دراسة تؤكد أن 96  من المغاربة يؤيدون إغلاق المساجد خشية كورونا
آخر تحديث GMT 00:21:50
المغرب اليوم -

دراسة تؤكد أن 96 % من المغاربة يؤيدون إغلاق المساجد خشية "كورونا"

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - دراسة تؤكد أن 96 % من المغاربة يؤيدون إغلاق المساجد خشية

96 % من المغاربة يؤيدون إغلاق المساجد
الرباط - المغرب اليوم

كشفت دراسة حديثة، أنجزتها "مؤسسة منصات للأبحاث والدراسات الاجتماعية"، أن 93 في المائة من أفراد العيّنة التي شملتها الدراسة عبروا عن رضاهم، وإن بدرجات متفاوتة، عن التدابير الاحترازية المتخذة من لدن السلطات العمومية المغربية للحد من انتشار جائحة فيروس "كورونا" المستجد.

وبحسب المعطيات الواردة ضمن التقرير الأوّلي للدراسة، التي أجريت على عيّنة من 2556 شخصا، خلال الفترة ما بين 4 و28 أبريل الماضي، فإن التدابير الاحترازية المتخذة من لدن السلطات العمومية "حظيت بدرجة عالية من الثقة"، إذ اعتبرها 87.9 في المائة من المبحوثين ضرورية.

وكان لافتا في نتائج الدراسة أن حتى بعض التدابير غير المألوفة وذات الحساسية تقبّلها الرأي العام المغربي، مثل إغلاق المساجد وأماكن العبادة، إذ حظي هذا القرار بالقبول من لدن الأغلبية المطلقة من المبحوثين، رغم مصادفته لشهر رمضان، حيث اعتبر 96.1 في المائة منهم أن هذا الإجراء كان ضروريا.

ومن المعطيات اللافتة في الدراسة كذلك أنّ أكثر من نصف العيّنة المستجوبة يسود لديها الاعتقاد بأن فيروس "كورونا" ليس فيروسا عاديا، إذ عبّر 58.7 في المئة منهم عن قناعتهم بفكرة أن الفيروس جرى صنعه في أحد المختبرات. وفي المقابل، لم تتعدّ نسبة الذين يعتقدون أن وباء كورونا هو "عقاب إلهي" 5 في المائة.

وبرز من خلال نتائج الدراسة عدم الارتياح لقدرة المنظومة الصحية في المغرب على مجابهة وباء كورونا، إذ صرّح 56 في المائة منهم بأن مصدر خوفهم من فتك الوباء العالمي يعود إلى ضعف وهشاشة البنيات الصحية والاستشفائية بالبلاد.

وحرصت مؤسسة منصات للأبحاث والدراسات الاجتماعية على أن تظل عينة البحث متوازنة وذات خصائص تمثيلية من حيث الجنس ومحل السكنى والتوزيع حسب الجهات، حيث مثّلت الإناث 49 في المائة من العينة، مقابل 51 في المائة من الذكور، وهمّت الدراسة عشْر جهات من جهات المملكة الاثنتي عشرة.

وبخصوص محل السكنى فإن 52.7 في المائة من أفراد العينة التي شملتها الدراسة المعنونة بـ"كورونا والمغاربة.. التصورات، التمثلات والممارسات" يقطنون في المدن، ويقطن 39 في المائة منهم في العالم القروي، بينما 8.03 منهم يقطنون في المدار شبه الحضري.

ويتّضح من خلال النتائج الأولية للدراسة اعتماد المغاربة على الأنترنيت كمصدر رئيسي لاستيقاء الأخبار والمعلومات المتعلقة بجائحة كورونا، إذ إن 77.9 في المائة من العينة يواظبون على تتبع وسائل الإعلام الوطنية، وبخاصة الأنترنيت، الذي يتوفر على إمكانية الولوج إليه 97 في المائة من عينة البحث.

وبيّنت نتائج الدراسة أن العينة المبحوثة، والتي يشكل الشباب المتراوحة أعمارهم بين 15 و30 سنة الفئة الأكثر تمثيلا فيها، تتوفر على معرفة وافية بـ"كورونا"، إذ استطاع أكثر من 98 في المائة منهم موقعَته ضمن الفيروسات، ولم يتم خلطه مع البكتيريا أو الطفيليات أو الميكروبات.

العينة المبحوثة أبانت كذلك عن معرفة اعتبرتها الدراسة "مقبولة" بأمكنة انتشار فيروس كورونا المستجد والخطوات المفروض اتباعها في حالة الشك في إصابة شخص من داخل المحيط، إذ اعتبر 80 في المائة من العينة أن انتقال العدوى يمكن أن تحصل في أي مكان؛ فيما لم يعبّر سوى 1 في المائة من المبحوثين عن عدم المعرفة بطرق انتقال العدوى.

وعزا معدّو الدراسة هذه النتيجة إلى طبيعة العيّنة ومستواها الدراسي، حيث يغيب مَن هم بدون مستوى دراسي، وثمة عامل آخر، وهو دور وسائل الإعلام، حيث يتابع 77.9 في المائة أخبار وسائل الإعلام الوطنية، وخاصة الأنترنيت.

وفيما يتعلق بمدى قدرة المنظومة الاجتماعية على إعادة استيعاب الشخص المصاب بفيروس كورونا وحفظ مكاسبه السابقة بعد علاجه، أظهرت الدراسة أن ثلاثة أرباع من المبحوثين فقط هم الذين عبروا عن استعدادهم للتعامل مع المصاب بالوباء بعد شفائه؛ فيما عبر 5.5 في المائة عن رفضهم لإعادة العلاقات الاجتماعية المعتادة سابقا مع المتعافي من الفيروس، بينما تحفّظ خُمس العدد الإجمالي من العينة، بداعي عدم المعرفة بما ينبغي فعله.

وتعليقا على هذه المعطيات، قال معدو الدراسة إن الرفض المعبّر عنه للتعامل مع الأشخاص الذين أصيبوا بالفيروس بعد شفائهم، وإن كانت النسبة التي عبرت عنه ضعيفة، فإن هذا المرض قد يتحول إلى وصم اجتماعي يلازم المصاب بوباء كورونا المستجد بعد شفائه؛ ما يعني أن زمن المضاعفات والأعراض الاجتماعية للوباء ستتمدد، حتى بعد نهايته.

قد يهمك ايضا

روحاني يعلن إعادة فتح المساجد والجامعات والأنشطة الرياضية رغم تفشي كورونا

إيران تُقرِّر فتح المساجد في العشر الأواخر من رمضان لمدة ساعتين

almaghribtoday
almaghribtoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

دراسة تؤكد أن 96  من المغاربة يؤيدون إغلاق المساجد خشية كورونا دراسة تؤكد أن 96  من المغاربة يؤيدون إغلاق المساجد خشية كورونا



GMT 23:13 2025 الأربعاء ,16 تموز / يوليو

جيش الاحتلال الإسرائيلي: نسيطر على 75% من قطاع غزة
المغرب اليوم - جيش الاحتلال الإسرائيلي: نسيطر على 75% من قطاع غزة

GMT 10:45 2025 الثلاثاء ,10 حزيران / يونيو

تاه جاهز للعب مع بايرن في مونديال الأندية

GMT 15:33 2023 الجمعة ,13 كانون الثاني / يناير

استقرار مؤشرات الأسهم اليابانية في ختام التعاملات

GMT 10:19 2022 الجمعة ,18 شباط / فبراير

الرجاء المغربي ينهي استعداداته لقمة وفاق سطيف

GMT 13:30 2021 الثلاثاء ,16 تشرين الثاني / نوفمبر

"هواوي" تطرح أجهزة رائدة في السوق المغربية

GMT 07:05 2020 الخميس ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

بعد إصابتها بـ”كورونا” الفنانة المصرية نشوى مصطفى تستغيث
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib