واشنطن -المغرب اليوم
تراجعت أسعار النفط بشكل ملحوظ، بأكثر من 2.5%، اليوم الثلاثاء، بعد إعلان الرئيس الأميركي دونالد ترامب عن التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار بين إيران وإسرائيل. هذا الاتفاق هدأ المخاوف من اضطراب الإمدادات النفطية في منطقة الشرق الأوسط، التي تُعد من أهم المناطق المنتجة للنفط في العالم.
شهدت العقود الآجلة لخام برنت انخفاضًا قدره 1.84 دولار، أي بنسبة 2.53%، ليصل السعر إلى 68.68 دولارًا للبرميل بحلول الساعة 09:14 بتوقيت غرينتش، بعدما انخفض سابقاً بأكثر من 4% ولامس أدنى مستوياته منذ 11 يونيو الجاري. كما نزل خام غرب تكساس الوسيط الأميركي 1.73 دولار أو بنسبة 3.0% إلى 66.78 دولارًا للبرميل، بعد أن انخفض خلال الجلسة بنسبة 6%، مسجلاً أدنى مستوى له منذ 9 يونيو.
وقد أوضح ترامب أن الاتفاق على وقف إطلاق النار بين إسرائيل وإيران، إذا ما تم الالتزام به، سيُنهِي صراعاً استمر 12 يوماً ويُعيد الاستقرار لمنطقة الشرق الأوسط، وهو ما انعكس بشكل مباشر على الأسواق النفطية بتراجع حاد في أسعار النفط.من جانبها، أشارت بريانكا ساشديفا، كبيرة محللي السوق لدى "فيليب نوفا"، إلى أن التزام الطرفين بوقف إطلاق النار سيُسهم في عودة أسعار النفط إلى طبيعتها، معتمدة على مدى الالتزام ببنود الاتفاق، وهو ما سيكون مؤثراً أساسياً في تحديد الأسعار مستقبلاً.
وتعتبر إيران ثالث أكبر منتج للنفط في منظمة أوبك، وخفض التصعيد من جانبها سيساعد على زيادة صادراتها النفطية ومنع اضطرابات محتملة في الإمدادات، مما يُقلل من الضغوط على السوق.
يُذكر أن أسعار النفط هبطت بأكثر من 7% في الجلسة السابقة بعد أن كانت قد قفزت إلى أعلى مستوياتها في 5 أشهر على خلفية الهجوم الأميركي على المنشآت النووية الإيرانية، والذي أثار مخاوف من توسيع نطاق الصراع.
في هذا السياق، وصف خبير النفط محمد الشطي التراجع في الأسعار بأنه "وضع طبيعي" بعد انتهاء الحدث الجيوسياسي الذي تسبب في زيادة العلاوة السعرية للبرميل بمقدار يتراوح بين 10 و15 دولاراً. وأضاف أن تدخل أطراف دولية، منها روسيا والصين، ساعد في طمأنة الأسواق بأن مضيق هرمز لن يُغلق، وأن حركة التجارة ستستمر بشكل طبيعي.
وأشار الشطي إلى أن الأسعار استقرت حالياً عند مستويات تتراوح بين 65 و68 دولاراً للبرميل، مدعومة بوجود طلب حقيقي من موسم السفر وزيادة الاستهلاك للوقود، بالإضافة إلى تراجع مخزون النفط الأميركي، ما ساهم في تعزيز الأسعار.كما أكد أن الشركات التي كانت مترددة في العمل في منطقة الخليج بدأت تعود تدريجياً، وهو ما يدل على زوال العلاوات التأمينية والمخاطر، وأن قرارات أوبك بلس بشأن زيادة الإنتاج ستدعم الأمن النفطي وتقلل من تقلبات الأسعار في الفترة القادمة.
قد يهمك أيضــــــــــــــا
تمويل جديد من البنك الدولي للمغرب بقيمة 250 مليون دولار لدعم الحماية الاجتماعية
ناقلات نفط تغيّر مسارها أو تتوقف قبيل مضيق هرمز وسط مخاوف من التصعيد العسكري وارتفاع أسعار النفط


أرسل تعليقك
تعليقك كزائر