محرزية العبيدي تعتبر قانون العنف ضد المرأة التونسية تاريخي
آخر تحديث GMT 06:56:18
المغرب اليوم -

أكدت لـ"المغرب اليوم" أنه على الدولة تحمل مسؤولياتها

محرزية العبيدي تعتبر قانون العنف ضد المرأة التونسية "تاريخي"

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - محرزية العبيدي تعتبر قانون العنف ضد المرأة التونسية

النائبة عن النهضة محرزية العبيدي
تونس-حياة الغانمي

كشفت النائب عن النهضة، محرزية العبيدي، أن مجلس نواب الشعب بمصادقته على القانون الأساسي المتعلق بالقضاء على العنف ضد المرأة،  يضرب موعدًا مع  التاريخ، ذاكرة أنها تتشرف بالمشاركة في التصويت عليه.

وقالت العبيدي في تصريح خاص لـ"المغرب اليوم"، إنها تحيي النساء المناضلات من أجل تكريس حقوق المرأة والنساء اللائي تعرضن للسب خلال فترة إعداد الدستور، لأنهن طالبن بالتناصف ودفعن من أجل التنصيص في الفصل السادس والأربعين منه، على أن الدولة يجب أن تتحمل مسؤولياتها في القضاء على العنف ضد المرأة.

وأضافت العبيدي، أنه يجب على النواب استحضار كل عاملة في القطاع الزراعي، وكل مناضلة قمعها النظام لكن صوتها كان صارخًا، وكل إمراة يعنفها زوجها ليلًا وتغادر بيتها دون أن تعلم ماذا يمكنها أن تفعل وهي تتصبب دماء، وكل فتاة تم اغتصابها، وكل بنت في الريف يقع حرمانها من الدراسة وتشغيلها معينة منزلية.

وشددت العبيدي، على أن القانون ليس ضد الرجل ولا ضد الأسرة بل لكي يتعايش الزوجان في إطار الاحترام، مشيرة إلى رموز للنساء التونسيات اللواتي صنعن التاريخ على غرار عليسة والكاهنة البربرية وأروى القيروانية وصفية فرحات ومحرزية الغضاب وبشيرة بن مراد وراضية الحداد وبشرى بلحاج حميدة، وغيرهن من المناضلات.

ولفتت العبيدي إلى أن القانون يرمي إلى تلافي الثغرات القانونية من تكريس الحماية وتجريم العنف ضد المرأة، كما أنه يكرس مضامين المعاهدات الدولية التي صادقت عليها تونس، موجهة تحية تقدير للنساء العاملات، مبينة أن المرأة التونسية هي أساس العائلة والمجتمع، فهي التي تربي الطفل وترعاه وتدرسه وتحميه وإذا لا يقع تمكينها من كل الإمكانيات كي تقوم بهذا الدور فإنها لن تسطيع القيام به.

وبينت العبيدي، أن المطلوب هو قانون يساعد على بناء مجتمع متوازن ويجعل المرأة مرتاحة ومحمية، موضحة أنه بعد 60 عامًا من سن مجلة الأحوال الشخصية تبين أن هناك ثغرات جعلت المرأة التونسية تمر بمشاكل كبيرة، حيث تم تحويلها في فترة من الفترات إلى ديكور.

وفسرت محرزية العبيدي أن المرأة تعاني من عنف سواء في علاقة بعدم المساواة في الأجر أو بعطلة الأمومة أو هو عنف نتيجة الثقافة المحافظة التي تنظر للمرأة نظرة دونية، قائلة: "في ظل غياب الدولة نرى الكثير من النساء التونسيات اللائي يتعرضن للعنف والهرسلة دون أن تكون لهم قدرة على الدفاع على مكاسبهن".

وأبرزت النائب، أن هذا القانون يكتسي أهمية كبيرة، معتبرة المجتمعات التي تعنف المرأة مجتمعات متأخرة على ركب الأمم، مبينة أن المجتمع الذي يحفظ كرامة المرأة ينشئ طفلًا سويًا، مشيرة إلى أن المرأة التونسية حازت اليوم على جملة من الحقوق وذلك نتيجة نضالاتها وصبرها، مضيفة أن القانون ليس للنساء فقط بل قانون الأسرة والطفولة، مؤكدة أنه خطوة إيجابية جدًا، إذ أن الهدف من تجريم التحرش الجنسي ليس التشفي من الرجال .

almaghribtoday
almaghribtoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

محرزية العبيدي تعتبر قانون العنف ضد المرأة التونسية تاريخي محرزية العبيدي تعتبر قانون العنف ضد المرأة التونسية تاريخي



هيفاء وهبي تتألق بتنسيق اللون الزهري والأسود مع لمسة الذهبي

القاهرة - المغرب اليوم

GMT 18:27 2020 الإثنين ,09 تشرين الثاني / نوفمبر

تتمتع بسرعة البديهة وبالقدرة على مناقشة أصعب المواضيع

GMT 02:03 2020 الأربعاء ,08 إبريل / نيسان

أجمل موديلات فساتين عروس طبقات 2020

GMT 07:33 2023 الجمعة ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

محمد صلاح يُصبح هداف مصر التاريخي في تصفيات كأس العالم

GMT 14:18 2019 الجمعة ,25 تشرين الأول / أكتوبر

مصر ترد على وكالة "ناسا" بشأن الإعصار المتجه نحو البلاد

GMT 13:10 2019 الأربعاء ,25 أيلول / سبتمبر

طاليب ينتقد معارضيه بعد انتصاره على الوداد

GMT 04:24 2019 الإثنين ,14 كانون الثاني / يناير

برنامج تجسس" يستهدف الهواتف ويسرق محتوياتها في المغرب"

GMT 19:09 2018 الثلاثاء ,30 تشرين الأول / أكتوبر

ليليان تورام يزور أكاديمية نادي الفتح الرياضي
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib