نقابات التعليم ترفض الاستعانة بالقوة العمومية ضد احتجاجات الأساتذة
آخر تحديث GMT 18:16:34
المغرب اليوم -
أخر الأخبار

نقابات التعليم ترفض الاستعانة بالقوة العمومية ضد احتجاجات الأساتذة

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - نقابات التعليم ترفض الاستعانة بالقوة العمومية ضد احتجاجات الأساتذة

وزارة “التربية الوطنية”
الرباط - المغرب اليوم

إدانة وطنية لتعنيف الأطر التعليمية بشوارع العاصمة الرباط، التي شهدت مناوشات بين العناصر الأمنية والفئات التربوية؛ الأمر الذي دفع العديد من الهيئات النقابية إلى استنكار تلك المشاهد التي تزيد من تعقيد أوضاع القطاع، الذي يعيش حالة من “الغليان” و”الاحتقان” على امتداد الأشهر الأخيرة في ظل ضعف وتيرة الحوار الاجتماعي.

وأعربت المنظمة الديمقراطية للتعليم، في هذا الصدد، عن استيائها من “فشل” الوزارة الوصية على القطاع في الإجابة عن انتظارات نساء ورجال التعليم؛ ما أدى إلى “تراكمات” و”فقدان” منسوب الثقة، وهو ما ساهم في إفراز تنسيقيات فئوية مختلفة، تنادي بضمان الأمن الوظيفي والاستقرار النفسي، بتعبيرها.

لذلك، قرّرت المنظمة سالفة الذكر خوض إضراب وطني يومي 5 و6 أبريل المقبل أمام مقر وزارة “التربية الوطنية”، من أجل المطالبة بمأسسة الحوار الاجتماعي القطاعي باعتماد مقاربة تشاركية، والإسراع بإخراج قانون أساسي “منصف”، يستجيب لكل مطالب الشغيلة التعليمية.

وفي ظلّ الاحتقان القطاعي، دعت الجامعة الوطنية للتعليم-التوجه الديمقراطي إلى تنفيذ إضراب وطني يوم 5 أبريل المقبل، مع المشاركة في الوقفات الاحتجاجية المبرمجة محليا ووطنيا، ردّا على “القمع” الذي تتعرض له الفئات التعليمية عبر ربوع التراب الوطني.

كما استنكرت النقابة الوطنية للتعليم، المنضوية تحت لواء الكونفدرالية الديمقراطية للشغل، كل أشكال “التضييق” على الحريات النقابية، و”مصادرة” حق الإضراب عبر الاقتطاع من أجور المضربين وخصم النقط في الترقية، منتقدة “المقاربة الممنهجة” للدولة في التعامل مع احتجاجات الشغيلة التربوية.

حوار مجمّد
عبد الرزاق الإدريسي، الكاتب العام للجامعة الوطنية للتعليم-التوجه الديمقراطي، يرى أنه “أمر مؤسف أن يتم التعامل مع نساء ورجال التعليم بهذه الطريقة العنيفة، عوض إشراك الأساتذة في وضع السياسات العمومية، وتفعيل الحوار الاجتماعي المغلق الذي تم تهريبه إلى البرلمان بدون نتائج”.

وأوضح الإدريسي، في تصريح لجريدة هسبريس الإلكترونية، أن “وزير التربية الوطنية كان يرفض الجلوس مع التنسيقيات؛ لكنه لم يعد يعقد أي اجتماعات حتى مع النقابات القطاعية”، مبرزا أن “الاحتجاجات الأخيرة تعبير جماعي عن الاحتقان السائد بقطاع التربية الوطنية”.

وتابع بأن “مشاهد تعنيف نساء ورجال التعليم تحزّ في النفس؛ ما يستدعي وضع حدّ لهذه المقاربة التي تؤجج الأوضاع العامة”، متسائلا: “ماذا كان سيحصل لو سمحت السلطات بتنظيم وقفة احتجاجية بساحة باب الأحد بالرباط”، ثم أجاب بقوله: “سيكون في جميع الأحوال أحسن مما حصل من سحل وضرب وسبّ للأساتذة”.

ملفات عالقة
أفاد أحمد المنصوري، الكاتب العام للمنظمة الديمقراطية للتعليم، بأن “تعنيف الأساتذة لا يقتصر على فئة الأساتذة التي توجد دائما في طليعة بناء المشروع المجتمعي، بل يعتبر تعنيفاً للمجتمع المغربي بصفة عامة؛ فعلى الرغم من الخطوات التي تقطعها البلاد على مختلف الأصعدة، فإن السياسة الحكومية في المجال التربوي تُفحم سمعتنا في مجال حقوق الإنسان”.

لذلك، قال المنصوري، في حديث مع هسبريس، إن “الاحتجاج ليس هدفا ولا غاية، بل وسيلة لإثارة انتباه المسؤولية قصد الإصغاء إلى مطالب الشغيلة التعليمية، والنظر في ما تعرفه منظومة التربية والتكوين”، ثم أردف: “الدولة مسؤولة أمام هذا الوضع الكارثي؛ لأن الحكومة ستمضي في حال سبيلها، وستبقى الدولة عالقة مع هذه المشاكل”.

 وأضاف القيادي النقابي ذاته: “من المفارقات العجيبة حين نجد وزير التربية الوطنية يصول ويجول عبر جهات المملكة، بينما يحتج الأساتذة بشوارع العامة؛ ما يجعلنا نتساءل عن أهداف هذه الزيارات ومدى مساهمتها في بناء صرْح التربية والتكوين، لأنه من الأجدر حل القضايا العالقة للأشخاص المسؤولين عن تمرير العملية التربوية”.

 

قد يهمك ايضا 

وزارة التربية المغربية توضح بخصوص "اقتناء سيارات فارهة" لفائدة الأكاديميات الجهوية

الأساتذة المتعاقدون ينهون إضرابًا استمر لمدة يومين في المغرب

 

almaghribtoday
almaghribtoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

نقابات التعليم ترفض الاستعانة بالقوة العمومية ضد احتجاجات الأساتذة نقابات التعليم ترفض الاستعانة بالقوة العمومية ضد احتجاجات الأساتذة



أنغام تتألق بفستان أنيق وتلهم عاشقات الأناقة في سهرات الخريف

القاهرة - المغرب اليوم

GMT 07:14 2025 الأحد ,09 تشرين الثاني / نوفمبر

نانسي عجرم تتألق بصيحة الجمبسوت الشورت
المغرب اليوم - نانسي عجرم تتألق بصيحة الجمبسوت الشورت

GMT 17:49 2025 الإثنين ,10 تشرين الثاني / نوفمبر

المتحف المصري الكبير يجذب 19 ألف زائر يوميا
المغرب اليوم - المتحف المصري الكبير يجذب 19 ألف زائر يوميا

GMT 13:37 2025 الإثنين ,10 تشرين الثاني / نوفمبر

ساركوزي يخرج من السجن بعد 20 يوماً بإشراف قضائي
المغرب اليوم - ساركوزي يخرج من السجن بعد 20 يوماً بإشراف قضائي

GMT 15:44 2025 الأحد ,09 تشرين الثاني / نوفمبر

علماء يكتشفون مفتاح إطالة عمر الإنسان عبر الحمض النووي
المغرب اليوم - علماء يكتشفون مفتاح إطالة عمر الإنسان عبر الحمض النووي

GMT 17:46 2025 الإثنين ,10 تشرين الثاني / نوفمبر

مي كساب تكشف تفاصيل بدايتها وإبتعادها عن الفن لأربع سنوات
المغرب اليوم - مي كساب تكشف تفاصيل بدايتها وإبتعادها عن الفن لأربع سنوات

GMT 07:17 2018 الإثنين ,15 كانون الثاني / يناير

حالة الطقس المتوقعة اليوم الإثنين

GMT 14:12 2017 الثلاثاء ,12 أيلول / سبتمبر

لبنى عسل تطل عبر قناة on live ببرنامج جديد

GMT 15:10 2019 الثلاثاء ,08 تشرين الأول / أكتوبر

اختاري وجهة سفر مميزة تناسب شهر العسل

GMT 18:58 2019 الإثنين ,09 أيلول / سبتمبر

دراسة تكشف تدهورالغابات المطيرة حول العالم

GMT 05:44 2018 الإثنين ,22 تشرين الأول / أكتوبر

سامسونج تطلق جهازها اللوحي "Galaxy Book 2"

GMT 15:17 2018 الخميس ,11 تشرين الأول / أكتوبر

زيادة عدد السياح حول العالم بنسبة 6 % في الربع الأول من 2018

GMT 14:02 2017 الخميس ,14 أيلول / سبتمبر

العثور على ريشة طير نادر جدا في استراليا

GMT 17:14 2022 الأحد ,16 تشرين الأول / أكتوبر

وكالة الطاقة الدولية تحذر من تداعيات قرار أوبك+

GMT 16:31 2021 الأربعاء ,27 تشرين الأول / أكتوبر

رسميا إيقاف بوغبا لعدة مباريات بعد طرده أمام ليفربول
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
RUE MOHAMED SMIHA ETG 6 APPT 602 ANG DE TOURS CASABLANCA MOROCCO
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib