الدار البيضاء - جميلة عمر
كَشَفَ بعض قادة حزب "التقدم والاشتراكية" المغربي، خلال لقاء صحافي، أن وزراء حزب "العدالة والتنمية" كانوا يعتقدون، في بداية تحملهم المسؤولية الحكومية، أن مباشرة الإصلاح مسألة سهلة تحصل بـ"كن فيكون" أو بالعصا السحرية، وهذه الأخطاء التي أصبحت تتفاقم يومًا بعد يوم تولَّد عنها خلاف بين الوزراء التقدميّين وحليفهم الأول في الحكومة، وتتمثَّل أوجه الاختلاف خاصّة في كيفية تدبير الإصلاح المتعلق بصناديق التقاعد والمقاصّة وطرق التحصيل الضرائبي.وأمام هذه الأزمة التي سقطت فيها الحكومة أعلنت قيادة "التقدم والاشتراكية" أن الحكومة ملزمة بالبحث عن البدائل التقدمية لحل الأزمة وليس تتبع سياسة تقشفية، من قَبِيل ما يعتزم تطبيقه رئيس الحكومة.
وأوضح هؤلاء القادة التقدميون أن معضلة إصلاح صناديق التقاعد لا تُحَل إلا بتوسيع قاعدة المشتركين، وجعل جميع الناشطين يستفيدون من الصندوق، مُبرزين أن ذلك الإجراء هو الكفيل بالتخفيف من عبء المشاكل المالية، التي يعانيها الصندوق، والرؤية ذاتها تقترحها قيادة "التقدم والاشتراكية" لمعالجة الإصلاح الضرائبي، إذ ترى أنه كلما كان هناك نظام ضرائبي عادل ارتفعت مداخيل الضرائب.الشيء ذاته في موضوع المقاصّة، يرى التقدميّون ضرورة تبني سياسة الإدارة الجيدة في معالجة الاختلالات في الصندوق، من دون السقوط في تعارض مع تدابير الحكومة والعدالة الاجتماعية.


أرسل تعليقك
تعليقك كزائر