التوحّل يُفقد المغرب 25  من مياه السدود في أفق سنة 2050
آخر تحديث GMT 06:56:18
المغرب اليوم -

التوحّل يُفقد المغرب 25 % من مياه السدود في أفق سنة 2050

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - التوحّل يُفقد المغرب 25 % من مياه السدود في أفق سنة 2050

صورة تعبيرية
الرباط - كمال العلمي

خسارة كبيرة في الموارد المائية السطحية يتكبدها المغرب كل سنة نتيجة توحّل السدود، التي يُتوقع أن تفقد 25 في المائة من الطاقة الاستيعابية سنة 2050، باحتساب القدرة الاستيعابية المتوفرة حاليا (20 مليار متر مكعب)؛ فيما سترتفع النسبة إلى 50 بالمائة سنة 2100.

معطيات قدمها مولاي إدريس الحسناوي، مكلف بمهمة في المديرية العامة لهندسة المياه بوزارة الماء واللوجستيك، خلال ندوة نظمتها جمعية مهندسي العدالة والتنمية، تفيد بأن إيقاع توّحل السدود يسير بوتيرة 100 مليون مترا مكعب في السنة.

ووصف الحسناوي توحّل السدود بـ”الظاهرة الخطيرة”؛ موردا: “إذا كانت الطاقة الاستيعابية للسدود اليوم تصل إلى 20 مليار متر مكعب، ولدينا مشاكل على مستوى توفير الماء، فلكم أن تتصوروا المشاكل التي ستعيشها أجيال 2050 و2100″، وزاد: “ستكون الوضعية صعبة”.

وأشار المسؤول في وزارة الماء والتجهيز إلى أن ظاهرة توحل السدود لا حل لها، داعيا المهندسين والباحثين إلى الانكباب على تعميق الأبحاث في هذا المجال، وفي مجال الانعكاسات المترتبة على التغيرات المناخية عموما.

ويُتوقع أن يرفع المغرب الطاقة الاستيعابية للسدود، بعد الانتهاء من السدود التي انطلقت أشغال تشييدها، إلى 25 مليار متر مكعب سنة 2030، على أن يتم رفعها إلى 32 مليار متر مكعب سنة 2050.

ورغم أن تشييد السدود له انعكاسات سلبية، إذ يؤدي إلى القضاء على منظومات بيئية، فإن الحسناوي اعتبر أننا “لا يمكن أن نظل بدون سدود للأسف”، مضيفا: “نحن مجبرون على تشييدها لتوفير الماء والغذاء”.

علاقة بذلك، وتعليقا على الجدل المثار حول استهلاك القطاع الفلاحي حصة كبيرة من الماء، قال المتحدث ذاته: “إنه من الطبيعي أن يستهلك القطاع الفلاحي الحصة الأكبر من المياه؛ ففي الاستعمال الشخصي يحتاج كل مواطن إلى كمية قليلة من الماء، لكن الأمر يختلف بالنسبة لتوفير الغذاء، إذ يحتاج الفلاحون في العالم القروي إلى كميات كبيرة من المياه”، وزاد: “80 في المائة من المياه الموجهة إلى القطاع الفلاحي تظل عادية من أجل ضمان فلاحة توفر حاجات المغاربة من الغذاء”.

من جهة ثانية، اعتبر المسؤول ذاته أن النمو الديمغرافي يشكل أحد التحديات الأساسية في معادلة توفير الماء، مع توقع تراجع حدّة هذا التحدي نتيجة تراجع نسبة الخصوبة إلى 1.25 في المائة حاليا، ما يعني استقرار النمو الديمغرافي ابتداء من الفترة ما بين 2045 و2050.

ورغم ذلك لفت الحسناوي إلى أن “استقرار النمو الديمغرافي في المغرب ستتمخض عنه مشاكل أخرى، فعلاوة على أن شيخوخة الساكنة ستؤدي إلى البحث عن يد عاملة أجنبية فإن ارتفاع أمد العمر، والتغير المستمر لنمط الاستهلاك، يوجب توفير موارد مائية إضافية”، على حد تعبيره.

قد يهمك أيضــــــــــــــــًا :

تقرير يكشف ترك السلطات المغربية نصف السدود دون صيانة فيما تتزايد حدة الجفاف

وزير التجهيز والماء المغربي يؤكد إن السدود القريبة من مركز زلزال الحوز لم تتضرر من الكارثة

almaghribtoday
almaghribtoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

التوحّل يُفقد المغرب 25  من مياه السدود في أفق سنة 2050 التوحّل يُفقد المغرب 25  من مياه السدود في أفق سنة 2050



هيفاء وهبي تتألق بتنسيق اللون الزهري والأسود مع لمسة الذهبي

القاهرة - المغرب اليوم

GMT 18:27 2020 الإثنين ,09 تشرين الثاني / نوفمبر

تتمتع بسرعة البديهة وبالقدرة على مناقشة أصعب المواضيع

GMT 02:03 2020 الأربعاء ,08 إبريل / نيسان

أجمل موديلات فساتين عروس طبقات 2020

GMT 07:33 2023 الجمعة ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

محمد صلاح يُصبح هداف مصر التاريخي في تصفيات كأس العالم

GMT 14:18 2019 الجمعة ,25 تشرين الأول / أكتوبر

مصر ترد على وكالة "ناسا" بشأن الإعصار المتجه نحو البلاد

GMT 13:10 2019 الأربعاء ,25 أيلول / سبتمبر

طاليب ينتقد معارضيه بعد انتصاره على الوداد

GMT 04:24 2019 الإثنين ,14 كانون الثاني / يناير

برنامج تجسس" يستهدف الهواتف ويسرق محتوياتها في المغرب"

GMT 19:09 2018 الثلاثاء ,30 تشرين الأول / أكتوبر

ليليان تورام يزور أكاديمية نادي الفتح الرياضي

GMT 22:36 2016 الثلاثاء ,15 آذار/ مارس

10 نصائح للعناية بالشعر المعالج بالكيراتين
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib