الدار البيضاء - عثمان الرضواني
تُوفّيَ ضابط شرطة بعد ظهر السبت، جرّاء سكتة قلبية ألمَّت به، أثناء مزاولته مهامه بالقرب من الدائرة الأمنية الرابعة في حي سيدي عثمان في الدار البيضاء.
وتعود تفاصيل الحادث، حسب مصدر "المغرب اليوم" إلى الساعة الحادية عشر من صباح السبت، حين شعر الضابط في شرطة المرور عبد المجيد جبري، بألم على مستوى القفص الصدري، بعدما انتهى من أداء مهامه في توزيع العناصر الأمنية على المدارات الحضرية والنقاط المرورية التي تعرف ازدحامًا.
وأقنع أحد المرافقين لضابط الشرطة المتوفى زميله بضرورة نقله إلى المستشفى؛ للتأكد من وضعه الصحي، وهناك خضع عبد المجيد إلى كشف طبي من قبل طبيب طوارئ، وتمَّت مساعدته على التنفس بالأكسجين، ليتحسن وضعه الصحي، وفي اللحظة التي لم تخلو من روح الدعابة، قال أحد زملاء الضابط ممازحًا عبد المجيد "إنَّ لحظة الفراق قد اقتربت يا عبد المجيد" فضحك الأخير، وأصرَّ على أن تُلتقط له صورة وهو يضع قناع الأكسجين على وجهه.
وأوضح المصدر أنَّ الضابط الذي لم يتجاوز بعد عقده الرابع، غادر أسوار مستشفى "سيدي عثمان" في الدار البيضاء، اتجاه مديرية الأمن وعند الباب أمسك صدره بيده اليمنى وأغمي عليه، بعدها أعاده زملاؤه إلى الطورائ، ليتبيَّن أنَّه فارق الحياة.
وأشار إلى أنَّ جثمان الفقيد ووري الثرى في مقبرة الغفران في الدار البيضاء، بحضور أمني كبير، وخلف المتوفى وراءه أسرة مكونة من زوجة
وأربع أطفال، ويقول مقربون منه إنَّ الإرهاق وتفانيه في العمل كانا وراء موته المفاجئ.


أرسل تعليقك
تعليقك كزائر