برنامج لوحتي آمال كبيرة ونتائج ضئيلة في الجامعات المغربية
آخر تحديث GMT 15:18:43
المغرب اليوم -

بهدف تمكين الطلبة من ألواح إلكترونية بأسعار منخفضة

برنامج "لوحتي" آمال كبيرة ونتائج ضئيلة في الجامعات المغربية

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - برنامج

الجامعات المغربية
الرباط _ المغرب اليوم

عديدة هي البرامج التي تم إطلاقها في قطاع التعليم، دون أن يليها تقييم لمعرفة النتائج المحققة منها، وهل نجحت أم فشلت. ومن هذه البرامج برنامج "لوحتي"، الذي كان يهدف إلى تمكين طلبة الجامعات المغربية من ألواح إلكترونية بأسعار منخفضة. في سنة 2015، أطلق لحسن الداودي، وزير التعليم العالي الأسبق، برنامج "لوحتي"، وسط طموح عريض بأن يمكّن هذا البرنامج ما يزيد على مليون و400 ألف طالب من التوفر على ألواح إلكترونية، تساعدهم على البحث؛ لكن البرنامج انتهى في صمت دون معرفة نتائجه.ومنذ الأيام الأولى لإطلاق برنامج "لوحتي"، انهالت انتقادات كثيرة من الطلبة المعنيين به، وصبّت جميع الانتقادات في كون الأسعار التي قالت وزارة التعليم العالي إنها تفضيلية ليست في متناول جميع الطلبة، إضافة إلى ضعف جودة الألواح

الإلكترونية. يقول محمد بنساسي، رئيس الاتحاد العام لطلبة المغرب: "بكل صدق، كنا قد عقدنا آمالا كبيرة على هذا البرنامج أثناء مرحلة تسويقه داخل المؤسسات الجامعية، واعتبرنا إذ ذاك أنه يشكل قفزة نوعية إيجابية لفائدة الطالب والجامعة لتطوير البحث العلمي ببلادنا"؛ لكن آمال الطلبة خابت، بعد اقتناء بعضهم لـ"الطابليطات ذات السعر التفضيلي".  ويوضح بنساسي، في تصريح لهسبريس، "بمجرد اقتناء بعض الطلبة هذه اللوحات الإلكترونية المعروضة، وتم فحص جودتها والاطلاع على مضمونها ومراجعة أثمنتها، اتضح أن جودتها ضعيفة جداً، ومضمونها ليس بذلك التطور الذي تحدث عنه السيد الوزير السابق لحسن الداودي، كما أن أثمنتها جد مرتفعة مقارنة مع الأثمنة المتاحة في السوق".

الوزير الداودي حشد، آنذاك، عددا من الشركات الموزعة للألواح الإلكترونية، واعتبر أن الانتقادات الموجهة إلى برنامج "لوحتي" من طرف الطلبة تقودها الشركات التي لم يتم اختيار العروض التي قدمتها، وغادر الوزارة دون توفير أي معلومة حول عدد الطلبة الذين استفادوا من البرنامج، أو النتائج المحققة منه. واعتبر بنساسي أن برنامج "لوحتي" تعرض لانتقادات قوية داخل صفوف الطلبة والأساتذة بمختلف المؤسسات الجامعية، معتبرا أن البرنامج الذي عارضه التنظيم الطلابي الذي ينتمي إليه "كان استنزافا لجيوب الطلبة فقط أكثر من أي شيء آخر".بوادر فشل برنامج "لوحتي" ظهرت منذ بداية إطلاقه، وأقر بذلك الوزير صاحب الفكرة، بقوله، في برنامج تلفزيوني: "المبادرة ما نجحاتش، واللي ما شراش الطابليت غادي يندم"، مشيرا إلى أن الغاية

منها هي ربط "طابليتات" الطلبة بالسبورات الإلكترونية داخل الجامعات، لتنتقل عبرها الدروس مباشرة. في المقابل، قال محمد بنساسي إن الاتحاد العام لطلبة المغرب طالب الوزير الداودي، آنذاك، بالعدول عن برنامج "لوحتي" لاعتبارين أساسيين، الأول، يردف المتحدث، "يتجلى في انعدام الجودة على مستوى الألواح الإلكترونية المعروضة وضعف محتواها البيداغوجي المزعوم، والثاني يتجسد في الارتفاع الباهض للأثمنة المقترحة من قبل الوزارة الوصية"، لافتا إلى أن الأسعار "تفوق بكثير القدرة الشرائية للطالب، كما أنها مرتفعة جدا مقارنة مع الأثمنة المتاحة في السوق". وفيما طُوي برنامج "لوحتي" كما طويت قبله برامج أخرى كثيرة، اعتبر رئيس الاتحاد العام لطلبة المغرب أن هذا البرنامج كانت له انعكاسات سلبية على الجامعة، بعد أن تم إحلاله محل

برنامج "إنجاز"؛ وهو ما تبين، يضيف المتحدث، خلال اللجوء إلى التعليم عن بُعد خلال فترة جائحة كورونا. واستطرد قائلا: "لو حافظ السيد الوزير على برنامج "إنجاز" وطوره على الشكل المطلوب لاستطاعت الجامعة المغربية ربح تحدي كورونا، على الأقل في الشق المرتبط بالتعليم عن بُعد، لأن الطلبة والأساتذة كانوا سيكونون بموجب هذا البرنامج قد ألفوا التعامل بالوسائل التكنولوجيا الحديثة في التعليم والتعلّم؛ لكن حرمان مكونات الجامعة من هذا المكتسب وتعويضه ببرنامج "لوحتي" الفاشل عمّق من أزمة الجامعة، وجعلها غير قادرة على التعامل مع جائحة كورونا".

قد يهمك ايضا

برنامج "لوحتي" في الجامعات المغربية آمال كبيرة ونتائج ضئيلة

جامعة محمد بن عبد الله في فاس تتصدَّر الجامعات المغربية في تصنيف الأفضل عالميًا

almaghribtoday
almaghribtoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

برنامج لوحتي آمال كبيرة ونتائج ضئيلة في الجامعات المغربية برنامج لوحتي آمال كبيرة ونتائج ضئيلة في الجامعات المغربية



أنغام تتألق بفستان أنيق وتلهم عاشقات الأناقة في سهرات الخريف

القاهرة - المغرب اليوم

GMT 17:49 2025 الإثنين ,10 تشرين الثاني / نوفمبر

المتحف المصري الكبير يجذب 19 ألف زائر يوميا
المغرب اليوم - المتحف المصري الكبير يجذب 19 ألف زائر يوميا

GMT 19:51 2025 الإثنين ,10 تشرين الثاني / نوفمبر

لاريجاني يؤكد رفض إيران التفاوض على برنامجها الصاروخي
المغرب اليوم - لاريجاني يؤكد رفض إيران التفاوض على برنامجها الصاروخي

GMT 09:18 2025 الثلاثاء ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

ناصر بوريطة يتعهد بدعم 350 فاعلاً غير حكومي ماديا خلال سنة 2026
المغرب اليوم - ناصر بوريطة يتعهد بدعم 350 فاعلاً غير حكومي ماديا خلال سنة 2026

GMT 14:56 2025 الثلاثاء ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

الفنان بيومي فؤاد يكشف عن النهج الذي يتبعه في تربيه أبنائه
المغرب اليوم - الفنان بيومي فؤاد يكشف عن النهج الذي يتبعه في تربيه أبنائه

GMT 04:27 2012 الإثنين ,17 أيلول / سبتمبر

زيت نخالة الأرز قادر على خفض الكولسترول

GMT 06:18 2019 الأربعاء ,29 أيار / مايو

موجبات التوظيف المباشر في أسلاك الشرطة

GMT 20:34 2018 الأربعاء ,05 كانون الأول / ديسمبر

موعد انطلاق بطولة مجلس التعاون الخليجي للغولف في مسقط

GMT 03:33 2018 الأربعاء ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

"الموناليزا"النيجيرية تعود إلى موطنها إثر العثور عليها

GMT 18:27 2017 السبت ,16 كانون الأول / ديسمبر

سويسرا تطرد فرنسياً تونسياً بشبهة الإرهاب

GMT 10:45 2017 الجمعة ,13 تشرين الأول / أكتوبر

تعرفي على ديكور الحفلات في الهواء الطلق في الخريف

GMT 03:59 2017 الثلاثاء ,11 تموز / يوليو

ريهانا عارية الصدر في ثوب حريري فضفاض

GMT 07:41 2016 الإثنين ,05 أيلول / سبتمبر

تفاصيل جريمة قتل بشعة في أحد أحياء الدار البيضاء

GMT 16:12 2025 الخميس ,24 إبريل / نيسان

وزير الخارجية الأردني يلتقي نظيره الهنغاري

GMT 01:06 2024 الجمعة ,22 تشرين الثاني / نوفمبر

بيتكوين تقترب من 100 ألف دولار مدفوعة بفوز ترامب

GMT 05:10 2022 الجمعة ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

كريم بنزيما أفضل لاعب في العام جلوب سوكر 2022
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
RUE MOHAMED SMIHA ETG 6 APPT 602 ANG DE TOURS CASABLANCA MOROCCO
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib