العراق يُكافح لاحتواء مشكلة الحرب والقمح عقب الحرب الروسية الأوكرانية
آخر تحديث GMT 00:39:27
المغرب اليوم -

العراق يُكافح لاحتواء مشكلة "الحرب والقمح" عقب الحرب الروسية الأوكرانية

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - العراق يُكافح لاحتواء مشكلة

الحرب الروسية الأوكرانية
بغداد - المغرب اليوم

تتواصل التحذيرات من تبعات الحرب الروسية الأوكرانية التي تلقي بظلالها المخيفة حتى على الأمن الغذائي حول العالم، حيث توفر كل من روسيا وأوكرانيا معا ما يقرب من ثلث صادرات العالم من القمح والشعير، وهما سلعتان ارتفعت أسعارهما بشكل كبير منذ بدء العمليات العسكرية.وما زاد من حدة المخاوف قرار كل من روسيا وأوكرانيا وقف تصدير القمح، حيث تعد روسيا أكبر مصدر للقمح في العالم، في حين أن أوكرانيا هي خامس أكبر مصدر له، وتوصف بسلة الخبز في أوروبا.ومن شأن حظر كل من موسكو وكييف تصدير القمح إحداث أزمة كبرى في إمدادات الغذاء في دول إفريقيا والشرق والأوسط التي ستصبح أكبر المتضررين، فيما يدخل القمح في صناعة الخبز والمعكرونة وأعلاف الحيوانات، وأي نقص يمكن أن يؤدي لتهديد الأمن الغذائي في العديد من البلدان.

ويعتبر العراق من بين الدول العربية المهددة بارتفاع أسعار الخبز فيها، على وقع قرارات منع تصدير القمح وتبعات الحرب الدائرة بين موسكو وكييف.وكشف وزير التجارة العراقي علاء الجبوري، أن المخزون الاستراتيجي من القمح في البلاد يكفي حتى شهر أبريل المقبل، مؤكدا أن وزارته تعمل لتهيئة مخزون استراتيجي من القمح باستيراد 3 ملايين طن، وتخصيص 100 مليون دولار للشراء العاجل.ويقول الخبير الاقتصادي العراقي عبد الرحمن المشهداني في حديث مع موقع "سكاي نيوز عربية"، إن مخزون القمح في العراق جيد نسبيا، خاصة أن لديه تعاقدات طويلة الأجل مع موردين آخرين غير روسيا وأوكرانيا، لا سيما من كندا وأستراليا".

وتابع: "لدى العراق في هذا الإطار تعاقد يفترض بموجبه تزويده بنصف مليون طن من القمح في شهر نوفمبر القادم، والآن بعد قرار مجلس الوزراء العراقي بتخصيص 100 مليون دولار لتعاقد سريع لتجهيزات الحنطة، يمكن القول إن الأمور تحت السيطرة".ويبدأ خلال شهر أبريل المقبل موسم الحصاد في العديد من محافظات العراق، مثل البصرة والناصرية والعمارة، كما يقول المشهداني، متابعا :"سيسهم ذلك بحصص جيدة من توفير القمح لتغطية الاحتياجات الداخلية للبلاد، لذا ليست هناك أزمة طارئة في مخزون القمح العراقي كما يصور البعض".لكنه يستدرك: "ستطول الأزمة الأوكرانية بالتأكيد وستطال العراق كما مختلف دول المنطقة والعالم، لهذا نحن نحتاج لتوفير بدائل ومصادر جديدة، وتشجيع الإنتاج الزراعي المحلي، خاصة من الغلال والحبوب".

ويوضح: "أسعار القمح العالمية مثلا ارتفعت الآن بشكل كبير حيث وصل سعر الطن الواحد إلى 600 دولار تقريبا، وهذا سعر محفز جدا لزيادة الإنتاج المحلي والطموح حتى نحو التصدير، وهنا فإن قرار الحكومة العراقية باعتماد السعر العالمي لشراء محصول القمح المحلي خطوة ايجابية ومشجعة للمزارعين، لكن علينا الانتظار لشهر نوفمبر حيث يبدأ موسم البذار على أمل أن يكون المحصول جيدا ووفيرا، رغم تراجعه خلال السنوات الماضية بفعل عوامل الجفاف والتغير المناخي، وبسبب السياسات الخاطئة لوزارة الموارد المائية التي دعت وزارة الزراعة إلى تقليل الحصص المائية المخصصة للزراعة، وبالتالي خفضت وزارة الزراعة مساحة الأراضي المزروعة إلى النصف مع الأسف، مما أسهم بطبيعة الحال في تراجع الإنتاج الزراعي العراقي".وتشهد أسعار القمح ارتفاعا كبيرا مقتربة من المستويات القياسية التي سجلتها عام 2008 وسط توقعات بأن تتجاوزها، مع تصاعد آثار الحرب الروسية الأوكرانية على الأسواق العالمية.

قد يهمك أيضَا :

إنطلاق أكبر مناورة عسكرية للناتو منذ الحرب الباردة الاثنين بمشاركة 30 ألف جندي من 27 دولة

المغرب يتخذ إجراءات مُباشرة لحماية المقاولات من تداعيات "الحرب الأوكرانية"

almaghribtoday
almaghribtoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

العراق يُكافح لاحتواء مشكلة الحرب والقمح عقب الحرب الروسية الأوكرانية العراق يُكافح لاحتواء مشكلة الحرب والقمح عقب الحرب الروسية الأوكرانية



النجمات يتألقن هذا الأسبوع نانسي تخطف الأضواء وكارول بأناقة الكورسيه

بيروت -المغرب اليوم

GMT 00:21 2025 الجمعة ,22 آب / أغسطس

إعلان رسمي عن المجاعة في غزة للمرة الأولى
المغرب اليوم - إعلان رسمي عن المجاعة في غزة للمرة الأولى

GMT 18:03 2020 الثلاثاء ,08 كانون الأول / ديسمبر

تتخلص هذا اليوم من بعض القلق

GMT 18:55 2020 الإثنين ,09 تشرين الثاني / نوفمبر

تعرف لقاءً مهماً أو معاودة لقاء يترك أثراً لديك

GMT 22:20 2020 الأحد ,29 تشرين الثاني / نوفمبر

عصام الحضري يعلن اعتزال كرة القدم نهائيا

GMT 12:35 2020 السبت ,26 أيلول / سبتمبر

حظك اليوم برج السرطان السبت 26-9-2020

GMT 04:25 2018 الأحد ,09 أيلول / سبتمبر

نصائح ذهبية للتعامل مع البشرة الدهنية

GMT 22:05 2019 الجمعة ,20 أيلول / سبتمبر

وفاء عامرتجسيد تحية كاريوكا على الشاشة ليس سهلا

GMT 09:40 2019 الخميس ,16 أيار / مايو

وليد الكرتي يسجل هدفه الخامس رفقة الوداد

GMT 15:04 2019 السبت ,05 كانون الثاني / يناير

كاتب مصري يعرب عن تفاؤله بالثورة الصناعية في الصعيد

GMT 23:58 2018 الإثنين ,29 تشرين الأول / أكتوبر

"فولكسفاغن تورينج" السيارة الساحرة على الطراز القديم

GMT 12:03 2018 الثلاثاء ,20 شباط / فبراير

تقنيات العالم الافتراضي تساعد على العلاج

GMT 20:34 2018 السبت ,20 كانون الثاني / يناير

دييجو كوستا يضاعف محنة أتلتيكو مدريد لشعوره بالإصابة

GMT 10:35 2016 الجمعة ,09 كانون الأول / ديسمبر

ميسون هولجيت يعلّق على لعبه أمام اليونايتد

GMT 23:33 2023 الأحد ,07 أيار / مايو

7 لاعبين "لن يمسوا" في تشكيلة برشلونة
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
RUE MOHAMED SMIHA ETG 6 APPT 602 ANG DE TOURS CASABLANCA MOROCCO
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib