أبناء المستعمرات ريشي سوناك وصادق خان يتولون زمام الأمور في بريطانيا
آخر تحديث GMT 01:36:24
المغرب اليوم -

أبناء المستعمرات ريشي سوناك وصادق خان يتولون زمام الأمور في بريطانيا

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - أبناء المستعمرات ريشي سوناك وصادق خان يتولون زمام الأمور في بريطانيا

وزير المالية البريطاني السابق أن ريشي سوناك
لندن ـ المغرب اليوم

بإعلان وزير المالية البريطاني السابق، وعضو حزب المحافظين، ريشي سوناك، ترشحه لرئاسة الوزراء، فإنه حال فوزه سيكون هو وصادق خان، عمدة لندن وعضو حزب العمال، أصحاب اثنين من أرفع مناصب المملكة المتحدة، في سابقة لم تحدث لأبناء المستعمرات السابقة. كما سيكون بذلك ابنا المستعمرات توليا أرفع المراكز في مقاعد الحكم ومقاعد المعارضة في آن واحد؛ حيث يتبادل حزبا المحافظين والعمال أدوار الحكم والمعارضة.

وأعلن ريشي سوناك، الأحد، ترشحه لرئاسة الوزراء بعد استقالة ليز تراس، في ثاني محاولة له خلال شهرين لقيادة الحكومة التي تواجه أزمات خانقة. وكتب في تغريدة: "إن المملكة المتحدة بلد عظيم، لكننا نواجه أزمة اقتصادية عميقة، أريد إصلاح اقتصادنا وتوحيد حزبنا وتقديم المساعدة لبلدنا".

وسوناك هو أقوى المرشحين للمنصب حتى الآن، وإن فاز سيكون أول بريطاني من عائلات المهاجرين الهنود يسكن في داونينغ ستريت، ويدير حكومة بريطانيا التي احتلت بلاده في زمن "الإمبراطورية التي لا تغيب عنها الشمس" نحو 100 سنة، من منتصف القرن 19 حتى 1947.

أما صادق خان، فهو من عائلة باكستانية هاجرت لبريطانيا، وبتدرجه في حزب العمال استطاع الوصول لمنصب عمدة العاصمة لندن. وباكستان ظلت جزءا من الهند حتى انفصالها عام 1947 لأسباب دينية.

وردا على سؤال حول كونه المسلم الأول الذي يرأس بلدية لندن، أجاب خان: "أنا لندني، أنا بريطاني، أنا مسلم الديانة، وبالطبع أنا فخور بإسلامي". وأضاف: "لدي أصول باكستانية، أنا أب وزوج ومناصر لنادي ليفربول منذ زمن طويل، أنا كل هذا"، وأن "العظيم في هذه المدينة هو أنك تستطيع أن تكون لندنيا من أي معتقد أو بلا أي معتقد، ونحن لا نتقبل بعضنا فقط، بل نحترم بعضنا".

وفي مايو 2021، أعيد انتخاب خان في منصب عمدة لندن بعد الفوز على منافسه شون بيلي، مرشح حزب المحافظين الحاكم. لكن فوز سوناك مرهون بالاتجاه الذي ستحدده بوصلة قاعدة أعضاء حزب المحافظين، التي ستصوت على انتخاب أحد الواصلين إلى "النهائي الكبير"، وهي القاعدة التي سبق وخذلته في منافسته ليز تراس على المنصب قبل شهرين.

الكلمة السحرية لسوناك في حملته هي "السيطرة على التضخم"، وذهب بعيدا في أطروحاته الاقتصادية للقيام بذلك؛ فهو لا يرى ضرورة لتخفيف السياسة الضريبية، بحجة أن ذلك قد لا يفيد في السيطرة على التضخم المستمر.

ووصل التضخم لمستويات خيالية لم تشهدها بريطانيا منذ أكثر من 40 سنة، برقم 9.4 بالمائة في شهر يونيو. ويبدو أن استثمار سوناك في هذه الأزمة العالمية، هو الذي قاده للدور الحاسم في السباق نحو داوننغ ستريت، حيث آن كل البريطانيين على مختلف ألوانهم السياسية والأيديولوجية لم يعد لديهم همّ إلا حلحلة الاقتصاد.

وذات الأمر هو الذي أجبر ليز تراس على الاستقالة بعد 44 يوما فقط من تقلدها منصب رئيسة الوزراء؛ وبالتالي سيكون سوناك على دراية تامة بأن تكون الوعود الاقتصادية التي يقطعها على نفسه ممكنة التنفيذ.


قد يهمك أيضــــــــــــــــًا :

سوناك يدعو لندن لتصنيف الحرس الثوري الإيراني منظمة متطرفة بعد مهاجمة سلمان رشدي

 

احتدام المنافسة بين المرشحين في سباق خلافة جونسون وريشي سوناك وليز تراس الأوفر حظًا

almaghribtoday
almaghribtoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

أبناء المستعمرات ريشي سوناك وصادق خان يتولون زمام الأمور في بريطانيا أبناء المستعمرات ريشي سوناك وصادق خان يتولون زمام الأمور في بريطانيا



أنغام تتألق بفستان أنيق وتلهم عاشقات الأناقة في سهرات الخريف

القاهرة - المغرب اليوم

GMT 01:36 2025 الأربعاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

تصعيد جديد من رئيس كولومبيا ضد الولايات المتحدة
المغرب اليوم - تصعيد جديد من رئيس كولومبيا ضد الولايات المتحدة

GMT 01:12 2025 الأربعاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

ماكرون وعباس يعلنان تشكيل لجنة لصياغة دستور فلسطين
المغرب اليوم - ماكرون وعباس يعلنان تشكيل لجنة لصياغة دستور فلسطين

GMT 02:03 2018 الإثنين ,08 كانون الثاني / يناير

منى أحمد تكشف أن لكل برج ما يناسبه من الأحجار الكريمة

GMT 14:24 2016 الإثنين ,06 حزيران / يونيو

"السياسة العقارية في المغرب " ندوة وطنية في طنجة

GMT 07:52 2012 الجمعة ,22 حزيران / يونيو

موسكو تستضیف منتدي اقتصادی إیراني -روسي مشترك

GMT 05:10 2017 الجمعة ,20 تشرين الأول / أكتوبر

هيئة السوق المالية السعودية تقر لائحة الاندماج المحدثة

GMT 07:31 2016 الإثنين ,05 كانون الأول / ديسمبر

طرح علاج جديد للوقاية من سرطان الثدي للنساء فوق الـ50 عامًا

GMT 23:39 2012 الخميس ,22 تشرين الثاني / نوفمبر

مصر: تزويد المدارس بالإنترنت فائق السرعة العام المقبل

GMT 08:26 2017 الأربعاء ,08 تشرين الثاني / نوفمبر

ماذا قدمتم لتصبحوا صحفيين وناشطين؟

GMT 00:26 2017 الإثنين ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

وفاة المنشط الإذاعي نور الدين كرم إثر أزمة قلبية

GMT 02:33 2014 الأربعاء ,17 كانون الأول / ديسمبر

"رينود" يتسبب في تشنج الأوعية الدموية لأصابع اليدين

GMT 00:25 2017 الأربعاء ,07 حزيران / يونيو

مي عمر تؤكّد أهمية تجربة عملها مع عادل إمام

GMT 09:51 2016 السبت ,10 كانون الأول / ديسمبر

بشرى شاكر تشارك في مشروع طاقي في ابن جرير
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
RUE MOHAMED SMIHA ETG 6 APPT 602 ANG DE TOURS CASABLANCA MOROCCO
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib