التأسيسي التونسي يناقش قانون هيئة الوقاية من التعذيب الثلاثاء
آخر تحديث GMT 18:26:31
المغرب اليوم -
أعلن أبو حمزة الناطق بإسم سرايا القدس التابعة لحركة الجهاد الإسلامي في قطاع غزة بعد ظهر اليوم عن حريق داخل المستشفى الجهوي الحسن الثاني في الداخلة تسبب في انقطاع التيار الكهربائي وانتشار دخان كثيف بلجيكا تعتقل جنديين إسرائيليين بتهمة ارتكاب جرائم حرب في غزة السلطات التركية تعتقل الإرهابي محمد عبد الحفيظ في مطار إسطنبول خلال عودته من رحلة خارج البلاد المرصد السوري لحقوق الإنسان يعلن ارتفاع عدد قتلى السويداء إلى 1265 قبل سريان وقف إطلاق النار 11 شهيدا جراء استهداف قوات الإحتلال الإسرائيلي منتظري المساعدات جنوب مدينة غزة هجوم سيبراني عالمي يضرب مؤسسات أميركية بسبب ثغرة في أنظمة مايكروسوفت الطيران المدني السوري ينفي بشكل قاطع صحة الأنباء التي تم تداولها حول إغلاق مطار دمشق الدولي اتحاد الصحفيين الرياضيين يدين المضايقات ضد بوطبسيل بعد الجدل حول خريطة المغرب وزارة الإعلام السورية تُحذر من الأخبار المضللة وتدعو إلى الاعتماد على المصادر الرسمية
أخر الأخبار

طالب بحماية حقوق المتهمين في قضايا "الإرهاب"

التأسيسي التونسي يناقش قانون "هيئة الوقاية من التعذيب" الثلاثاء

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - التأسيسي التونسي يناقش قانون

المجلس التأسيسي التونسي
تونس ـ أزهار الجربوعي

قرّر المجلس التأسيسي التونسي تأجيل النظر في قانون إحداث "هيئة الوقاية من التعذيب" إلى الثلاثاء المقبل، بغية مناقشته تفصيليًا في حين دعا وزير العدالة الانتقالية سمير ديلو إلى حماية حقوق المتهمين الموقوفين في قضايا "إرهاب"، وعدم تعريضهم للتعذيب أثناء التحقيق، مؤكدًا أن التعذيب موجود في تونس، ولا بد من فتح أرشيف البوليس السياسي والقضاء والإعلام في عهد الرئيس السابق زين العابدين بن علي. وقرر المجلس الوطني التأسيسي التونسي تأجيل النقاش بشأن مشروع قانون أساسي، لإحداث هيئة للوقاية من التعذيب، والمصادقة عليه، إلى جلسة عامة، تعقد الثلاثاء المقبل، وذلك بعد أن انتهى من النقاش العام بشأنه.
ودعا وزير حقوق الإنسان والعدالة الإنتقالية سمير ديلو، أثناء تقديمه لمشروع القانون الأساسي "للهيئة الوطنية للوقاية من التعذيب"، إلى "توفير ضمانات قانونية تحمي الموقوفين من المتهمين في قضايا الإرهاب، وتهديد الأمن القومي، من التعرض إلى التعذيب وضمان حقوقهم"، مشدّدًا على "ضرورة  تنقيح المرسوم رقم 106، حتى لا يقع إسقاط جريمة التعذيب بالتقادم ومرور الزمن، وعلى ضرورة تأسيس هيكل خاص بفتح كل الأرشيفات الخاصة بالمتورطين في جرائم التعذيب والقمع مع النظام السابق، أطلق عليها اسم هيئة الحقيقة والكرامة"، محذرًا من "خطورة وعوائق فتح الأرشيف في الفترة الراهنة، من قبل الحكومة القائمة، التي يقودها حزبه (النهضة الإسلامي)"، مشيرًا إلى أن "ذلك من شأنه توطيف هذا الملف في التجاذبات السياسية بين الحكومة والمعارضة، مما سيفقد هذه القضية العادلة أهدافها وجوهرها"، لافتًا إلى أن "قائمة الجلادين يجب أن تكون طويلة، على غرار قائمة الضحايا"، مُبينًا أن "ذلك لا يمكن أن يتم إلا في إطار فتح الأرشيف المتعلق بالبوليس السياسي، وأرشيف القضاء والإدارة والإعلام"،  وأضاف "لو فتحت هذه الأرشيفات، في ضوء هذه الحكومة، لاعتبر ذلك في إطار التوظيف لمحاربة خصمسياسي، ولفقدت هذه الوثائق قيمتها، بل أكثر من ذلك، لأصبح المذكورون  فيها أبطالاً يقدمون أنفسهم على أنهم مستهدفون، لا لأعمال ارتكبوها، ولا لجرائم اقترفوها، ولكن لمعارضتهم السلطة السياسية، التي تقودها النهضة".
ومع تصاعد اتهام الحكومة القائمة، التي يقودها حزب "النهضة" الإسلامي الحاكم، باستعمال التعذيب أثناء استنطاق المتهمين في قضايا "الإرهاب"، قال القيادي في "النهضة" ووزير حقوق الإنسان سمير ديلو أن "الحكومة ليست بمنأى عن المحاسبة، حال ثبوت تورطها في  مثل هذه الأعمال"، مشددًا على أن "تركيز هيئة وطنية لمقاومة التعذيب لن يكون كافيًا لاستئصال التعذيب، وأن استئصال التعذيب يكون على مستويات عدة"، مؤكدًا وجود عمليات تعذيب في تونس، وأضاف "أن الهيئة التونسية للوقاية من التعذيب، ستكون مستقلة وحاصلة على مصادقة المجلس التأسيسي، لتكون الإطار الذي يتم من خلاله تسليم الوثائق والحقائق، حتى لا تُتّهم السلطة السياسية والأحزاب الحاكمة (النهضة، التكتل، المؤتمر) بالاستغلال السياسي"، مشيرًا إلى "ضرورة أن يقف الجلادون أمام القضاء، وأنه من غير المعقول وجود قائمة طويلة، تضم أعدادًا من ضحايا التعذيب، من الذين اغتصبوا تحت التعذيب، ومن الذين لا يزالون يحملون آثار ذلك على أجسادهم، نساء ورجالاً، صغارًا وكبار، مقابل غياب قائمة لأسماء جلاديهم".
وأوضح وزير حقوق الإنسان أن "فتح الأرشيف لن يكون من باب الرغبة في التشفي أو الانتقام أوالقصاص منهم، ولكن حتى يكونوا عبرة لغيرهم، لأن المفلت من العقاب يشجع غيره على ممارسة التعذيب"، مشيرًا إلى أن "بعض القضايا صدرت فيها أحكام لم ترض لا الجلاّد ولا الضحيّة"، واصفًا  جريمة التعذيب بـ"الشنيعة، التي لا تقف تداعياتها عند جسد الضحية فحسب، ولكنها تطال روحه وعقله وعائلته"،  مشددًا على أن "التعذيب ليس لطمة أو صفعة أو تعرية وحسب، وإنما هو اعتداء جنسي واعتداء على الزوجة والابن والبنت، وتعد على الكرامة والضوابط الأخلاقية والقيم الإنسانية".
ويطالب حقوقيون السلطة التشريعية العليا في تونس، المتمثلة في المجلس الوطني التأسيسي، بمراجعة الفصل 3، الوارد في المرسوم رقم 106، الصادر في 22 تشرين الأول/ أكتوبر 2011، والمتعلق بسقوط جريمة التعذيب بعد مرور 15 عامًا.
ومن المنتظر أن يتم إلغاء ما ورد في هذا الفصل وتعويضه بمبدأ آخر، وهو عدم سقوط الدعوى العمومية في جريمة التعذيب بمرور الزمن، مثلما ينص على ذلك اتفاق الأمم المتحدة المناهض للتعذيب، بغية وضع حد لظاهرة الإفلات من العقاب، لاسيما أن التشريعات الدولية تعتبر أن جريمة التعذيب لا تسقط بالتقادم، ومرور الزمن.
ويرى مراقبون أن المرسوم القانوني الشهير، الذي وضعه زعيم حزب "نداء تونس" المعارض  الباجي قائد السبسي، عند توليه منصب رئاسة الوزراء، يرمي أساسًا لحماية أصحاب النفوذ في نظامي الرؤساء السابقين الحبيب بورقيبة وزين العابدين بن علي، الذين تعلقت بهم قضايا تعذيب، أو قد تثار ضدهم قضايا في هذا الشأن.
وكان الباجي قائد السبسي قد أصدر هذا المرسوم في اللحظات الأخيرة من توليه لرئاسة الوزراء، وتحديدًا قبل يوم واحد من انتخابات المجلس التأسيسي، التي تمت في 23 تشرين الأول/ أكتوبر 2011، وجاءت بحكومة ائتلاف الترويكا (النهضة، التكتل، المؤتمر من أجل الجمهورية)، حيث يؤكد محللون أن السبسي أحد المعنيين بجرائم التعذيب، لاسيما خلال فترة حكم الرئيس الراحل الحبيب بورقيبة، التي شغل فيها منصب مدير الأمن العمومي ووزيرًا للداخلية.

almaghribtoday
almaghribtoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

التأسيسي التونسي يناقش قانون هيئة الوقاية من التعذيب الثلاثاء التأسيسي التونسي يناقش قانون هيئة الوقاية من التعذيب الثلاثاء



ياسمين صبري تختار الفستان الأسود الصيفي بأسلوب أنثوي أنيق يبرز أناقتها وجاذبيتها

القاهرة ـ المغرب اليوم

GMT 16:47 2022 الجمعة ,14 كانون الثاني / يناير

حزب التجمع الوطني للأحرار" يعقد 15 مؤتمرا إقليميا بـ7 جهات

GMT 08:24 2025 الإثنين ,19 أيار / مايو

بارما ويشعل الصراع في الدوري الإيطالي
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib