في شرق فرنسا عائلة تحاول تحقيق الاكتفاء الذاتي الغذائي
آخر تحديث GMT 23:20:47
المغرب اليوم -

في شرق فرنسا عائلة تحاول تحقيق الاكتفاء الذاتي الغذائي

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - في شرق فرنسا عائلة تحاول تحقيق الاكتفاء الذاتي الغذائي

سان-دي-دي-فوج- أ.ف.ب

قرر جيروم ومارلين المتحفظان حيال الزراعة العصرية ومحتويات اطباقهما ومن الزراعة العضوية كذلك، شراء مزرعة في شرق فرنسا والعمل على تحقيق اكتفاء ذاتي غذائي قدر المستطاع.وتقول مارلين ربة العائلة التي تهتم بطفليها اللذين يبلغان العاشرة والسابعة "انتقلنا للعيش هنا في ايار/مايو 2012 وهذه السنة بدأنا بزراعة البستان واشترينا بعض الحيوانات وهما خنزيران وثلاث عنزات وارانب".على بعد كيلومترات قليلة من سان--دييه في سلسلة جبال فوج (شرق) وفي نهاية درب غير معبدة  ينتصب على سفح تلة مبنى قديم نسبيا  تزنره اشجار مثمرة من تفاح واجاص وكرز وخوخ وجوز.ويوضح جيروم ان الهدف في البداية كان "الاقامة في مكان معزول قليلا. ثم قلنا لم لا نذهب ابعد من ذلك؟"ويؤكد هذا الفني في المجال البصري السمعي الذي يعمل في ستراسبورغ (90 كيلومترا) حوالى عشرة ايام في الشهر "لم اعد اثق  في زراعة اليوم" ويأسف "للظلال المسيطرة على تغذيتنا".ويعترف جيروم بالطابع "الراديكالي" لخطوته الا انه يؤكد على ضرورة ايجاد "نهج مدروس حيال الاغذية. اريد ان اتحرك لان الكلام فقط  لا يغير النظام القائم".لكنه يحذر من ان زراعة مدروسة اكثر اي ان تكون بعيدة عن المضادات الحيوية  والمبيدات الحشرية والدقيق الحيواني والصويا المعدلة جينيا "تعني  اننا لن نتمكن من تناول اللحوم بالكميات المتوافرة راهنا".ويؤكد هذا الرجل البالغ 38 عاما المتحدر من اوساط عمالية انه ليس ناشطا بيئيا ولا ينتمي الى اي شبكة.ويقول الزوجان ان "اهلنا متأثرون جدا بالانتاجية المفرطة في مرحلة ما بعد الحرب والنزعة الاستهلاكية ولا يفهمون موقفنا جيدا".ويعتبر جيروم ان "ثمة خيارين اليوم  اما الزراعة العضوية واما الزراعة المكثفة لكن ينبغي تغيير هذه الرؤية. انا اتحسر على المزارعين فهم يقومون بعمل شاق مع الحيوانات وفي نهاية المطاف لا سلطة لهم على الاسعار. وفي مجال الزراعة العضوية  يعاني الناس من صعوبات لانه نظام صارم جدا".ويعرب عن ارتيابه من الزراعة العضوية مؤكدا "انه نوع من الترف والناس لا يدركون الكيلومترات التي تقطعها هذه المنتجات العضوية للوصول الى المتاجر".ومن اصل مساحة خمسة هكتارات محاذية لمنزله خصص جيروم هكتارا لزراعة بستان خضار  مع بيت بلاستيكي صغير ولايواء الحيوانات. وتساعد العنزات على استصلاح الارض المنحدرة التي كان يكسوها الشوك والعليق.وتروي ربة العائلة "منذ الربيع لم نشتر اي خضار من السوق ولدينا مخزون من البطاطا والقرع".اما ما تبقى فيحتاج الى صبر .فهما لن يتمكنا من ذبح الخنزيرين قبل الصيف المقبل بمساعدة الجيران. عندها ستصبح الغنزات قادرة على در الحليب. وتقول مارلين بحماسة "سنتعلم كيف نصنع الجبن. زوج شقيقتي يفعل ذلك".بعد اشهر قليلة ينوي جيروم شراء دجاجات وبطات وسيستكمل الفاكهة من خلال زراعة الفراولة وتوت العليق والكشمشة.ويوضح جيروم "نقوم بذلك على مراحل لاني اعرف اشخاصا بدأوا بقوة وفشلوا بعد سنتين".وتقول مارلين البالغة 37 عاما "علينا ان نغير عاداتنا وهذا يتطلب مجهودا كبيرا". ومع ترميم المزرعة يبدو حجم المهمة هائلا الا ان الامر لا يخيفهما.وهدفهما هو الوصول الى الاكتفاء الذاتي على صعيد الخضار بنسبة 100 % على مدار السنة  وبنسبة 80 % على صعيد الفاكهة. والى جانب المنتجات الطازجة ستحصل العائلة على المربيات والفاكهة المحفوظة. ويضيف "على صعيد اللحوم سنرى الى اي حد يمكننا الوصول" من دون ان يستبعد امكانية التخلي عن الشراء من مصادر خارجية.وستقوم العائلة بترميم فرن الخبز القديم "المنهار قليلا". ويفضل الزوجان الانتاج المحلي من جبن وعسل وغيرهما.وثمة منتجات سيضطران الى استمرار في شرائها مثل البن والزيت فهما لن يتمكنا من تجنب السوبرماركت كليا.

almaghribtoday
almaghribtoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

في شرق فرنسا عائلة تحاول تحقيق الاكتفاء الذاتي الغذائي في شرق فرنسا عائلة تحاول تحقيق الاكتفاء الذاتي الغذائي



GMT 12:03 2025 الأربعاء ,25 حزيران / يونيو

أفكار مختلفة لارتداء اللون الوردي في الصيف
المغرب اليوم - أفكار مختلفة لارتداء اللون الوردي في الصيف

GMT 06:52 2017 الأربعاء ,18 كانون الثاني / يناير

أسعار العملات العربية والأجنبية بالدينار الجزائري الأربعاء

GMT 03:32 2016 الأحد ,21 شباط / فبراير

افتتاح مهرجان الفجيرة للفنون وسط حضور كثيف

GMT 13:06 2024 الإثنين ,02 أيلول / سبتمبر

إطلالات أيقونية لملكة الأناقة رانيا العبد الله

GMT 11:17 2024 الأحد ,28 كانون الثاني / يناير

أفكار لتنسيق إطلالات رومانسية لموعد عيد الحب

GMT 22:35 2023 السبت ,09 أيلول / سبتمبر

محمد صلاح يتضامن مع ضحايا زلزال المغرب
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib