فيلم بلح تعلق تحت قلعة حلب يرصد وقائع الخراب السوري
آخر تحديث GMT 19:39:50
المغرب اليوم -

فيلم "بلح تعلق تحت قلعة حلب" يرصد وقائع الخراب السوري

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - فيلم

أبو ظبي - أ.ف.ب

"بلح تعلق تحت قلعة حلب" جملة شهيرة في اللغة العربية لا يتغير لفظها ومعناها إذا ما قرئت مقلوبة من آخرها إلى أولها، وهو أيضا عنوان فيلم وثائقي للمخرج اللبناني محمد سويد يسجل فيه معايشات يومية من شوارع مدينة سورية يمزقها الرصاص والقصف والتفجير. الفيلم الذي قدم مساء الاحد في عرضه العالمي الأول في مهرجان أبوظبي السينمائي، ضمن مسابقة الأفلام الوثائقية الطويلة، يرافق على الارض في حلب (شمال سوريا)  مضر النجار أحد أهم القادة الميدانيين في الجيش السوري  الحر، فتنتقل الكاميرا معه إلى مواقع القتال وعند الطوابير الطويلة أمام المخابز وعلى الطرقات العارية بين مواقع المعارك، وأماكن راحة المقاتلين ومواقع معالجة الجرحى... يحاول الفيلم ان يعطي صورة بانورامية للمقاتلين وحلب التاريخية التي أثقلها الاقتتال، لكنه في الوقت نفسه يخرج أهلها عن خوفهم، فترصد الكاميرا نظرات التوجس ومشاعر الريبة كلما تحدث الناس عن ما يحدث حولهم، فيقولون بشجاعة أنهم مع الثورة لكنهم يخفضون أصواتهم إذا ما أقترب أحد منهم وقد يصمتون ويتطلعون بعيدا. تفاصيل كثيرة نجح في إلتقاطها ثلاثة مصورين ميدانيين هم محمود الباشا وميزر عامر ومهند النجار خلال العام 2012، تفاصيل يعود بعضها إلى وقت ما قبل الثورة بكثير، إلى ما قبل 40 عاما تقريبا، حيث يروي النجار عن والده الضابط في الجيش السوري والذي اختفي منذ كان عمره شهرا واحدا فقط لأنه كان يصلي.  واليوم مضر يحارب النظام الذي حرمه من والده مدفوعا مثل غيره من السوريين طلبا للحرية فقط على ما يؤكد. يقود مضر مجموعة من الشباب في حرب عصابات بينما تقبع بناته الثلاث وطفلة ذو الأشهر الثلاثة (عند تصوير الفيلم) مع أمهم في مخيم في تركيا، مخيم تلقي عليه قنابل الغاز كلما تأزم الوضع بين اللاجئين كما تروي طفلته. من هذه التفاصيل الشخصية يتسع المشهد على المدينة كاملة، مدينة اعتادت على الصلاة في أوقاتها، ويحب أهلها أن يقتدوا بالنبي في اطلاق اللحي لكن النظام حرم التقليد، كما انهم يكرهون الخمور لأنها تفقد العقل وتخرج الناس عن الطبيعة، فيما تختار النساء لبس الحجاب التزاما بالشرع كما تروي طفلة النجار ابنة الاربع سنوات. ويصف محمد سويد تجربة إنتاج الفيلم بالصعوبة البالغة ويقول "المصورون الثلاثة الذين صوروا الفيلم كانوا يعملون على انفراد، فلم يكن احدهم يعرف ما يفعل الآخر، ولم أستطع أن أكون معهم على الأرض، وهذه هي المرة الاولى التي أعمل على فيلم لم أصوره" ويضيف "الشخصيات التي ظهرت في الفيلم ذكرتني بالعديد من الناس الذين عرفتهم وأنا اصور فيلما عن الحرب اللبنانية، فهناك حروب تشبه البشر وخاصة الحروب الأهلية، وهناك وقت حاسم في الثورات وهو الوقت الذي يحمل فيه الناس السلاح، فهناك من حمله ولديه حلم تحرير فلسطين، وآخر يريد إلغاء الفروقات واحلال السلم الاجتماعي ... الفيلم يحاول إلتقاط هذه الفترة". واعتبر سويد أن الفيلم مدخل إلى سوريا تحت الثورة والحرب وقال "كل حرب وثورة تخلق ثقافتها الخاصة، وفي هذا الاطار يتأثر الأطفال ليس بالقنابل والقتل فقط، بل بما يسمعون من حولهم وما يشاهدونه من ممارسات، والفيلم يحاول أن يرصد التحول نحو الجهاد والقتال المقدس".

almaghribtoday
almaghribtoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

فيلم بلح تعلق تحت قلعة حلب يرصد وقائع الخراب السوري فيلم بلح تعلق تحت قلعة حلب يرصد وقائع الخراب السوري



النجمات العرب يتألقن بإطلالات أنيقة توحّدت تحت راية الأسود الكلاسيكي

القاهرة - المغرب اليوم

GMT 12:24 2020 السبت ,26 أيلول / سبتمبر

حظك اليوم برج الحمل السبت26-9-2020

GMT 07:07 2020 الإثنين ,02 آذار/ مارس

شائعة تبعد "مقالب رامز" عن بركان في الفلبين

GMT 19:46 2019 الأربعاء ,11 كانون الأول / ديسمبر

البرلمان المغربي يصادق على مشروع قانون المالية لسنة 2020

GMT 12:54 2019 الجمعة ,06 كانون الأول / ديسمبر

تعرف على مواصفات برج القوس ووضعه في حركة الكواكب

GMT 11:02 2019 الثلاثاء ,15 تشرين الأول / أكتوبر

غاريدو يحمل فتحي جمال مسؤولية مغادرته للرجاء

GMT 00:38 2019 الثلاثاء ,03 أيلول / سبتمبر

سيدة ميتة دماغيًا منذ أربعة أشهر تنجب طفلة سليمة

GMT 00:01 2019 الإثنين ,29 إبريل / نيسان

فان دايك يتوج بجائزة أفضل لاعب في إنجلترا

GMT 00:16 2019 الأحد ,07 إبريل / نيسان

أمل الفتح يتوج بطلا ويحقق الصعود

GMT 01:30 2019 الخميس ,24 كانون الثاني / يناير

بيع أوّل نسخة في العالم من "تويوتا سوبرا GR"

GMT 01:30 2019 الإثنين ,21 كانون الثاني / يناير

تعرفي على أفكار لحديقة الزهور ولمسة من الجمال
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib