بيروت -المغرب اليوم
في زمن تحوّل فيه العالم الافتراضي إلى مساحة لا تقل خطورة عن الواقع، انتقدت الفنانة اللبنانية سيرين عبد النور عبر حسابها الرسمي على "إنستغرام" وسائل التواصل الاجتماعي، وأكدت على استيائها من طبيعة الخطاب السائد على منصات التواصل الاجتماعي.
سيرين، التي اعتاد جمهورها على جرأتها وصراحتها، وصفت هذه المنصات بأنها باتت "ساحة للشر والنفاق"، في كلمات حملت الكثير من الغضب والأسى في آن واحد.
في التفاصيل، نشرت سيرين عبد النور رسالة مطولة عبر خاصية القصص القصيرة، تساءلت في بدايتها: "فيه واحد سأل: إحنا مع مين عايشين؟"، لتجيب بنفسها: "إحنا عايشين مع وحوش بيأذوا ويدمروا الأرواح الطيبة اللي جوانا تحت راية حرية الرأي، وبيستمتعوا بإنجازاتهم وبيفرجونا نياباتهم بضحكاتهم الشيطانية."
وأضافت الفنانة اللبنانية: "تابعوا مواقع التواصل الاجتماعي بتشوفوهم بوضوح، هم نفسهم مغتصبين، قاتلين، شهود زور، لكنهم خارج السجن، يعيشون في سجن موازي اسمه الهاتف الذكي، يسيطر عليه الأغبياء".
هذه الكلمات لم تمر مرور الكرام، إذ أثارت نقاشاً واسعاً بين محبيها ومتابعيها، خاصة أنها وضعت إصبعها على جرح طالما شكا منه الفنانون والمشاهير، والمتمثل في التنمر الإلكتروني، والأحكام المسبقة، والانتقادات الجارحة التي لا تراعي أي حدود إنسانية.
ليست المرة الأولى التي تتحدث فيها سيرين عبد النور عن تأثير السوشيال ميديا على حياتها وحياة الفنانين. ففي مناسبات سابقة، أكدت أن بعض المستخدمين يختبئون خلف الشاشات ليطلقوا سهامهم المسمومة دون أي رادع، معتبرة أن "حرية الرأي" تُستغل أحياناً كذريعة لتبرير خطاب الكراهية.
تصريحات سيرين الأخيرة بدت أشد قسوة وأكثر وضوحاً، إذ وصفت المسيئين بأنهم "مغتصبون وقتلة"، ما يعكس حجم الإحباط الذي تشعر به نتيجة التجارب التي مرت بها، سواء على المستوى الشخصي أو من خلال متابعتها لما يتعرض له زملاؤها الفنانون يومياً.
بعيداً عن هذا الغضب الموجّه ضد السوشيال ميديا، تحضر سيرين عبد النور بقوة في المشهد الفني من خلال أغنيتها الجديدة "عاملن عقدة" التي طرحتها مؤخراً عبر قناتها الرسمية على "يوتيوب". الأغنية من كلمات منير بو عساف، وألحان الدكتور هشام بولس، وتوزيع باسم رزق، فيما تولى إخراج الفيديو كليب جو بو عيد.
الكليب حمل طابعاً درامياً جريئاً مزج بين الكوميديا الخفيفة والرسالة الاجتماعية، حيث تجسد سيرين شخصية امرأة قوية تواجه رجلاً اعتاد التلاعب بمشاعر النساء، لكنها لا تقع في فخه بل تتحداه بثقة، لينتهي التحدي بشكل مفاجئ بالزواج. ظهور الفنان السوري يزن السيد في الكليب أضاف لمسة خاصة، إذ شكّل ثنائياً مميزاً مع سيرين وأضفى طابعاً واقعياً على القصة.
الأغنية سرعان ما لاقت صدى واسعاً على المنصات الرقمية، حيث حققت نسب مشاهدة مرتفعة في أيامها الأولى، وتصدرت التعليقات التي أشادت بأداء سيرين العفوي وحضورها اللافت، فضلاً عن الفكرة الجريئة التي كسرَت النمط التقليدي للأغاني الرومانسية.
هذا النجاح أعاد سيرين إلى دائرة الضوء في الساحة الغنائية بعد فترة من الغياب، خصوصاً أنها لم تصدر ألبوماً كاملاً منذ أكثر من 15 عاماً، مكتفية بطرح أغانٍ منفردة بين الحين والآخر.
قد يهمك أيضــــــــــــــا
سيرين عبد النور تتألق بمجوهرات فاخرة وأزياء أنيقة في مختلف المناسبات
الشباب المغربي يقود التحول الرقمي وخبراء يحذرون من ضياع الهوية


أرسل تعليقك
تعليقك كزائر