رئيس النيابة العامة المغربي يؤكد أن قانون العقوبات البديلة خطوة طموحة نحو عدالة جنائية إصلاحية ومتماشية مع المعايير الدولية
آخر تحديث GMT 17:55:25
المغرب اليوم -

رئيس النيابة العامة المغربي يؤكد أن قانون العقوبات البديلة خطوة طموحة نحو عدالة جنائية إصلاحية ومتماشية مع المعايير الدولية

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - رئيس النيابة العامة المغربي يؤكد أن قانون العقوبات البديلة خطوة طموحة نحو عدالة جنائية إصلاحية ومتماشية مع المعايير الدولية

الحسن الداكي الوكيل العام للملك لدى محكمة النقض ورئيس النيابة العامة
الرباط - المغرب اليوم

قال الوكيل العام للملك لدى محكمة النقض، رئيس النيابة العامة، الحسن الداكي، إن العقوبات السالبة للحرية تطرح تحديات حقوقية واجتماعية واقتصادية تشهد بها مختلف التقارير والدراسات الوطنية والدولية ذات الصلة بالمجال العقابي، والتي تؤكد أن “اللجوء إلى عقوبة السجن ما زال يتصاعد، دون إمكانية البرهنة على أن لذلك أثر إيجابي على تحسن في مؤشرات الأمن والسكينة العامة”.

وأوضح الداكي، في كلمة خلال اللقاء التواصلي الوطني حول القانون رقم 43.22 المتعلق بالعقوبات البديلة المنظم اليوم الأربعاء من طرف المجلس الأعلى للسلطة القضائية، أن ما يزكي هذا الطرح أن عدد نزلاء المؤسسات السجنية في العالم الذي تخطى عشرة ملايين سجين، ما زال يرسم، كل سنة، خطا تصاعدياً في معظم البلدان”.

وشدد على أنه التفعيل الجيد للتدابير أو العقوبات البديلة للعقوبات السالبة للحرية صار “يفرض نفسه كقياس لنجاعة العدالة الجنائية وفعاليتها في محاربة الجريمة وجعل المخالف للقانون يستشعر خطورة جرمه وفي ذات الوقت في إحساسه باستمرار اندماجه في المجتمع عبر انخراطه في تنفيذ العقوبات البديلة للعقوبة السالبة للحرية كما هو منصوص عليها قانونا”.

وأشار الداكي إلى أن الهدف من العقوبات البديلة يجسد تطور مفهوم العقوبة من مجرد وسيلة للردع إلى وسيلة للإصلاح والتهذيب وفرصة لمراجعة المعني بها لسلوكه في أفق إعادة ترتيب أوراقه لإعادة الإدماج في المجتمع”، مؤكدا أن التجارب المقارنة أثبتت أن العقوبات البديلة لها دور حيوي في التخفيف من الآثار الوخيمة للعقوبات الحبسية القصيرة المدة، إضافة إلى التخفيف من السلبيات المرتبطة بتفاقم الاكتظاظ داخل المؤسسات السجنية، والذي أضحى يؤرق السياسات العمومية والمؤسسات القائمة على تنفيذ النظم العقابية.

وأبرز الوكيل العام للملك لدى محكمة النقض أن القانون رقم 43.22 المتعلق بالعقوبات البديلة جاء بمجموعة من الحلول المقترحة لتجاوز العقوبات السالبة للحرية أيضا كوسيلة للخارجين عن القانون لإعادة النظر في طبيعة سلوكهم في أفق لعب أدوارهم المفترضة ضمن المجتمع.

ولفت إلى أن القانون سن مقتضيات جديدة أدمجت في القانون الجنائي وقانون المسطرة الجنائية، كنص تشريعي طموح جسد الإرادة الملكية السامية في إصلاح العدالة الجنائية وجعل عملها متوافقا مع روح الدستور والمعايير المعتمدة دولياً من خلال اعتماد مقاربة جديدة مندمجة ومتكاملة تتجاوز الاعتماد الكلي على العقوبات السالبة للحرية.

وذكر بأن القانون القانون رقم 43.22 جاء ببدائل جديدة للعقوبات السالبة للحرية، وعرفها بأنها العقوبات التي يحكم بها بديلا لها في الجنح التي لا تتجاوز العقوبة المحكوم بها من أجلها خمس سنوات حبسا نافذا، وحددها في أربعة أصناف هي: العمل لأجل المنفعة العامة، والمراقبة الالكترونية، وتقييد بعض الحقوق أو فرض تدابير رقابية أو علاجية أو تأهيلية، والغرامة اليومية.

وأشار الحسن الداكي إلى أن القانون أسند للنيابة العامة صلاحيات متعددة تمارسها بمناسبة تطبيق أحكامه، إذ خولها أن تلتمس من المحكمة استبدال العقوبة الحبسية المحكوم بها بعقوبة بديلة أو أكثر، كما عهد إليها بإحالة المقرر القاضي بعقوبة بديلة بعد اكتسابه لقوة الشيء المقضي به، إلى قاضي تطبيق العقوبات الذي يتولى السهر على تنفيذ إجراءات هذه العقوبة.

وأضاف أنه عهد إلى النيابة العامة تقديم مستنتجات قبل الفصل في جميع المنازعات المتعلقة بتنفيذ العقوبات البديلة أو وضع حد لتنفيذها، مؤكدا أنه الأمر الذي يجعل قضاة النيابة العامة مدعوين ليساهموا في تفعيل هذا القانون على الوجه السليم والعادل وفق ما هو معهود فيهم من جدية وإتقان ووفق ما يمليه عليهم ضميرهم المهني وواجبهم الدستوري في حماية الحقوق والحريات”.

وشدد الوكيل العام للملك لدى محكمة النقض، رئيس النيابة العامة على أنه “دون أدنى شك، فإن رئاسة النيابة العامة ستعمل على القيام بكل أدوارها في تتبع ومراقبة مدى إعمال هذه العقوبات البديلة لبلوغ الغايات السامية التي شُرعت من أجلها، ثم مواكبة تقييم مدى أهمية هذه المستجدات الواردة في هذا القانون ضمن تقويم وفعالية السياسة العقابية المرجوة”.

قد يهمك أيضــــــــــــــا

الحسن الداكي يُجري مُباحثات مع رئيس ديوان المظالم في المملكة العربية السعودية

 

مولاي الحسن الداكي يؤكد خط الرشوة أثبت نجاعته وحصيلة هذه السنة 61 حالة

almaghribtoday
almaghribtoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

رئيس النيابة العامة المغربي يؤكد أن قانون العقوبات البديلة خطوة طموحة نحو عدالة جنائية إصلاحية ومتماشية مع المعايير الدولية رئيس النيابة العامة المغربي يؤكد أن قانون العقوبات البديلة خطوة طموحة نحو عدالة جنائية إصلاحية ومتماشية مع المعايير الدولية



إطلالات فاخرة النجمات بالأزرق السماوي تجمع بين الجرأة والرقي

القاهرة - المغرب اليوم

GMT 10:49 2025 الثلاثاء ,30 أيلول / سبتمبر

نباتات داخلية تجعل منزلكِ أكثر صحة وجمالاً
المغرب اليوم - نباتات داخلية تجعل منزلكِ أكثر صحة وجمالاً

GMT 13:43 2021 الخميس ,22 تموز / يوليو

بريشة : سعيد الفرماوي

GMT 09:33 2025 الثلاثاء ,16 أيلول / سبتمبر

بنفيكا يراقب مستقبل أموريم مع مانشستر يونايتد

GMT 18:37 2020 الإثنين ,09 تشرين الثاني / نوفمبر

ابتعد عن النقاش والجدال لتخطي الأمور وتجنب الأخطار

GMT 19:17 2021 الجمعة ,01 كانون الثاني / يناير

يحاول أحد الزملاء أن يوقعك في مؤامرة خطيرة

GMT 17:04 2021 الجمعة ,01 كانون الثاني / يناير

أمامك فرص مهنية جديدة غير معلنة

GMT 04:13 2017 الإثنين ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

جهاز جديد يمكنك من غسيل دراجتك بسرعة بـ7.50 جنية إسترليني

GMT 18:45 2024 السبت ,17 شباط / فبراير

فريق أولمبيك أسفي يهزم النادي السالمي بهدف

GMT 18:43 2024 الأربعاء ,03 كانون الثاني / يناير

حقيقة تفاوض نادّي الرجاء مع حمد الله
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
RUE MOHAMED SMIHA ETG 6 APPT 602 ANG DE TOURS CASABLANCA MOROCCO
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib