تضرر الموسم الفلاحي يتسبب بفقدان عدد كبير من الوظائف في المغرب
آخر تحديث GMT 03:06:20
المغرب اليوم -

تضرر الموسم الفلاحي يتسبب بفقدان عدد كبير من الوظائف في المغرب

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - تضرر الموسم الفلاحي يتسبب بفقدان عدد كبير من الوظائف في المغرب

المندوبية السامية للتخطيط
الرباط - كمال العلمي

ما يقارب 297 ألفا هو عدد مناصب الشغل التي فقدها المغرب، بحسب ما أعلنت عنه المندوبية السامية للتخطيط في مذكرتها الإخبارية المتعلقة بوضعية سوق الشغل خلال الفصل الثالث من سنة 2023.

هذا الارتفاع في نسبة البطالة راجع إلى العديد من الأسباب؛ أهمها ضعف الموسم الفلاحي، بحسب الباحث الاقتصادي محمد جدري، الذي أشار إلى أن هذا المعطى أدى إلى انخفاض نسبة فرص الشغل في القطاع الفلاحي.

وقال جدري إن موجة التضخم أدت إلى إضعاف القدرة الشرائية، ما ينعكس على استهلاك العديد من السلع ويؤثر على العديد من المقاولات التي اضطرت إلى تسريح العديد من العمال، كما عزا تسجيل هذه النسبة في البطالة إلى السياسة النقدية المتشددة التي ارتفع على إثرها سعر الفائدة الرئيسي إلى 3 بالمئة.

خلال السنة المقبلة، يورد جدري، هناك العديد من المعطيات التي يمكنها أن تخفض من نسبة البطالة؛ أهمها موسم فلاحي جيد، بالإضافة إلى الدعم المخصص للأسر في مجال السكن، ما سيؤدي إلى خلق دينامية اقتصادية وبيع العديد من السلع والخدمات، خاصة فيما يتعلق بمجال البناء، الأمر الذي سيمكن من توفير فرص الشغل.

وأردف المحلل الاقتصادي ذاته بأن المجهود الاستثماري الذي قامت به الدولة، والذي سيصل إلى 350 مليار درهم، سيساهم في إنشاء العديد من المقاولات الصغرى، وبالتالي توفير فرص الشغل، مبرزا أن مناصب الشغل المفقودة لا يمكن تعويضها إلا ابتداء من سنة 2025 أو سنة 2027.

من جهته، وصف رشيد الساري، محلل اقتصادي، الرقم الذي تم الإعلان عنه من طرف مندوبية الحليمي بأنه “كبير”، مبرزا أن المتضرر الأكبر هو القطاع الفلاحي، مشيرا إلى وضعية التقلبات المناخية وإعلان عدد من الضيعات إفلاسها.

ونبه الساري إلى أن نسبة كبيرة من التشغيل بالمغرب تعود إلى القطاع الفلاحي مقارنة بقطاعات أخرى، إذ يحتكر هذا القطاع توفير مناصب الشغل بنسبة تصل إلى 40 في المئة.

وأشار إلى أن الإشكال أضحى هيكليا، داعيا إلى ضرورة العمل على تغيير مجموعة من الأنشطة ونمط الاشتغال في مجال الفلاحة، بالنظر إلى التحديات التي من المرتقب أن يعرفها المغرب، من بينها الهجرة القروية والتمدن بشكل كبير وارتفاع نسبة البطالة.

واستبعد الساري قدرة الحكومة على تعويض هذه المناصب في الفترة الحالية، نظرا إلى مجموعة من الإشكالات، خاصة في ظل استمرار التقلبات المناخية والجفاف، ما سيؤدي إلى مزيد من الارتفاع في هذه الأرقام.

قد يهمك أيضــــــــــــــــًا :

معدل البطالة في المغرب يرتفع إلى 13.5% في الربع الثالث

المندوبية السامية للتخطيط تتوقع ارتفاع معدلات البطالة العام المقبل إلى 87%

almaghribtoday
almaghribtoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

تضرر الموسم الفلاحي يتسبب بفقدان عدد كبير من الوظائف في المغرب تضرر الموسم الفلاحي يتسبب بفقدان عدد كبير من الوظائف في المغرب



نجمات مصريات يجسّدن سحر الجمال الفرعوني في افتتاح المتحف المصري

القاهرة - المغرب اليوم

GMT 22:48 2025 الخميس ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

إقبال تاريخي على المتحف الكبير في مصر مع زيارات غير مسبوقة
المغرب اليوم - إقبال تاريخي على المتحف الكبير في مصر مع زيارات غير مسبوقة

GMT 16:02 2025 الخميس ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

جائزة سلام الفيفا الأولى تشعل المنافسة بين أبرز الأسماء
المغرب اليوم - جائزة سلام الفيفا الأولى تشعل المنافسة بين أبرز الأسماء

GMT 13:17 2025 الخميس ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

الأمم المتحدة تطلق حملة تطعيم واسعة للأطفال في غزة
المغرب اليوم - الأمم المتحدة تطلق حملة تطعيم واسعة للأطفال في غزة

GMT 02:59 2025 الجمعة ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

أحلام تشعل مواقع التواصل بنصيحة غير متوقعة للزوجات
المغرب اليوم - أحلام تشعل مواقع التواصل بنصيحة غير متوقعة للزوجات

GMT 16:11 2020 الجمعة ,10 إبريل / نيسان

تثق بنفسك وتشرق بجاذبية شديدة

GMT 12:58 2019 الثلاثاء ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

الشمامي يتراجع عن الاستقالة من الجيش الملكي

GMT 15:14 2019 الثلاثاء ,15 تشرين الأول / أكتوبر

تفاصيل مشروع قانون المالية المغربي لسنة 2020

GMT 17:38 2018 الأحد ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

حيوان المولوخ الأسترالي يشرب الماء عن طريق الرمال الرطبة

GMT 13:15 2018 الثلاثاء ,02 كانون الثاني / يناير

سعد الصغير يعلن عن قلقه من الغناء وراء الراقصات

GMT 12:18 2012 الأربعاء ,27 حزيران / يونيو

جهود دولية لمكافحة الجرائم الإلكترونية

GMT 13:15 2012 الأحد ,02 كانون الأول / ديسمبر

لكل زمن نسائه

GMT 15:54 2015 الإثنين ,06 تموز / يوليو

متأسلمون يستدرجون يستعملون وبعد ذلك يسحقون

GMT 15:10 2013 الإثنين ,28 كانون الثاني / يناير

ما صدر في قضية بورسعيد قرار والحكم 9 مارس
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
RUE MOHAMED SMIHA ETG 6 APPT 602 ANG DE TOURS CASABLANCA MOROCCO
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib