مشروع قانون الإضراب يثير جدلاً في مجلس المستشارين المغربي بين المطالبة بالتعديل والإشادة بالمكتسبات
آخر تحديث GMT 15:59:27
المغرب اليوم -

مشروع قانون الإضراب يثير جدلاً في مجلس المستشارين المغربي بين المطالبة بالتعديل والإشادة بالمكتسبات

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - مشروع قانون الإضراب يثير جدلاً في مجلس المستشارين المغربي بين المطالبة بالتعديل والإشادة بالمكتسبات

مجلس المستشارين المغربي
الرباط - المغرب اليوم

شهدت لجنة التعليم والشؤون الثقافية والاجتماعية بمجلس المستشارين، نقاشًا حادًا حول مشروع القانون التنظيمي المتعلق بشروط وكيفيات ممارسة حق الإضراب، بحضور وزير الإدماج الاقتصادي والمقاولة الصغرى والتشغيل والكفاءات، يونس السكوري. وبينما أشادت بعض الفرق البرلمانية بمضامين النص، أثارت مكونات نقابية أخرى انتقادات حادة حول الصياغة والمقتضيات الواردة فيه.
وأعرب الاتحاد المغربي للشغل عن رفضه للصيغة الحالية لمشروع القانون، معتبرًا أنه "تكبيلي" ويفرض "مقتضيات زجرية في حق العمال"، مما يحد من حرية العمل النقابي ويؤثر على مبدأ الدولة الاجتماعية والديمقراطية. وطالب الاتحاد بضرورة إرفاق المشروع بإصلاحات واسعة تشمل تعزيز حقوق العمال ووضع سياسات عمومية تحفز الاتفاقيات الجماعية.
من جانبها، انتقدت الكونفدرالية الديمقراطية للشغل ما اعتبرته "افتقارًا" في النص لصياغة دقيقة لمفهوم الإضراب، مشيرة إلى أن القانون يثير جدلاً بشأن الحالات التي يمكن فيها اعتبار الإضراب شرعيًا. كما أعربت عن قلقها من العقوبات المنصوص عليها، معتبرة أنها قد تدفع العمال نحو احتجاجات غير منظمة.
أما الاتحاد الوطني للشغل بالمغرب، فقد ركز على ضرورة إصلاح شامل، يشمل المقتضيات القانونية المرتبطة بالاقتطاع من الأجر وتعقيد مسطرة الدعوة للإضراب، ودعا إلى استحضار المرجعية الدستورية والحقوقية لتجاوز الإشكالات الراهنة.

في المقابل، نوّهت فرق الأغلبية، بما في ذلك فريق التجمع الوطني للأحرار والأصالة والمعاصرة والفريق الاستقلالي، بمشروع القانون، معتبرة أنه محطة حاسمة في تعزيز الحريات النقابية. ورأت الفرق أن المشروع يضمن حكامة ممارسة حق الإضراب ويقطع مع الممارسات العشوائية، مما يسهم في تحسين مناخ الاستثمار والرفع من جاذبية الاقتصاد الوطني.
الفريق الاشتراكي (المعارضة الاتحادية) سجل العديد من الإشكاليات الجوهرية في النص، مشيرًا إلى أن تعريف الإضراب يظل محدودًا ومتجاهلًا للفئات المهنية غير المهيكلة، بالإضافة إلى انتقاد حصر المبادرة في النقابات الأكثر تمثيلية، مما يحد من التعددية النقابية.
أما فريق الاتحاد العام لمقاولات المغرب، فقد اعتبر المشروع خطوة إيجابية لتنظيم حق الإضراب وضمان استمرارية الخدمات الحيوية خلال الاحتجاجات، مؤكدًا أهمية تعزيز القطاعات الحيوية بآليات قانونية واضحة.

يُنتظر أن يستمر النقاش حول المشروع في ظل مطالب النقابات بمراجعة عميقة تضمن حقوق العمال وتعزز التوازن بين الحريات النقابية والمصالح الاقتصادية. فيما تبقى الأنظار متجهة إلى المخرجات النهائية التي سيُسفر عنها النقاش داخل قبة البرلمان.

قد يهمك أيضــــــــــــــا

رئيس مجلس المستشارين المغربي يستقبل وفداً عن مجموعة الصداقة الفرنسية

 

مجلس المستشارين المغربي يؤجل تقديم السكوري لمشروع قانون الإضراب ويشترطون التفاوض مع النقابات أولاً

almaghribtoday
almaghribtoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

مشروع قانون الإضراب يثير جدلاً في مجلس المستشارين المغربي بين المطالبة بالتعديل والإشادة بالمكتسبات مشروع قانون الإضراب يثير جدلاً في مجلس المستشارين المغربي بين المطالبة بالتعديل والإشادة بالمكتسبات



النجمات العرب يتألقن بإطلالات أنيقة توحّدت تحت راية الأسود الكلاسيكي

القاهرة - المغرب اليوم

GMT 18:50 2021 الجمعة ,01 كانون الثاني / يناير

تتمتع بالنشاط والثقة الكافيين لإكمال مهامك بامتياز

GMT 21:08 2019 الجمعة ,06 أيلول / سبتمبر

الأحداث المشجعة تدفعك?إلى?الأمام?وتنسيك?الماضي

GMT 03:15 2019 الأربعاء ,25 كانون الأول / ديسمبر

نجاة ممثل كوميدي شهير من محاولة اغتيال وسط بغداد العراقية

GMT 08:02 2019 الأربعاء ,29 أيار / مايو

آرسين فينغر الأقرب لتدريب ميلان خلفًا لغاتوزو

GMT 04:11 2017 الإثنين ,25 كانون الأول / ديسمبر

صابرين سعيدة بـ"الجماعة" وتكريمها بجائزة دير جيست

GMT 14:57 2017 الثلاثاء ,19 كانون الأول / ديسمبر

عمرو الليثي يستضيف مدحت صالح في "بوضوح" الأربعاء

GMT 14:14 2017 الخميس ,30 تشرين الثاني / نوفمبر

المدن المغربية تسجّل أعلى نسبة أمطار متساقطة خلال 24 ساعة

GMT 03:21 2017 الجمعة ,20 كانون الثاني / يناير

ظروف مشحونة ترافق الميزان ويشهد فترات متقلبة وضاغطة

GMT 06:15 2017 الجمعة ,24 آذار/ مارس

ورم الكتابة
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib