القصص الشرطية تساعد في الحد من معدلات الجريمة من خلال توعية المجتمع
آخر تحديث GMT 00:39:27
المغرب اليوم -

في ندوة ضمن فعاليات معرض الشارقة الدولي للكتاب في دورته الـ33

القصص الشرطية تساعد في الحد من معدلات الجريمة من خلال توعية المجتمع

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - القصص الشرطية تساعد في الحد من معدلات الجريمة من خلال توعية المجتمع

فعاليات معرض الشارقة الدولي للكتاب
الشارقة - نور الحلو

ناقشت ندوة القصص الشرطية أدب العدالة والجريمة، ضمن الفعاليات الثقافية لمعرض الشارقة الدولي للكتاب في دورته الـ33، وركزت على تفاصيل وأهمية ودور القصة الشرطية في التوعية وما تحمله من رسائل للمجتمع، وما يميزها عن غيرها من القصص في عالم الأدب، خصوصًا في ظل سعيها إلى العدالة، بمشاركة فيها أستاذ القانون في الجامعة الشعبية في بكين خبير أدلة جرائم وروائي "خي جيا يونغ"، والكاتب اليمني وخبير البصمات، محمد أحمد الجار الله، والكاتبة الإماراتية، ومديرة سجن النساء في دبي، سعاد يوسف، وأدارت الندوة ري عبد العال.

وتفصيلًا، عرض الخبير الصيني، خي جيا يونغ، قصة حقيقية من واقع المحاكم والملفات الشرطية في الصين، تروي خطأ وقعت فيه المحكمة والشرطة، وبناء عليه أصدرت المحكمة الحكم بحق "المتهم"، وأمضى أكثر من 11 عامًا في السجون، إلى أن حدث شيء ما نقض حقيقة ومضمون الحكم، الأمر الذي اضطر القضاة إلى إعادة المحكمة من جديد، والإفراج عنه والاعتذار له، والتعويض عن الأعوام التي أمضاها في السجون.

وأوضح يونغ أنَّ القضية أساسًا تدور حول جريمة قتل، حيث عثر على جثة متحللة لسيدة من فترة زمنية طويلة، وبعد التحقيقات وجمع المعلومات والأدلة، تبين أن الزوج هو المتهم الأساسي والوحيد، وعليه صدر ذلك الحكم، لكن بعد 11 عامًا وإذا بالزوجة المفترض أنها قتلت وماتت، "تعود إلى الحياة"، ما يؤشر على أنَّ كل القضية من أساسها ليست دقيقة وصحيحة، ولا علاقة للزوج وزوجته بتلك الجثة المتحللة، وعليه، وبعد تلقي الجميع تلك الصدمة المذهلة، أعيد التحقيق من جديد، واتخذ مسارات أخرى، لكن بالنسبة لذلك الزوج فقد غادر السجن بريئًا.

وأضاف "إذًا هناك أخطاء قد تقع، وقد يترتب عليها حكم ما، المهم في الأمر أنه لا بد من التروي والتريث والتدقيق في مختلف التفاصيل كبيرها وصغيرها"، مشيرًا إلى أن مثل هذه القضية تصلح لأن تكون رواية شرطية مع بعض الإضافات والتعديلات والخيال وفقاً للكاتب، لافتًا إلى أنه عندما يكتب رواية شرطية ما، فإنه كثيرًا ما يستند إلى الواقع حيث يعمل في مجال القانون، وفي المحاكم. موضحصا أنه يكتب روايات شرطية مستندًا على أفكار قانونية.

ومن جانبه، أشار محمد أحمد الجار الله، إلى أنَّ القصة الشرطية هي ذات نمط واحد، تتحدث عن جريمة معينة، وتفاصيل متنوعة، لكن في النهاية تتحقق العدالة. وأضاف: إن القصة الشرطية لا بد أن تكون من نسج الخيال، أما إذا كانت واقعية، فهي قصة من نوع مختلف لا تصنف كقصة شرطية عمومًا.

ولفت إلى أنَّ القصة الشرطية تستند إلى الخيال ولا تتجاهل ذكاء القارئ، وتعيش بأحاسيسه ومشاعره، حتى أن نجاحها يأتي من إحساس القارئ فيها، مشيرًا إلى أنَّ القصة الشرطية تساهم بطريقة غير مباشرة في الحد من الجرائم، مؤكدًا أهمية الأدلة العلمية الجديدة في عالم البحث عن الجريمة والإدانة التي تقود إلى الوصول إلى العدالة والحقيقة.

وبدورها، أوضحت سعاد يوسف، أنَّ عنصر الخيال مع التشويق هو أساس القصة الشرطية التي ترتكز على الحبكة، مضيفة أنَّ الحبكة والتشويق هما ثوابت مهمة جدًا في كتابة القصة الشرطية، واعتبرت أنَّ كتابة القصة الشرطية ليست عملًا مريحًا، بل مرهقا جدًا، خصوصًا في موضوع التشويق، حيث يشبه ذلك الأمر كيفية إدخال شخص ما إلى غرفة مظلمة جدًا، ومن ثم تدور الأحداث والتفاصيل إلى أن يصل إلى النور.

وذكرت "إنَّ القصة الشرطية نوع من أنواع الأدب يتضمن مختلف تقنيات القصة، ويعتمد على قصة فيها مجرم وضحية وتشويق وخيال"، لافتة إلى أنَّ القصة الشرطية أينما وكيفما كانت يجمعها طابع الرسالة التوعوية التي تحملها. 

almaghribtoday
almaghribtoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

القصص الشرطية تساعد في الحد من معدلات الجريمة من خلال توعية المجتمع القصص الشرطية تساعد في الحد من معدلات الجريمة من خلال توعية المجتمع



النجمات يتألقن هذا الأسبوع نانسي تخطف الأضواء وكارول بأناقة الكورسيه

بيروت -المغرب اليوم

GMT 00:21 2025 الجمعة ,22 آب / أغسطس

إعلان رسمي عن المجاعة في غزة للمرة الأولى
المغرب اليوم - إعلان رسمي عن المجاعة في غزة للمرة الأولى

GMT 18:03 2020 الثلاثاء ,08 كانون الأول / ديسمبر

تتخلص هذا اليوم من بعض القلق

GMT 18:55 2020 الإثنين ,09 تشرين الثاني / نوفمبر

تعرف لقاءً مهماً أو معاودة لقاء يترك أثراً لديك

GMT 22:20 2020 الأحد ,29 تشرين الثاني / نوفمبر

عصام الحضري يعلن اعتزال كرة القدم نهائيا

GMT 12:35 2020 السبت ,26 أيلول / سبتمبر

حظك اليوم برج السرطان السبت 26-9-2020

GMT 04:25 2018 الأحد ,09 أيلول / سبتمبر

نصائح ذهبية للتعامل مع البشرة الدهنية

GMT 22:05 2019 الجمعة ,20 أيلول / سبتمبر

وفاء عامرتجسيد تحية كاريوكا على الشاشة ليس سهلا

GMT 09:40 2019 الخميس ,16 أيار / مايو

وليد الكرتي يسجل هدفه الخامس رفقة الوداد

GMT 15:04 2019 السبت ,05 كانون الثاني / يناير

كاتب مصري يعرب عن تفاؤله بالثورة الصناعية في الصعيد

GMT 23:58 2018 الإثنين ,29 تشرين الأول / أكتوبر

"فولكسفاغن تورينج" السيارة الساحرة على الطراز القديم
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
RUE MOHAMED SMIHA ETG 6 APPT 602 ANG DE TOURS CASABLANCA MOROCCO
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib