واشنطن - وكلات
أظهرت دراسة علمية نشرت نتائجها الخميس أن العلاج المبكر للأطفال المصابين بفيروس نقص المناعة البشرية المكتسب «الإيدز» من شأنه أن يؤخر تطور المرض، وأن يسمح بتأجيل البدء بالعلاج مدى الحياة. وفي الواقع، فإن أقل من ربع الأطفال إيجابيي المصل (الحاملين للفيروس) لا غير يتلقون العلاج اللازم بواسطة مضادات فيروسات قهرية.وقد أجرى هذه الدراسة علماء شملت أبحاثهم 377 طفلاً حاملاً للفيروس تراوحت أعمارهم بين ستة أسابيع واثني عشر أسبوعاً، وتطرقوا فيها إلى النتائج الإيجابية الناجمة عن تلقي الأطفال علاجاً مبكراً لمدة زمنية محددة.فقد تلقت مجموعة من نحو أربعين طفلاً رضيعاً علاجاً مبكراً محدود المدة ضد فيروس الإيدز امتد على 40 أسبوعا. وخضعت مجموعة ثانية لعلاج مبكر امتد على 96 أسبوعاً. أما المجموعة الثالثة، فقد أخر علاجها إلى حين بدء ظهور أعراض المرض. وقد بدأت هذه الدراسة في العام 2005 ونشرت أولى نتائجها في العام 2007.وجاء في تلك النتائج الأولية أن العلاج المبكر يقلل خطر اشتداد المرض وخطر الوفاة بنسبة 75 %، مقارنة مع أولئك الذين تلقوا علاجاً متأخراً. وقد دفعت هذه النتائج منظمة الصحة العالمية إلى إصدار توصية بضرورة تأمين العلاج للأطفال إيجابيي المصل منذ الأسابيع الأولى من حياتهم.وبعد خمس سنوات على تلك النتائج الأولية، جاءت النتائج النهائية لتظهر أن الأطفال الذين تلقوا علاجاً مبكراً هم في حال صحي أفضل من أولئك الذين تأخر علاجهم، حتى وإن كان عليهم جميعاً الخضوع لعلاجات مدى الحياة.وجاء في الدراسة التي نشرتها مجلة لانسيت الطبية البريطانية «إن علاجاً مبكراً تليه فترة انقطاع هو بما لا يقبل الشك أفضل الطرق وأقلها كلفة».


أرسل تعليقك
تعليقك كزائر