيا ولديها قدرة تشغيلية كبيرة، مفيدا أن كل سرير استشفائي يتطلب أربعة أعوان من كل الاختصاصات، إضافة إلى الأطباء، مما يجعل القطاع له أعباء في التسيير تعتبر باهظة حسب تعبيره. ودعا زخامة إلى الكف عن التصريحات المثيرة التي تمس من سمعة القطاع الصحي الخاص، الذي يعتبره قطاعًا حساسًا يساهم في تطوير الاقتصاد الوطني وفي تطوير الخدمات الصحية، وله إشعاع على المستوى الدولي.

وبالنسبة للنقاط التي اعترضت عليها جامعة المصحات الخاصة بخصوص مشروع قانون المالية، تمثلت أساسا في ضرورة تصريح الأطباء بكل مداخيلهم من المصحة، ويرى زخامة أن هذا الأمر صعب بل مستحيل وأنهم لا يستطيعون كأصحاب مؤسسات صحية تحمُّل هذه المسؤولية، مفسرا ذلك أنه في بعض الأحيان يستلم الطبيب أتعابه مباشرة من المريض، ويرى أن أصحاب المصحات لا يستطيعون لعب دور المراقب على الطبيب مما يؤثر على العلاقة بين الطرفين، مؤكدا أن كل الأموال التي تدخل للطبيب عن طريق إدارة المصحة تخضع آليا وإجباريا على منظومة التصريح بالدخل.

ويرى أبو بكر زخامة أن تونس تمر بصعوبات مالية واقتصادية أثرت على المؤسسات الخاصة، وفي الوضع الحالي وفي ظل هذه الصعوبات الكبيرة التي يعيشها القطاع الصحي الخاص ليس بإمكانهم توفير الزيادات، بل أنهم لا يَرَوْن أية ضرورة لهذه الزيادات. وقال أبوبكر زخامة إن القطاع الصحي الخاص يعيش صعوبات عدة منذ سنوات، مفسرا ذلك بارتباطه بالوضع الليبي الذي يعيش بدوره أزمات متتالية ساهمت في عزوف المرضى الليبيين التداوي في تونس بسبب الوضع السياسي غير المستقر في بلدهم، إضافة إلى الديون الليبية المتخلدة بذمتهم لصالح المصحات التونسية التي فاقت 250 مليار ولم يقع تسديدها حسب تأكيده.

وأفاد زخامة أن كل هذا أثر سلبا على القطاع الصحي الخاص في تونس، مؤكدا أن المصحات أصبحت تدبر مسائلها المالية عن طريق الاقتراض من البنوك، التي أصبحت هي بدورها منكمشة وترفض أحيانا إعطاء القروض، هذا إلى جانب الوضع المتأزم للصناديق الاجتماعية وصندوق الضمان الاجتماعي، الذي أصبح غير قادر على تسديد ديونه للمؤسسات الصحية، موضحا أن بعض المصحات حتى الكبرى منها تشكو صعوبات كبيرة فتضطر أحيانا للاقتراض من البنوك لتسديد أجور الأعوان والموظفين.

ورغم ديونهم المتخلدة لدى الصندوق يرى زخامة أنه لا يمكن لوم الصندوق الذي يعيش بدوره أزمة مالية، وطالب في السياق ذات الحكومة بإيجاد حلول عاجلة، وأكد رئيس جامعة المصحات الخاصة أن وجهتهم الحالية لتصدير الخدمات الصحية التونسية هي أفريقيا التي اعتبرها سوقا واعدة، مشددا على ضرورة طرق باب هذا السوق، على الرغم من العراقيل التي تتمثل أساسا في عدم وجود استراتيجية وطنية شاملة لتطوير الاستثمار في القطاع الصحي، وذلك بالتعاون مع كل المسؤولين كوزارة الصحة ووزارة الداخلية ووزارة النقل والخارجية والسياحية ، مضيفا أنهم معنيون لوضع سياسة تصديرية للخدمات الصحية التونسية نحو أفريقيا، وذلك بتحسين التمثيل الديبلوماسي وتوفير التأشيرة للمرضى الأفارقة القاصدين تونس، وأيضا مع توفير رحلات جوية لتغطية البلدان الأفريقية، بخاصة أن تونس تعتبر الوجهة الأولى بالنسبة للبلدان الأفريقية والعربية في مجال السياحة الاستشفائيّة.

وأشاد زخامة بالسوق الجزائرية التي اعتبرها نقطة انطلاق لتصدير الخدمات الصحية نحو البلدان الأفريقية، مؤكدا تحركهم في هذا الاتجاه من خلال وجود طلب كبير للخدمات الصحية التونسية في الجزائر، وأضاف زخامة أن بلدان أفريقية أخرى مثل موريتانيا وكوت ديفوار ومالي وغينيا والتشاد النيجر والسودان، عبرت عن رغبتها في التعامل مع الكفاءات التونسية في القطاع الصحي وأنها في حاجة إلى الخدمات التونسية وأيضا إلى التدريب في هذا المجال.

وبيَّن زخامة أن السبب الذي شجعهم لطرق أبواب أفريقيا هو السمعة الطيبة التي تتميز بها الكفاءات الطبية التونسية. وعبَّر زخامة عن استيائه من القطيعة الحاصلة بين الحكومة عموما ووزارة الصحة خصوصا فيما يخص موضوع الاستثمار في القطاع الصحي، مضيفا أنه لا يوجد سند من الحكومة للقطاع الخاص.

 

almaghribtoday
almaghribtoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الزخامي يؤكد أن أطباء تونس لا يتهرّبون من الضرائب الزخامي يؤكد أن أطباء تونس لا يتهرّبون من الضرائب



GMT 09:02 2023 الإثنين ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

خبير طبي يؤكد أن التدفئة مهمة جدًا للأطفال الخدج

العبايات بحضور لافت في أناقة الملكة رانيا

عمان - المغرب اليوم

GMT 19:51 2025 الأحد ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

عون يدين ضربة الضاحية ويدعو لتدخل دولي لوقف إسرائيل
المغرب اليوم - عون يدين ضربة الضاحية ويدعو لتدخل دولي لوقف إسرائيل

GMT 20:23 2025 الأحد ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

تمرين بسيط يساهم في حياة أطول ودماغ أفضل
المغرب اليوم - تمرين بسيط يساهم في حياة أطول ودماغ أفضل

GMT 19:03 2025 السبت ,22 تشرين الثاني / نوفمبر

مقتل بلوغر ليبية في طرابلس والسلطات تفتح تحقيقا موسعا
المغرب اليوم - مقتل بلوغر ليبية في طرابلس والسلطات تفتح تحقيقا موسعا

GMT 21:19 2019 الإثنين ,01 تموز / يوليو

تنتظرك أجواء غير حماسية خلال هذا الشهر

GMT 20:30 2018 الأربعاء ,31 تشرين الأول / أكتوبر

المغربي مبارك بوصوفة يجتمع مع مسؤولي "الهلال" في الإمارات

GMT 00:45 2017 الجمعة ,07 تموز / يوليو

عمدة الدار البيضاء يُهدي 3 فيلات إلى مقربيه

GMT 02:05 2019 الأربعاء ,30 كانون الثاني / يناير

الكشّف عن تفاصيل مُثيرة بشأن حادثة مقتل الأميرة ديانا

GMT 12:25 2018 السبت ,29 أيلول / سبتمبر

توت أرض تمثل الجولان فى مهرجان "البوليفار"

GMT 10:39 2018 الثلاثاء ,17 تموز / يوليو

شاطئ خاص لكل منزل في مدينة ديفريني اليونانية

GMT 10:27 2018 الخميس ,14 حزيران / يونيو

أبرز و أجمل ديكورات غرف الجلوس الدائرية

GMT 06:32 2018 الإثنين ,02 إبريل / نيسان

الراقصة والسيناريست

GMT 13:50 2018 الثلاثاء ,20 آذار/ مارس

ميرفت أمين جميلة السينما وفتاة الأحلام
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
RUE MOHAMED SMIHA ETG 6 APPT 602 ANG DE TOURS CASABLANCA MOROCCO
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib