أغادير - أحمد إدالحاج
نظّمت البعثة الدائمة للمغرب لدى الأمم المتحدة ندوة تحت شعار "أي نموذج تنموي للمناطق المتمتعة بالحكم الذاتي"، في مدينة جنيف، على هامش الدورة الـ25 لمجلس حقوق الإنسان، بغية مناقشة وبحث النموذج التنموي للصحراء المغربية.
وشارك في الندوة رئيس المجلس الاقتصادي والاجتماعي والبيئي المغربي نزار بركة، وأكاديميون من بلجيكا، والبرتغال، والفلبين، والعراق، وسويسرا.
وتميّزت الندوة بإجراء دراسة مقارنة بين النموذج الجديد للتنمية في الأقاليم الجنوبية للمملكة المغربية، ومخططات التنمية الجاري تنفيذها في إطار تجارب الحكم الذاتي في كل من البرتغال (أسوريس ومادريس) وبلجيكا (والونيا) والفلبين (مينداناو) والعراق (كردستان).
وأكّد المشاركون في الندوة "أهمية النموذج الجديد لتنمية الأقاليم الجنوبية، الذي يمثّل رافعة لتحقيق النمو والتنمية، والحكامة المحلية، في أفق تفعيل مبادرة الحكم الذاتي لمنطقة الصحراء".
واعتبرت أستاذة في مركز السياسة الأمنية في جنيف كريستينا شوري ليانغ أنَّ "اللّجوء إلى الحكم الذاتي كحل للنزاعات أظهر نجاعته في حالات عدة، منها أتشيه في أندونيسيا، ومينداناو في الفلبين، وكردستان في العراق"، مشيرة إلى أنَّ "التسويات التي تمَّ إجراؤها مكّنت من ضمان وحدة الدولة، وفتحت المجال للسكان المحليين لتدبير شؤونهم، مع تفادي إضفاء الطابع الراديكالي العنيف على الخلافات المرتبطة بالتوجهات الانفصالية لكيانات غير قابلة للحياة اقتصاديًا وسياسيًا".


أرسل تعليقك
تعليقك كزائر