واشنطن - المغرب اليوم
في خطوة تعكس تحولًا لافتًا في أولويات الدعم العسكري الأميركي، أوقف البنتاغون سريًا توريد صمامات صواريخ دفاعية دقيقة إلى أوكرانيا، موجّهًا تلك الشحنة بدلاً من ذلك إلى القوات الجوية الأميركية في الشرق الأوسط، بحسب تقرير نشرته صحيفة وول ستريت جورنال.
وأوضح التقرير أن هذه الصمامات تُعد من التقنيات الحيوية التي تستخدمها القوات الأوكرانية لاعتراض الطائرات المسيّرة الروسية، وهي ضرورية لصد الهجمات المتزايدة.
وقد أبلغت وزارة الدفاع الأميركية الكونغرس الأسبوع الماضي بقرار إعادة التوجيه، معتبرة أن الحاجة لهذه الصمامات من قبل القوات الأميركية في المنطقة تمثل "أولوية عاجلة" وفقًا لتوصيف وزير الدفاع بيت هيجسيث.
وأكدت الصحيفة أن القرار اتُخذ عبر "خلية الاقتناء السريع" في البنتاغون، التي تم تفويضها بتلبية الاحتياجات العاجلة للميدان. ويأتي ذلك بينما تستعد القوات الأميركية في الشرق الأوسط لاحتمالات تصعيد مع إيران أو تجدد القتال مع الحوثيين في اليمن.
القرار أثار قلق عدد من أعضاء الكونغرس الداعمين لأوكرانيا، وسط مخاوف من أن هذه الخطوة تضعف قدرة كييف على مواجهة الهجمات الروسية، في وقت يُتوقع فيه تصعيد كبير من جانب موسكو، وفق ما كشفه الرئيس الأميركي دونالد ترامب الذي تحدث عن "تهديد بالرد القوي" تلقاه من نظيره الروسي فلاديمير بوتين.
وفيما بررت وزارة الدفاع الخطوة بمرونة قانون الإنفاق الدفاعي الطارئ، إلا أن الغياب اللافت لوزير الدفاع الأميركي عن اجتماع وزراء دفاع الناتو أمس أثار تساؤلات إضافية حول التزام واشنطن المستقبلي بدعم أوكرانيا، حيث طالب هيجسيث الأوروبيين بتحمل "العبء الأكبر" من المساعدات القادمة.
القرار يُنظر إليه على نطاق واسع كجزء من إعادة ترتيب الأولويات الاستراتيجية للبنتاغون، حيث وصف هيجسيث "منطقة غرب المحيط الهادئ" بأنها مسرح العمليات الأهم بالنسبة للولايات المتحدة في المرحلة المقبلة.
قد يهمك أيضا:
أوكرانيا تطلق صواريخ بريطانية على أهداف داخل روسيا
مساعدات أمريكية إضافية إلى أوكرانيا بقيمة 275 مليون دولار


أرسل تعليقك
تعليقك كزائر