جامعي ينتقد غياب قاعدة علمية لتكوين القيادات التربوية في المغرب
آخر تحديث GMT 18:11:25
المغرب اليوم -

جامعي ينتقد غياب قاعدة علمية لتكوين القيادات التربوية في المغرب

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - جامعي ينتقد غياب قاعدة علمية لتكوين القيادات التربوية في المغرب

جامعي ينتقد غياب قاعدة علمية
الرباط_ المغرب اليوم

انتقد محمد المسكي، أستاذ بجامعة ولاية أريزونا بالولايات المتحدة الأمريكية، ندرة الأبحاث المتعلقة بالقيادة التربوية في المغرب، مبرزا أن تكوين قادة تربويين قادرين على قيادة قاطرة إصلاح المنظومة التعليمية لا يمكن أن يتحقق بمعزل عن البحث العلمي.

واعتبر المتحدث ذاته، في ندوة رقمية نظمتها جمعية أماكن لتحسين جودة التعليم، أن بناء تطوير القيادة التربوية يقتضي التوفر على قاعدة علمية قوية في هذا المجال، واصفا ندرة المقالات العلمية المكتوبة حول هذا الموضوع بـ”المسألة الغريبة”.


وشدد المسكي على حتمية تكوين القادة التربويين من أجل إصلاح منظومة التربية والتكوين، موضحا أن القائد التربوي ينبغي أن يحصل على الدعم الكامل لبناء قدراته وقدرات أعضاء الفريق العامل معه، من أطر إدارية وتربوية.

وزاد قائلا: “نجاح القائد التربوي في مهامه لا يقاس بحجم إنجازاته فقط، بل أيضا بقدرته على صناعة قادة جدد؛ لأنه لا يمكن لقائد تربوي أن يعمل بشكل أحادي، بل عليه أن يستثمر في المَلكات القيادية لزميلاته وزملائه”.

وخلص الأستاذ الجامعي بجامعة أريزونا، انطلاقا من بحث ميداني أنجزه في المغرب على عيّنة من مديري المؤسسات التعليمية الإعدادية، إلى أن المديرين الذين كانت لديهم قدرات عالية في تدبير مؤسساتهم كانوا ناجحين أيضا في مجال تقوية الشراكة بين مؤسساتهم والمجتمع المحلي.

وأكد المتحدث ذاته أن القيادة التربوية تكتسي أهمية بالغة في إصلاح المنظومة التعليمية، مشيرا إلى أن القائد التربوي ينبغي أن تكون لديه قدرة على تحديد التوجهات الإستراتيجية لعمله، وأن تكون لديه القدرة على التواصل الفعّال لإقناع شركائه بأهمية الرؤية التي وضعها والأهداف المتوخاة منها، من أجل إقناعهم بالانخراط فيها.

من جهة ثانية، دعا المسكي إلى عدم إسقاط ضعف المنظومة التربوية على ضعف الإرادة السياسية، قائلا: “الأمور ليست بهذا التبسيط”، وتابع: “لا بد من توفير إمكانيات بشرية ومادية وقيادةٍ لتتبع المشاريع، ليس بعقلية عقابية، بل بعقلية تعلُّمية من أجل الاستفادة المحتمل أن تقع وتفادي تكرارها مستقبلا”.

وفي الوقت الذي لم تُثمر مخططات إصلاح منظومة التربية في المغرب النتائج المتوخاة منها إلى حد الآن، اعتبر المسكي أن خطط الإصلاح في جميع بلدان العالم “لا تُنزّل بحذافيرها، بل هي تصوّر لما يمكن تحقيقه”، مؤكدا على ضرورة توفير إمكانيات للقيادة التربوية من أجل القيام بمهامها في إدارة المؤسسات التعليمية.

وبخصوص ما تتطلبه المدرسة الحديثة، قال الأستاذ بجامعة ولاية أريزونا بالولايات المتحدة الأمريكية، خلال مداخلته في الندوة العلمية سالفة الذكر، إن من مميزات مدرسة الغد أن تجعل المتعلمين متمكنين من مهارات القرن الحادي والعشرين، ليس فقط على مستوى امتلاك قدرات القراءة والكتابة والكفايات العلمية والثقافية والتكنولوجيا، بل أيضا تملكهم للحس النقدي والقدرة على التواصل، ودعم مَلَكة التساؤل والفضول العلمي.

قد يهمك ايضا :

مجلة "الفرقان" تُناقش موضوع لغات التدريس في المملكة المغربية

 

نقابة “البيجيدي” ترفض التطبيع التربوي وتدعو لحماية المنظومة التعليمية

almaghribtoday
almaghribtoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

جامعي ينتقد غياب قاعدة علمية لتكوين القيادات التربوية في المغرب جامعي ينتقد غياب قاعدة علمية لتكوين القيادات التربوية في المغرب



أمينة خليل تتألق بفستان زفاف ملكي يعكس أنوثة ناعمة وأناقة خالدة

القاهرة - سعيد الفرماوي

GMT 21:14 2025 الأربعاء ,09 إبريل / نيسان

"غوغل" تطلق وحش الذكاء الاصطناعي السريع Gemini 2.5 Flash

GMT 20:59 2025 الأربعاء ,09 إبريل / نيسان

أوروبا تكشف عن خطة لتصبح قارة الذكاء الاصطناعي

GMT 21:01 2025 الأربعاء ,09 إبريل / نيسان

"غوغل" تكشف عن أحدث شريحة تسريع الذكاء الاصطناعي

GMT 06:47 2017 الثلاثاء ,22 آب / أغسطس

البورية يتصدر اهتمامات صناع الموضة وعشاقها

GMT 03:53 2025 الإثنين ,10 شباط / فبراير

التشكيلة الرسمية للوداد الرياضي أمام الحسنية

GMT 13:56 2023 الإثنين ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

ارتفاع الدولار الأميركي وتراجع اليورو مقابل الروبل
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib