نقوش قديمة على جدران أحد الكهوف في الصين تنبئ بالكوارث في المستقبل
آخر تحديث GMT 06:33:10
المغرب اليوم -
مصرع أربعة على الأقل في انقلاب قاربين للمهاجرين قبالة ليبيا مقتل 11 شخصًا نتيجة انزلاق أرضي وقع بعد هطول أمطار غزيرة في إندونيسيا منظمة الصحة العالمية ترفع درجة التأهب،معلنة عن تسجيل تسع إصابات مؤكدة بفيروس "ماربورج" المميت في إثيوبيا الجيش السوداني يُحقيق تقدم جديد في ولاية شمال كردفان مؤكداً سيطرته على منطقتين إضافيتين ضمن عملياته ضد قوات الدعم السريع الرئيس اللبناني يأمر بتقديم شكوى ضد إسرائيل إلى مجلس الأمن الدولي بسبب بناء الجدار في جنوب لبنان ترانسافيا توسّع رحلاتها المباشرة إلى مراكش وتُبقي خطي رين وبريست طوال العام لتعزيز الربط الجوي بين فرنسا والمغرب شركات الطيران الصينية تسمح باسترداد كامل لتذاكر اليابان بعد تصاعد التوتر الدبلوماسي بسبب تصريحات حول تايوان أحمد سعد يتعرض لحادث سير انتهاء أزمة الرواد الصينيين بعد ضياعهم في الفضاء البيت الأبيض يؤكد حضور الرئيس ترمب اجتماع المنتدى الاقتصادي العالمي في دافوس 2025
أخر الأخبار

توضح بعض مآسي الجفاف والصراعات والكوارث وأكل لحوم البشر

نقوش قديمة على جدران أحد الكهوف في الصين تنبئ بالكوارث في المستقبل

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - نقوش قديمة على جدران أحد الكهوف في الصين تنبئ بالكوارث في المستقبل

نقوشات على جدران كهف في الصين توضح المآسي مثل الجفاف و الصراعات
بكين - مازن الأسدي

اكتشف علماء الآثار، مجموعة من الكتابات الجدارية في أحد الكهوف في الصين، تكشف عن 500 عام من حكايات الجفاف والصراعات والكوارث وأكل لحوم البشر، وترسم  نبوءة للمستقبل محذرة من الماضي.

وتظهر الجداريات المنقوشة على جدران الكهف، سبعة حوادث من الجفاف بين عامي 1520 إلى 1920موثقة في الكتابات الحائطية والتي تتحدث عن مجاعات وعدم استقرار مجتمعي استمر إلى قرون طويلة، حيث تقول النقوش إنَّ مواطنين قدموا إلى الكهف للحصول على الماء وللصلاة من أجل هطول المطر في أوقات الجفاف.

ويوضح نقش يعود إلى العام 1891: "في يوم 24 من أيار/ مايو وفي السنة السابعة عشر لحكم الإمبراطور غوانغكسو، قاد عمدة يدعى هوازن غزو أكثر من 200 شخص إلى الكهف للحصول على الماء فيما صلى عراف يدعى زنروغ ران من أجل هطول المطر".

نقوش قديمة على جدران أحد الكهوف في الصين تنبئ بالكوارث في المستقبل

وتقع مغارة دايو في جبال تشينلينغ وسط الصين، في منطقة تهيمن عليها الرياح الموسمية الصيفية، حيث 70% من أمطار العام تهطل في غضون أشهر قليلة، فالأمطار الموسمية المتأخرة أو المبكرة أو الطويلة أو حتى القصيرة لها تأثير كبير على النظام البيئي المحلي.

وأدى الجفاف عام 1890 إلى مجاعة شديدة وآثار لعدم استقرار اجتماعي محلي، ما تسبب في نهاية المطاف بنشوب صراع شرس بين الحكومة والمدنيين في عام 1900، فيما تسبب جفاف آخر في 1528 أيضا بمجاعة على نطاق واسع، وقد سجلت حالات أكل للحوم البشر.

وصرَّح كبير الباحثين الدكتور يانغ تشنغ تان من الأكاديمية الصينية للعلوم في مدينة شيآن في مقاطعة شنشي، أنَّ هناك أمثلة على أشياء مثل الرفات البشرية والأدوات والفخار وجدت في الكهوف، لكنه أمر استثنائي العثور على شيء من هذا القبيل مؤرخة بالنقوش. وأشار إلى الأدلة الموجودة في التكوينات البنيوية للكهف، لافتا إلى أن "النقوش كانت وسيلة حاسمة بالنسبة لنا لتأكيد الصلة بين المناخ وسجل الجيوكيميائية في الكهف، والأثر الذي سببه الجفاف على المشهد".

وحلّل الباحثون نظائر مستقرة والعناصر الموجودة في الرواسب الكلس للكهف، فوجدوا أن تركيزات بعض العناصر كانت مرتبطة بقوة بفترات الجفاف، والتي يمكن بعد ذلك التحقق منها عبر الرجوع إلى التركيبة الكيميائية للكهف بالإضافة للنقوش على الجدران، فعند فحص الترسبات الكلسية ظهرت سلسلة من الطبقات التي تراكمت بفعل السنين تماما مثل حلقات الأشجار.
وباستخدام مطياف الكتلة، حلل الباحثون نسب النظائر المستقرة للأكسجين والكربون وكذلك تركيزات اليورانيوم والعناصر الأخرى والتغييرات المناخية، ومستويات الرطوبة والنباتات المحيطة المؤثرة على تركيز كل من هذه العناصر.

ووجد الباحثون أن نسب الأكسجين ونظائر الكربون أعلى على وجه الخصوص، مما يتفق مع انخفاض مستويات هطول الأمطار، والعكس بالعكس، ثم استخدم الباحثون نتائجهم لإنتاج التنبؤات الجوية بعيدة المدى للمنطقة، وقد ربط نموذجهم  مع الجفاف الذي وقع في 1990، متوقعين حصول جفاف آخر في نهاية 2030.
 
وقد توافق الجفاف أيضا مع دورة النينيو الجنوبي (ENSO)، فنظرا لاحتمال أن تغير المناخ الناجم عن البشر سيجعل أحداث النينيو أكثر حدة، قد تكون المنطقة معرضة لموجات الجفاف أكثر خطورة في المستقبل.

وبالإضافة إلى أثر الجفاف الواضح لحوادث الجفاف فقد ربطت بسقوط عدد من الحضارات، فعندما لا يكون لدى الناس ماء كافي تكون المشقة أمر لا مفر منه وينشأ صراع كما قال الدكتور سيباستيان من قسم العلوم الأرضية في كامبردج، واحد مؤلفي الصحيفة.

 وفي العقد الماضي، أظهرت سجلات وجدت في الكهوف والبحيرات احتمال وجود صلة بين تغير المناخ وزوال العديد من السلالات الصينية خلال السنوات 1800 الماضية، مثل سلالات تانغ يوان مينغ.

وبما أن جبال تشينلينغ هي منطقة التغذية الرئيسية لاثنين من مشاريع نقل المياه الكبيرة، وموطن للعديد من الأنواع المهددة بالانقراض، بما في ذلك الباندا العملاق الشهير، فإنه لا بد من استكشاف كيف يمكن للمنطقة أن تتكيف مع انخفاض مستويات هطول الأمطار أو الجفاف.

وعلّق الدكتور بريتنباخ، بأنّ الأشياء في العالم اختلفت عن زمن كتابة هذه النقوش، إلا أنها لا تزال عرضة لهذه الأحداث،  وخصوصًا في العالم النامي.

almaghribtoday
almaghribtoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

نقوش قديمة على جدران أحد الكهوف في الصين تنبئ بالكوارث في المستقبل نقوش قديمة على جدران أحد الكهوف في الصين تنبئ بالكوارث في المستقبل



GMT 21:19 2025 الأحد ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

هولندا تعيد تمثالاً فرعونيًا عمره 3500 عام إلى مصر

أنغام تتألق بفستان أنيق وتلهم عاشقات الأناقة في سهرات الخريف

القاهرة - المغرب اليوم

GMT 22:55 2025 السبت ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

بي بي سي تواجه معركة قانونية شرسة مع أقوى رجل في العالم
المغرب اليوم - بي بي سي تواجه معركة قانونية شرسة مع أقوى رجل في العالم

GMT 23:40 2025 السبت ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

تحرك لبناني لوقف الجدار الإسرائيلي المتجاوز للخط الأزرق
المغرب اليوم - تحرك لبناني لوقف الجدار الإسرائيلي المتجاوز للخط الأزرق

GMT 18:55 2025 السبت ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

بري يدافع عن حزب الله ويؤكد عدم صحة اتهامات تهريب السلاح
المغرب اليوم - بري يدافع عن حزب الله ويؤكد عدم صحة اتهامات تهريب السلاح

GMT 18:38 2021 السبت ,10 إبريل / نيسان

كوني أنت أمام الرجل

GMT 00:01 2018 الأربعاء ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

طنجة تستعد لإجراء عمليات جراحة مجانية لعلاج التشوهات الخلقية

GMT 06:50 2018 الأربعاء ,06 حزيران / يونيو

«جرعة زائدة» تدفع إلى الشروع في القتل
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
RUE MOHAMED SMIHA ETG 6 APPT 602 ANG DE TOURS CASABLANCA MOROCCO
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib